الكتمان قنبله موقوته بقلم مروه المصري

بقلم/ مروه المصري…
لديك تلك الحجرة التي تملأها بكل خيباتك و تجاربك التي خذلت فيها و حروبك التي لم تحمل فيها سيفا تدرأ به أذى أصاب روحك ، تلك الحجرة التي لا تود أن تكون ضيفا فيها محاصرا بأشيائك الموجعة ، ولم تفكر أبدا يوما أن تزيل الأتربة من رفوف ذكرياتك حتى تتأمل ملامحها جيدا بعين المنطق ، كلما واتك جرحا و تأذت روحك ألقيت به ك (رام) محترف بعيدا و تصنعت الانتصار و ألبست مشاعرك ابتسامة الفوز ، و يصفق الجميع لصمودك الزائف و قوتك المصطنعة ، أما روحك تأبى و لازالت تنزف بالداخل .
تشتهي المقاومة و تشتهر بها !!
تعكف على الانخراط في أجواء منيرة و العزلة بداخلك تتوجس خيفة أن تتوهج فتحترق أضواءك و يلمع ظلامك ، ثم أنت هنا الشاهد الوحيد و الاخير في كل قصصك الملعونة بالخزي و الخذلان.. تقف مبهوتا لا تنطق لا تدافع لا تبرر..
شيء من الكسل أصاب قلبك ،
وأخر من الوهن أصاب روحك
فكان أكبر طموحك الاختفاء لا الانهيار..
انهيارك قرارك المؤجل دوما
لم يحدث ولو لمرة.. مرة واحدة قولت شهادتك في محكمة علاقاتك.. تتأذى و ترحل.. تنكسر و تجرح و تتألم فتلمم أشلاء نفسك و تذهب بعيدا بعيدا حيث لا يراك أحد.. أين حجرتي ؟؟!!
الباب لا ينفتح !!! لقد امتلأت!!
تضطرب روحك.. تتخبط.. تتلعثم.. تبكي..
تجري هنا و هناك.. أين المفر ؟!
ثم ماذا ؟؟؟
يأتي الانفجار الكبير ، انسف تلك الحجرة برمتها و أنصف نفسك ولو لبضع لحظات.. تريد أن تقف مع نفسك حدادا على تلك الأوجاع؟
فلا تكفنها إنها لن تدفن أبدا ما حييت لأنها لم تضمد بعد
قبل مراسم الدفن و العزاء.. عليك أن👇🏻
تتقبل ألمك.. تداوي جرحك.. حتى إذا ما وخزته ابتسمت دون آه قهر الكتمان
الكتمان مؤذي يا صديقي مؤذي حتى انطفاء روحك ، حتى يعرج قلبك إلي العزلة بكل رضا ، الكتمان هو الموت وأنت على قيد الحياة.
ألق بكل مشاعرك السلبية خلفك
أطرح أحزانك أرضا و عد للحياة…
أزهر مرة أخرى… أنت تستحق السلام الداخلي
🖤 مروة المصري 🖤