تعاندنا الدنيا بقلم شيرين شيحه

تعاندنا الدنيا

 

تُعاندُنا الدنيا فنبكي ونَأْلمُ

فنحنُ جروحٌ والتّصبرُ مَرهمُ

 

وزيفًا سنُبدى للحياة تماسكًا

وخلفَ جدارِ الجَلْد ما اللهُ يعلمُ

 

خطوبٌ وكم دقتْ برأسي فما ونَى

ولكنّ جرح القلب أنكى وأعظم

 

خبرتُ همومَ الناس فيها وجدتُها

تُشيب وأقساها على مَن تألموا

 

فراقُ حبيببٍ كان للروح مؤنسًا

كأنّ انسلاخ الروحِ والروحُ تُسلم

 

يمورُ بنا موجُ الحياة وكلُّنا

غريقٌ ولا طودٌ من الهَم يعصمُ

 

وفي بحر أحزانٍ طويلٍ كلَيْلِنا

سفيني.. ولا جوديّ يبدو ويرحم

 

فأرسلتُ سربًا من نوارس لهفتي

ولم أدرِ أنّ التيه للموت يرسم

 

سأبقى كميناءٍ وفيٍ لسفْنهِ

فلا بعدكمْ سفْنٌ أضمُّ وأُكرمُ

 

ومهما يَطُلْ بُعد الأحبة إنني

لهم مرفأٌ يحنو.. يضم.. يلملمُ

#شيرين_شيحه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى