” قول الفصل في أصل الخطاب “

كتب :- إسلام دربالة ،،
■ إن المصدر الأساسي لتراكم ثقافة و حضارة بني الإنسان هي اللغة التي تحمل الخبرات و التجارب من جيل إلي جيل ،،
فما ميز الإنسان عن بقية المخلوقات قدرته علي التعبير
و إعطاء التفسيرات عما يدور حوله وما يجول في رأسه في شكل لغات قد وضع لها بنيان و قواعد ، و كما فسر بعض علماء الاجتماع علي أن الإنسان هو المخلوق الوحيد القادر علي بناء علاقات اجتماعيه كاملة البنيان بلا خلل في قوامها الأساسي علي النقيدان الحسن و السيء .
▪︎ ولكن قول الفصل في أصل الخطاب بين الناس هو الصدق الحقيقى في فهمنا لبعضنا البعض بمعني أن الناس لها الظاهر فقط و منه تقيم الأحكام الواهية التي ليس لها أساس من الصحة بمعني
أن الله سبحانه وتعالى قال في محكم آياته في القرآن الكريم .. بعد بسم الله الرحمن الرحيم
( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ) ،،
فلو أنك تتبعت وصف ربنا لأكثر الناس في القرآن الكريم، لوجتَ أنه يقول فيهم :
لا يعلمون و لا يشكرون و لا يعقلون
و بالمقابل يقول ربنا (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)
فقد ورد في الأثر أنَّ عمر الفاروق رضي الله عنه سمع مرَّةً رجلاً يدعو ربَّه فيقول: “اللهمَّ اجعلني من القليل”، قال عمرُ: “ما هذا الدُّعاء؟”، قال: أقصد قوله تعالى:
(وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ).. فقال عمر رضي الله عنه يخاطب نفسه: ((كل الناس أعلم منك يا عمر، اللهمَّ اجعلني من القليل الشَّاكر، لا من الكثير الساهي واللاهي)).
فتلك هي عبادة الشكر يا سادة
■ أما بالنسبة لأحكام الناس فلا تقيم لها وزناً
فقد كان زكريا عند الناس نجاراً، ولكنه عند الله كان نبياً مرسلاً،، فقيمتك ليست في حكم الناس ولكن قيمتك في حكم الله سبحانه وتعالى ..
وفي الحديث: مامن نبي إلا وراعي الغنم .
فقالوا : وأنت يا سول الله ؟
قال : وانا كنت أرعاها علي قراريط / أُجرة لقريش .
▪︎ سيقولون فيك ما ليس فيك يا صديقي
فأتعظ بمن سبقوك ، و هم خير منك
هذا رسول الله محمد الصادق الأمين قالو فيه
.. ساحر و مجنون و كذاب !!
و اتهموا يوسف النبي عليه السلام بالسرقة!!
و اتهموا مريم البتول بالزنا !!
ضع تلك الحقيقة نصب عينيك :
لا نجاة من ألسُن الناس مهما بلغت من الصلاح !!
قال موسي عليه السلام لربه
( يارب أسألك أن لا يذكرني أحد إلا بالخير )
فقال له الله : ” يا موسي ذالك شيء لم أجعله لنفسي
فأجعله لك ؟
قال الناس أن لله تعالي زوجه و ولد !
أتريد أن تسلم منهم أنت ..