معهد القلب فى القلب

بقلم : محمد يعقوب
لاينكر كائن من كان أن الطب مهنة سامية وفى اعتقادى أن الله سبحانه وتعالى قد لايوفق أحدا للعمل به إلا إذا كان رؤوف القلب قوى الشكيمة قادرا على اتخاذ قرار حيث يتعرض للاحتياج إلى مثل هذه المواقف كثيرا وخاصة فى قرارات العمليات الكبرى
فى البداية اتصل بى صديق فى العمل من ذوات الظروف الصحية الصعبة حيث فوجئ فيما بين عشية وضحاها أنه يحتاج إلى إجراء عملية قلب مفتوح لتركيب صمامات وزرع أوردة أوكما يسمونها فتوفر لى تليفون البروفسير الدكتور محمد أسامة عميد معهد القلب القومى وما أن اتصلت عليه وعرضت عليه الأشعة والتقارير الخاصة الزميل ودون أن يعرفنى وما أن رأي التقارير الا وطالبنى بسرعة ارسال الزميل ليخضع للكشف المبدأئي وبالفعل تم عمل جراحة كانت فائقة الجودة وذلك لوقوف الاستاذ الدكتور محمد أسامة على رأس الفريق الطبى
وتكرر الأمر حيث من ايام قلائل سألنى أحد أفراد أسرتى من درجات بالقرابة بالدرجة الثانية وأخذتنى الحيرة فالدكتور محمد أسامة لم يعد موجودا بالمستشفى وتم تبديله بالاستاذ الدكتور محمد عبد الهادى مديرا جديدا لمستشفى معهد القلب وبصدق كما يقول الله سبحانه (ذرية بعضها من بعض )وجدت الدكتور والبروفيسور محمد عبدالهادى وكانه ذات الرجل لكنه بالفعل نعم ( خير خلف لخير سلف) وتفاعل الاستاذ الدكتور المدير مع الحالة طالبة المستشفى وبصدق وجدت طبيبا كما كانوا يلقبونه منذ زمان بالحكيم دمث الخلق هادئ الطباع بشوش الوجه يعرف كيف يتعامل مع المرضى وبصدق ذلك يجعلنا نفخر بمؤسساتنا الطبية الكبرى وعلى رأسها معهد القلب القومى بإمبابة وذلك يؤصل معنى وأصول الطبيب المصرى ويدفعنا لان نقدم الشكر للدكتور محمد أسامة المدير السابق وأخيه الدكتور محمد عبد الهادى المدير الحالى وايضا يدفعنا بان نقدم خالص شكرنا للاستاذ الدكتور محمد فوزى السودة
رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية على حسن إختيا ره
لقادة المنشأت الطبية التابعة للهيئة وان دل على شيئ فإنما يدل على قدرة قادة الأجهزة الإدارية الكبرى فى اختيار قيادات المنشآت والمؤسسات الهامة والتى لها تعامل لصيق بعموم المواطنين المصريين
نعم هذه هى مصر السيسي التى تدقق فى اختيار القيادات على كل الأصعدة فى مصر فى ظل شعارنا الذى يطلقه الرئيس ..وهو الجمهورية الجديدة …