متحف للآثار الغارقة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي.. مشروع تخرج لطلاب بإعلام مصر الدولية
ابتكر 8 طلاب من قسم الإعلام (دعاية وإعلان) بجامعة مصر الدولية، مشروع تخرج بفكرة مبتكرة وفريدة من نوعها، حيث قرروا القيام بمبادرة لنشر الوعي عن الآثار الغارقة في الإسكندرية، في إطار جديد ومختلف، عن طريق إنشاء متحف للآثار الغارقة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي التي توفر للناس فرصة عيش التجربة الكاملة.
والطلاب الذي قاموا بإنجاز المشروع، هم: كريمة بكر، ليلي خالد، ندي وائل، زينة وليد، رضوي عرابي، نوران الشناوي، هاجر حاتم وعبد الرحمن نجيب.
وأثبتت الأبحاث التي أجراها الطلاب الثمانية، أن جزءا صغيرا جدا من المواطنين لديهم وعي عن الآثار الغارقة، بينما الأغلبية لا تملك أي معرفة تجاه الموضوع.
وقال الطلاب “واجهتنا صعوبات في المشروع، تمثل في غياب المصادر العلمية الموثوقة للموضوع، بجانب صعوبة قكرة الغوص لرؤية الآثار.. كان مستحيلا علي الكبار في السن أو من لا يجيدون السباحة أو لديهم رهبة ومشاكل صحية أن ينعموا بفرصة الغوص تحت الماء ليشاهدون هذه الآثار، وذلك التاريخ العظيم”.
ومن خلال استخدام التقنيات الحديثة، وخصوصا تقنية الواقع الافتراضي، أصبح يمكن للجميع أن يحظوا بهذه التجربة الفريدة من خلال ارتداء نضارة تتيح لهم أن يشعروا بالمياه ورؤية الآثار تحت المياه، كأنهم تحت الماء فعلا، فالمتحف مصمم بعناية حتي يصور للزائر أنه فعلا خرج في رحلة تحت الماء وتوفر له خاصية لمس الآثار والإحساس بالماء والأصوات من حوله.
ومن خلال استخدام التقنيات الحديثة، ووفق ما انتهى إليه مشروع التخرج، فإن كل العقبات التي حددتها الطبيعة ستتلاشي، من خلال إتاحة الفرصة لكل الفئات والأعمار من دون حواجز.
ومن المقرر أن يتم بناء المتحف علي مياه النيل إلى جانب مثلث ماسبيرو لكي يستطيع الزائر تأهيب نفسه قبل الدخول برؤية مياه النيل ثم الدخول للمتحف المصمم بطريقة تبعث الانطباع لدى الزائر أنه في أعماق البحار، وهذا من خلال استخدام الألوان الزرقاء والتصاميم التي تحتوي علي استخدام الماء فيها.
ووفق المخطط له، أن يتم تقسيم المتحف إلى أجزاء مختلفة، مكان الدخول ثم القاعة الرئيسية التي تحتوي علي الآثار الغارقة في هيئتها الطبيعية ثم غرفة الواقع الافتراضي التي توفر التجربة الكاملة، فالمتحف موجه لجميع الفئات العمرية ويهدف إلى تشجيع الشباب علي زيارة آثارهم والتعرف علي تاريخهم.
وأكد الطلاب، أن اختيار المتحف في القاهرة يهدف إلى تشجيع السياحة وإدخال عملة صعبة للبلاد، بالإضافة إلى أن قرب المتحف من عدة آثار أخرى يمنحه ميزة مضافة، حيث إن المنطقة يأتي إليها السياح من جميع أنحاء العالم.