المرأة في عيون الفقهاء والشيوخ بقلم الاعلامية / د هاله فؤاد

المرأة في عيون الفقهاء والشيوخ بقلم الاعلامية / د هاله فؤاد

المرأة في عيون الفقهاء والشيوخ
بقلم الاعلامية / د هاله فؤاد
المرأة التي هي الأم والأخت والابنة والزوجة ، المرأة التي تمثل أكثر من نصف المجتمع عددا وهي كل المجتمع على أرض الواقع فهي نصف المجتمع وتقوم بتربية النصف الأخر ، في نظر الفقهاء والشيوخ ناقصة عقل ودين وفاقدة للأهلية لابد لها من ولي يهتم بأمرها .
عمل المرأة مفسدة وهوأساس ماتعانيه الأسرة من تفكك ، والمجتمع من إنحلال . في حين أنه في مجتمع الجاهلية كانت السيدة خديجة سيدة أعمال بلغتنا الأن من الدرجة الأولى يعمل عندها العديد من الرجال ومنهم الرسول (ص) حتى بعد الاسلام .
ويؤيد ذلك القرآن الكريم
( للرجال نصيب مما كسبوا وللنساء نصيب مما إكتسبن ).
صدق الله العظيم
فالمرأة عندهم تدخل بيت زوجها تخرج منه على القبر .
المرأة في الجاهلية كانت مكرمة حتى أن البعض كان يسمى باسم الام تكريما لها وإعلاء لشأنها ، وكان ذلك متبع أيضا في الحضارة الفرعونية التي كانت تعتبر المرأة أصل الحياة وكانوا يكرمونها ويعظمونها .
حتى أن الألهة في الجاهلية كلها تسمى بأسماء أنثوية مناة واللات والعزى .
وتأكيدا أن هذه نظرة الفقهاء والشيوخ في أزمان بعد زمن الرسول ( ص) ، أن نسيبة بنت كعب أشهر طبيبة آنذاك كانت تقوم بعلاج الجرحى في الحروب ولكن هذا ليس كل شئ فكانت تقاتل بسيفها ، وفي غزوة أحد حينما إنشغل الرجال بجمع الغنائم وتركوا الرسول ( ص) للأعداء يقاتلونه إذا بنسيبة تدافع عنه وتأخذ الطعنات طعنة تلو الأخرى .
وقد شاركت بالعديد من الغزوات وفي حروب الردة ، واستشهدت زمن عمر بن الخطاب في إحدى الحروب .
ومن بعض الأحاديث الضعيفة والمدسوسة زورا وبهتانا :
يقطع الصلاة على الرجل الكلب والحمار والمرأة. وعندما علمت السيدة عائشة قالت هلا سويتمونا بالحمار .
وبض الفقهاء من الأئمة الأربعة يعتبرون أن المرأة إذا مرضت ولم تعد تقدر على المسألة الحميمية ، فقد إنتفت منها المنفعة ولتعود إلى أصلها والدها أو أخوها ، وليس على زوجها أجرة طبيب ولاحاجم .
وفسروا المرأة الناشز على أنها التي تمتنع عن زوجها دون عذر شرعي وهو المحيض أو النفاث ، أما التعب الجسدي أو النفسي ، أو أنها غير متقبلة زوجها في هذا الوقت ، هذا لايمثل قيمة عندهم ، فالمرأة في نظرهم ماهي الادمى جنسية .
بداية أعتذر عن التلوث البصري الذي ستعانون منه حينما تقرؤا ماساسرده عليكم على لسان الفقهاء والشيوخ ولكني قصدت نقل الأراء على لسان أصحابها بالحرف الواحد .
مادعاني لكتابة هذا المقال هو ما أدلى به الشيخ كريمة بأن على الزوجة إعانة زوجها على الزواج بأخرى وهو بالغربة بدلا من الوقوع بالفاحشة .
