شيخ الأزهر: تفاقم الأزمات البيئية سببه غياب القرارات الملزمة من المجتمع الدولي

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اعتزاز الأزهر بالتعاون مع المؤسسات الإيطالية؛ لنشر السلام والتسامح وقبول الآخر، وترسيخ قيم الأخوة والمحبة بين الجميع، مضيفًا أن الأزهر على اتصال دائم مع الكثير من المؤسسات الدينية حول العالم للتوعية بالمشكلات والتحديات الراهنة مثل التغير المناخي والأمية والعنصرية والكراهية وغيرها، وأنه قد بذل جهدًا كبيرًا في مكافحة هذه الأزمات العالمية والأمراض المجتمعية، والتعريف بمنهج الإسلام في ضرورة الحفاظ على البيئة واحترامها وتقدير مواردها، ولذلك سارع الأزهر بالمشاركة في قمتي قادة الأديان من أجل المناخ والتعليم واللتان انعقدتا في العاصمة الإيطالية روما العام الماضي. وتابع فضيلة الإمام الأكبر، خلال لقائه اليوم، ميكيلي كواروني، سفير دولة إيطاليا بالقاهرة، بمقر مشيخة الأزهر الشريف بالدراسة، موضحًا أن قادة الأديان بذلوا جهودًا كبيرة في التعريف بحقوق البيئة والمناخ والتوعية بها، انطلاقًا من فهمم لمعتقداتهم الدينية التي توجب احترام النبات والجماد والحيوان، فضلًا عن البيئة التي نعيش فيها، مشددًا على أن تفاقم مثل تلك الأزمات البيئية يرجع إلى عدم وجود قرارات ملزمة من المجتمع الدولي لمحاسبة الدول الصناعية الكبرى نظير ما تسببت فيه من تأثيرات سلبية تحملتها الدول الفقيرة والنامية بشكل مباشر أو غير مباشر، ما نتج عنه تعريض عالمنا إلى خطر محدق يهددنا جميعًا، وسوف يتضاعف هذا الخطر إن لم نتخذ إجراءات عاجلة وملحة في مواجهته.