لا يصلح الجميع للحب بقلم مروه المصري

بقلم/ مروه المصري
وإذا أردت أن تعرف كيف يكون الضياع شعورا فأنظر إلي… حينما تدفعني أحزاني في تلك الغرفة التي تكاد تكسر أضلعي ، فكإنما أنا ذلك الرضيع الذي قذفته الحياة ليجد نفسه في ذلك المهد الوثير في اليم ، فضاق عليه رغم تلك الغيوم التي يراها مازال رافضا احتواء الجميع ينتظر عناقا لينتزعه من براثن الخوف غير أنه لم يحظ بذلك العناق ك(موسى) ، و ما كنت لأنتظر ما يجعلني بمأمن عن ذلك العالم الموحش بل كنت قانعا بالقليل من المحبة لتكفيني قوت قلبي ، قابعا في عين أحدهم كحبيب كاف ورفيق للعمر…
يرضيه قلبي الذي يتسع دوما له وحده مقدما كل أدخرته من وفاء.
لكنني أخترت أكثرهم قدرة على الخذلان.. ولست حزينا فقد اعتدت.. و تعلمت ألا اقترب مرة أخرى..
على المرء أن يعلم أنه لا يصلح الجميع للحب.. هناك من يصلح للعمل فقط و آخرون للصداقة و البعض للتنزه معه و القلة الفريدة للحب.. و أنا لست منهم….
خذ قلبك و ارحل فأنا لست منهم.