قبل الرد عليه اود ذكر أن الفقهاء القدامى ومن بعدهم الشيوخ أهانوا المرأة وأحطوا من شأنها ووصفوها بأنها مجرد ألة جنسية لتفريغ شهوة الرجل وسأقوم الآن بعرض لكم الآراء الفقهية الدالة على ذلك .
ذهب الجمهور غير الشافعية إلى وجوب الجماع على الزوج شرعا ويجبر عليه قضاء مرة واحدة ، والزيادة عليها من باب حسن المعاشرة ، وقدرت المدة بين المجامعتين بأربعة أشهر كما يقول ابن قدامة ، ويرى ابن حزم بأنه يجب عليه أن يطأها في كل طهر
أما الزوجة فواجب عليها تلبية رغبات زوجها أينما شاء وقتما شاء ، وإذا إمتنعت لأي عذر غير شرعي لعنتها الملائكة ختى مطلع الفجر ،لأ وإختلفوا مين الملائكة الموكل إليهم هذه الوظيفة الجليلة الله يلعنها الله يلعنها الله يلعنها حتى الفجر بلا كلل ولا ملل ياترى االملائكة ال على اليمين والشمال الموكلون بكتابة الحسنات والسيئات أم ملائكة موكل إليهم هذه الوظيفة فقط .
الشيخ حسان بيقول حرفيا في احدى فيديوهاته :
من حق الزوج على زوجته ألا تمتنع عنه اذا طلبها لفراش الزوجية والاعرضت المسلمة نفسها للعنة الله عز وجل وللعنة الملائكة إن منعت المسلمة نفسها من زوجها إن دعاها إلى فراشه .
وعن الزواج الاغتصابي وهو معاشرة الزوجة دون موافقتها غصبا ، بمعنى إذا الزوجة غير مهيأة لذلك ورفضت المعاشرة الزوجية ثم عاشرها زوجها غصبا فهذا في القوانين الغربية يعتبر إغتصابا .
الشيخ عبدالله رشدي يقول :
مفيش حد هيغتصب حلاله واستشهد بحديث نبوي يقول ( والذي نفسي بيده مامن رجل يدعو إمرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها )
يوجد جيل يود أن يفرض علينا الثقافة الغربية وإن الست تقول لجوزها أنا ماليش مزاج وإضرب دماغك في الحيطة ، ده لا موده ولارحمه ده إذلال زوجي إنت تأخدي حقوقك المالية على داير المليم وتاخدي حقوقك زي الشرع مابيقول ، ثم ترفضي إعطاء الزوج حقوقه الشرعية بحجة إنك لاترغبين في ذلك ومالكيش مزاج ، دي طريقة سيئة لايقرها الشرع وإمتناع الزوجة عن زوحها حرام .
شفتوا بيقول ان الزوجة واخده حقوقها المالية وبعدين ترفض وتمتنع عن زوجها ، إيه يعني هو بيدفع أجرة الاستمتاع بزوجته ، وكأن الصورة أشبه بشخص يذهب إلى ملهى ليلي ويدفع أجرة الاستمتاع ، أين قدسية الحياة الزوجية ، أين الموده والرحمة .
هؤلاء ينظرون إلى الحياة الزوحية نظرة جنسية شهوانية بحته .
وده هيظهر ويبان في رأي الشيخ الشعراوي تعالوا نشوف بيقول إيه عن العلاقة الحميمية بين الرجل والمرأة كما يحب أن تكون حرفيا على لسانه:
المرأة مش معمولة عشان الاهاجة ، المرأة موجودة عشان إذا هاجت طبيعة تكوين الرجل يجد، لها مصرفا ، مش المفروض فيها آنها الاثارة لية؟ الرجل مايملكش الرجل عملية إيجابية فسيبوه لما تيجي عنده النوازع يعملها ، فاذا جت عنده النوازع أي بضع يكفيه .
لأن مش عايز واحدة لما اكون همدان تهيجني لأن هييجي سن ما أقدرش على الحكاية دي .
