دست لطليقها حبوبا مهدئة وألقت بجثته في طريق الواحات

وجد “أيمن” نفسه مضطرا أن يؤدى دور الأم بجانب التزامه كأب لأبنائه الأربعة، عقب وفاة أمهم ولكن كل هذه الأمنيات ، عقب مقتل أبيهم على يد طليقته التي لم تستمر معه أكثر من عام، بعد أن دست له حبوبا مهدئة وألقت بجثته في طريق الواحات بمساعدة زوجها الحالى وآخر.
كان الضحية يحظى بسمعة طيبة بين جيرانه وزملائه في العمل، وعرف عنه ارتباطه بأبنائه وعطفه عليهم، حتى أنه قبل الحادث بشهور اصطحبهم في رحلة ترفيهية إلى مدينة شرم الشيخ، التقطوا خلالها الصور التذكارية التي لن تفرق مخيلتهم، حتى أنه اصطحب بعدها بأيام المتهمة وطفليها في رحلة أخرى جبرا بخاطرهم، ويكون بذلك قد عدل بين أبنائه من جهة وزوجته “حينها” وطفلها من جهة أخرى.
بعد وفاة زوجته ببضع سنوات تعرف الضحية على سيدة، أعجب كلاهما بالآخر، حتى اتفقا على الزواج، فما كان له إلا أن استأجر لها شقة في منطقة المرج، يزورها بين الحين والآخر، حتى لا ينسى حق أطفاله عليه، وبمرور الوقت دبت بينهما الخلافات، ويوما بعد آخر يزداد الخلاف الذي استحال معه العيش سويا، انفصل الطرفان، وسرعان ما تزوجت مرة أخرى بصديق لها، لتنتهى علاقة الضحية بالمتهمة.
وفي يوم رمضانى اتصل الأب بأبنائه قائلا: “حضروا السحور”، انتظر الأطفال في لهفة حضوره، انطلق أذان الفجر، والأب لم يصل إلى المنزل، حاولوا الاتصال به لكن دون جدوى، راح الأبناء يتساءلون ما الذي حل بوالدنا؟، ولم يكن بعلمهم أنه لن يعد إليهم مرة ثانية، وأن يد الغدر قد امتدت لقتله لتحرمهم من رؤيته والعيش تحت جناحيه، ومع تأخر مجيئه واستحالة التواصل معه، ذهب الأهل لتحرير محضر في القسم بتغيب “أيمن شبل”، طرف الخيط في القضية التقطه المقدم مصطفى البلتاجى رئيس مباحث التجمع الخامس، والذي تمكن وفريقه المعاون من كشف غموض الواقعة خلال يومين، وتبين أن طليقة المجنى عليه وزوجها وآخر قتلوه طمعا في ثروته.
وأكدت التحريات بإشراف اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة أن الضحية والمتهمة كانا على خلاف حتى بعد طلاقهما، وألقى القبض على المتهمين، وبسؤاله المتهمة أنكرت في البداية صلتها بالواقعة، وبتضييق الخناق عليها، انهارت واعترفت بأن خلافات نشبت بينهما أسفرت عن طلاقهما، وأن الضحية كان يشهر بها عند معارفها، فاستدرجته إلى شقة بالجيزة بحجة أنها ترغب في مقابلته لإنهاء خلافاتهما، فوافق الضحية وذهب في الموعد المحدد، ولم يدر في خلده أن الغدر في انتظاره، وما إن وصل حتى فوجئ بزوجها وآخر يحتجزانه داخل الشقة، وتعدوا عليه بالضرب، وحاولوا سرقة “الفيزا كارت”، والضغط عليه لعدم التشهير بها، وأمام محاولاته الاستغاثة بأحد ينجده، أجبروه على تناول جرعة كبيرة من الحبوب المهدئة، التي أدت إلى هبوط حاد في الدورة الدموية، أسفرت عن وفاته في الحال، فقرر الجناة التخلص من الجثة، ، حتى لا يفتضح أمرهم، وعثر على الجثة، وألقى القبض على المتهمة وشريكيها، واعترفوا بارتكاب الجريمة.