شيطانة تضع «سم فئران» لنجل زوجها في «البسبوسة» بعد شهرين من قتلها شقيقه ببولاق الدكرور

بقلب منزوعة منه الرحمة والإنسانية أقدمت تلك الشيطانة على إنهاء حياة طفلي زوجها واحدًا تلو الآخر، بطريقتين مُختلفتين لا تخرجان إلا من عقل شيطاني، في مدة مُتقاربة لا تتجاوز الشهرين بمنطقة بولاق الدكرور.
تخلصت زوجة الأب من الطفل الأكبر صاحب الـ7 سنوات أولًا، بعد أن حضرت لها خطة مُستغلة وجوده معها بمفرده بعد خروج أبيه، حيث دفعته على الأرض وادعت أنها حاولت إبعاده عن سقوط رف الأطباق فوقه، فارتطمت رأسه بالأرض وتم دفنه بشكل طبيعي دون أي شكوك حول الزوجة.
بعد أقل من شهرين على وفاة الطفل قررت المتهمة إكمال خطتها بالتخلص من شقيقه الأصغر صاحب الـ5 أعوام، فوضعت له «سم فئران» في قطعة بسبوسة أعدتها له خصيصًا، وبعد أن تناولها الصغير شعر بحالة إعياء شديدة، ثم توفى في الحال.
هذا ما جعل الأب ينتابه الشك بخاصة أن زوجته طلبت منه نقودًا لشراء البسبوسة، وأعقبها مباشرة وفاة طفله ليقوم باتهام زوجته بقتل نجله، ليتم من خلال التحريات كشف ملابسات وفاة الطفلين ليتبين أن زوجة أبيهما وراء ارتكاب الجريمتين.
تفاصيل ما جرى كاملًا كشفته تحقيقات نيابة بولاق الدكرور برئاسة المستشار محمد النبراوي رئيس النيابة، حيث أبلغ سائق قسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة باتهام زوجته بقتل طفله البالغ من العمر 5 سنوات وشكه في قتلها الطفل الأكبر البالغ من العمر 7 سنوات منذ شهرين.
وذكر الأب في بلاغه أن زوجته التي تزوجها منذ عامين ادعت وفاة ابنه الأكبر طبيعيًا، وصدقها عندما هرع بالطفل إلى مفتش الصحة الذي أخبره أن الوفاة طبيعية نتيجة أزمة قلبية وقام بدفنه في بلدتهم بمحافظة الفيوم.
وأوضحت التحقيقات التي باشرها عمرو علي وكيل أول نيابة بولاق الدكرور أن والد الطفلين متعدد الزيجات والطلاق، وأن هذه الزوجة هي الثالثة له وأنه تزوجها لعدم إنجابها.
وأضافت التحقيقات أن المتهمة اكتشفت حملها فقررت التخلص من طفلي زوجها، وعند مواجهتها نفت قتلها الطفلين قائلة: “أنا حامل هقتلهم ليه دول ماتوا لوحدهم”.
فقررت النيابة العامة ندب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفل الصغير لتحديد سبب الوفاة، كما قررت استخراج جثة الطفل الأكبر من مدفنه بالفيوم لإجراء تشريح له لبيان مدى وجود شبهة جنائية في الوفاة من عدمه.