اللى ميعرفش يقول عدس بقلم القس لوقا فايز سناده

اللى ميعرفش يقول عدس
المعرفه كلمه من الكلمات الهامه جدا في قاموس اللغه الانسانيه بها ترتفع الشعوب وبها تسمو الامم وبدونها تسقط ممالك وتنهار بلاد
من يملك المعرفة الحقيقة امتلك الحقيقة ومن تخلت عنه صار فى جهل وهم وصارت الجاهليه متاعه والتخلف موضع قدميه
ومن الامثال الداله على المعرفة من عدمها المثل المشهور اللى ميعرفش يقول عدس
اللى ميعرفش يقول عدس” جملة بنسمعها كتير حينما نكون في موقف غير مدركين له وليست لنا معرفه كامله .جملة تقال مع نبرة سخرية..لكن هلما نتعرف ماهيه اصله ولماذا العدس؟”..تعالوا نعرف..

ووفقًا للروايات، تعود قصة هذا المثل الشعبى إلى رجل تاجر فى قديم الزمان كان يبيع في دكانه العدس والفول والبقوليات عامة، وكان يضع امواله التى يبيع بها في شوال عدس وكان لص يراقبه وعلم موضع الأموال فهجم على التاجر وسرق شوال العدس التى به نقوده وجرى، فهم التاجر بالجري خلفه .. وفي أثناء جرى اللص واستعجاله تعثر في شوال العدس، فوقع الشوال وتبعثر كل ما فيه.
فلما رأى الناس شوال العدس وقد وقع على الأرض، والتاجر يجري خلف اللص، ظنوا أن اللص قد سرق بعض العدس وهرب، وأن التاجر يجري خلفه من اجل العدس.. لذلك قاموا بلوم التاجر و عتبوا عليه فقالوا له “كل هذا الجرى من اجل شوال عدس؟! (كون العدس كان عديم الثمن في تلك الأيام) اما في قلبك رحمة ولا تسامح؟!”، فرد التاجر الرد الشهير الذي نعرفه حتى اليوم وقال “اللي ميعرفش يقول عدس” .
والعبرة هنا هى المعرفة
ان اردات امه النهوض عليها بالمعرفه المستقيمة التى تستقيها من العقل الواعي
كثيرا ما نسمع كلمات بلاوعى وبلا معرفه والعجيب ان من يتكلم يظن نفسه انه قد امتلك الحقيقة المطلقة وللاسف يكون في جهل تام
لا تستقيم المعرفة الا بطرح الأسئلة والاستفسارات التى توضح الامور فتنجلى الحقيقة