أي إساءة وأي إمتهان لكرامة المرأة ، فهؤلاء لاينظرون إلى عقل المرأة وشخصيتها ، لا ينظرون فقط إلى جسدها ، نظرة جنسية شهوانية أقرب للحيوانية البهيمية من النظرة الانسانية .
فنظرتهم هذه يمكن أن تكون للعلاقة بين الحيوانات وليس الانسان ، لأن الحيوان تحكمه الغرائز الذي لايستطيع التحكم فيها .
أما الانسان فلديه العقل والانسانية التي تحكم علاقته بالجنس الآخر ، فالحياة الزوجية لتكوين الأسرة التي تكون المجتمع .
لاتقوم على الحياة الجنسية فقط ، فبدون الموده والرحمه والتفاهم لن تكون هناك حياة مستقرة .
ولنأتي الآن للرد على الشيخ كريمة علميا:
هو يرى أن موافقة الزوجة لتزويج زوجها في الغربة تقربا الى الله تعالى حتى لايقع زوجها في الفاحشة ، ولم يتطرق ولو للحظة للاحساس بهذه الزوجة التي يبتعد عنها زوجها ، الاتخاف عليها ياشيخ من الفتنة والوقوع في الفاحشة ، بالطبع حسب علمكم ، لأ الرجل فقط لأن الرغبة الحنسية عنده أكتر .
ولكن الر غبة الجنسية موجودة عند الرجل والمرأة ، والمراة كلما كبرت في السن إزدادت رغبتها أكثر ففي الخمسينات أكثر من العشرينات ، وهذا ثابت بدراسات علمية في الوقت الذي يبدأ الرجل في فقدان الرغبة الجنسية شيئا فشيئا مع التقدم في العمر مع الاصابة بالسكري وتناول أدوية الضغط والسكري وغيرها التي تؤثر سلبيا على الرغبة الجنسية .
كما أنه هناك بعض الحالات والعوامل التي تتفوق فيها المرأة في الشهوة الجنسية عن الرجل :
النساء اللاتي يعانين من تكيسات المبايض وإضطرابات الغدة والآثار الجانبية لبعض الأدوية قد يسبب زيادة الرغبة الجنسية عند المرأة .
المرأة التي تمارس بعض أنواع الرياضات العنيفة هي أكثر شهوة من الرجل .
المرأة في نظر الفقهاء والشيوخ مخلوقة للرجل فهي تابعة له خلقت لارضاء رغباتة الجنسية فقط ، وحتى إذا أرادوا تكريمها ، يكرموها لنزواتهم أيضا .
فهذا شيخ يقول أنه على الرجل أن يوفر خادمة لزوجته في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب، فهذا التدليل لا للحفاظ على صحتها مثلا ولكن ليه ؟ تفتكروا ليه ؟
لكي تتهيأ وتتزين له ، الجارية تتزين لسي السيد.
هذه النظرة الدونية للمرأة لم تعد مقبولة ، ومهما حاولوا هؤلاء الشيوخ النيل من كرامتها وبث بذور الفتنة داخل الأسر والنيل من إستقرارها وبالتالي زعزعة المجتمع ، فهذا لن يكون أبدا .
فالمرأة اليوم قوية تستطيع الاعتماد على نفسها وأخذ حقها فالقوانين الوضعية تنتصر لها يوما بعد يوم .
كلمة أخيرة للشيوخ إتقوا الله تعالى فهذه الأقوال والفتاوى تنفر الشباب والفتيات من الزواج ، وتهدم المجتمع.
كما تدفع بالكثير إلى الالحاد ، لأن هذه الأراء تسئ إلى الله عز وجل ، فهو سبحانه خالق الرجل والمرأة وكرم بني آدم نساء ورجال .ياشيخ أليست المرأة أمك ، أختك ، إبنتك ، هل ترضى لها بهذا الهوان .
فسبحان الله العادل.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى