تعاون مصري إماراتى لإطلاق وإعادة توطين طيور الحبارى في مصر

شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ومحمد أحمد البواردى وزير الدفاع ونائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولى للحفاظ على الحباري بدولة الإمارات و الدكتور ماجد المنصورى رئيس مجلس إدارة الصندوق واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، والسفيرة مريم الكعبى سفير دولة الإمارات بالقاهرة، عملية أول اطلاق وإعادة توطين لطائر الحبارى من محمية العميد لمحافظة مطروح.
جاء ذلك فى إطار إتفاقية التعاون بين وزارة البيئة والصندوق الدولى للحفاظ على الحبارى بدولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ الأبحاث والأنشطة المشتركة لإستعادة الحبارى والمحافظة عليها وعلى أنواع رئيسية أخرى فى مصر بحضور الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة وأعضاء الصندوق الدولى للحفاظ على الحبارى.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن اليوم علامة فارقة فى التعاون المصرى الإمارتى فى حماية التنوع البيولوجى حيث يتم عملية إطلاق واعادة توطين عدد 2000 طائر من نوع ” الحبارى الإفريقية” كأحد الأساليب العلميه لحمايته من الانقراض، مضيفة أن طائر الحبارى الإفريقى هو من النوع الذي يتواجد وينتشر بدول شمال أفريقيا ومن بينها مصر.
وأشارت إلى أنه تم إجراء تحاليل الحامض النووي والبيولوجيا الجزيئية ومقارنة النتائج بالعينات المرجعية المحفوظة في المكتبات الجينية للتأكد أنه من ذات السلالة المحلية المتواجدة أو التي اعتادت على التواجد في مصر بما يتفق مع اشتراطات حماية البيئة والتنوع البيولوجي والاتفاقيات الدولية المعنية.
وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن سعادتها بالاهتمام غير المسبوق بالتنوع البيولوجى، والعالم على مشارف التصديق على خارطة طريق عالمية للتنوع البيولوجى لما بعد ٢٠٢٠ حتى ٢٠٥٠ وتتضمن كيفية الحفاظ على الكائنات المهددة بالإنقراض وحمايتها، مشيرة إلى أن إعادة توطين طيور الحبارى يعود إلى مبادرة الشيخ زايد ال نهيان رحمه الله الذى فكر فى هذا المشروع منذ 50 عاما حيث تم ملاحظة بداية تهديد هذا النوع بالإنقراض ويتم استكمال المبادرة على يد الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الامارات العربية المتحدة .
وأكدت وزيرة البيئة أن العلاقات المصرية الإماراتية علاقة واطيدة ممتدة لسنوات كثيرة فى كافة المجالات، ويعد مشروع إعادة توطين 2000 طائر حبارى أحد مجالات التعاون البيئى ببن الجانببن، متمنية أن يكون هذا المشروع أساس للحفاظ على التنوع البيولوجى بالشرق الأوسط وشمال افريقيا، نظرا للموقع المتميز الذى تتمتع به مصر فى هذا المجال .