(التعليم والغزو الروسى لأوكرانيا)

بقلم
د/أحمد محمد خليل
دكتور جامعى وكاتب مصرى
البريد الإلكترونى: drahmedkhalil2020@yahoo.com

فى مرحلة جديدة من كتاباتى الصحفية يسعدنى جداً التعاون فى مجال كتابة المقالات مع وكالة أنباء آسيا ومجلس إدراتها برئاسة د. سهير شلبى ورئيس التحرير د.أحمد شلبى فأتقدم لهما بجزيل الشكر والإمتنان متمنياً لوكالة أنباء آسيا كل تقدم وإزدهار، ومن الكلمات السابقة أنتقل إلى تفاصيل المقال، إن معرفة كيف يجب إنتهاء الصراع لا يجعل من السهل الوصول إلى تلك النقطة وذلك ينطبق على الصراع بين إسرائيل وفلسطين، وبالمثل فإن وجود أي خطة دبلوماسية لإنهاء الغزو الروسى في أوكرانيا محاطة بالشكوك بما يشمل القدرة السياسية لكل من المسئولين الروس والأوكرانيين من أجل تقديم تنازلات بعد الخسائر المادية والبشرية الهائلة من كلا الطرفين، ومن المؤسف أن مئات الأطفال لقوا حتفهم إثر الغزو الروسي، بينما أشارت الأمم المتحدة أن أكثر من ثلاثة ملايين أوكراني فروا من بلدهم في نزوح جماعي كأكبر أزمة لاجئين في أوروبا وذلك منذ الحرب العالمية الثانية.
أما بعد.. ماذا عن التعليم؟ قد أحدث الغزو الروسي لأوكرانيا هلعاً كبيراً في صفوف الطلاب الأجانب ومن بينهم طلاب عرب وأسرهم، حيث دعت دول عديدة مواطنيها من أجل مغادرة أوكرانيا حفاظاً على سلامتهم لكن بعضهم وجدوا صعوبات كبيرة في تحقيق هذا الأمر، الجدير بالذكر أن أكبر أربع جاليات طلابية وفقاً لموقع وزارة التعليم الأوكرانية هم الهندية والمغربية ثم النيجيرية فالجزائرية، وتعتبر الجالية الهندية هي أكبرهم داخل أوكرانيا بإستثناء تمكن عدد قليل يقدر بالعشرات من مغادرة أوكرانيا، ويبلغ عدد الطلاب الأجانب في أوكرانيا تقريباً خمسة وسبعون ألفا من جنسيات مختلفة، بينهم حوالى ثمانية آلاف طالباً مغربياً وفقاً لإحصائيات العام المنصرم 2021، وبالنسبة للطلاب المصريين أكد السيد وزير التعليم العالى أنه من الصعب إيجاد أماكن للطلاب العائدين من أوكرانيا في الجامعات الحكومية ولكن سوف تكون هناك أماكن متاحة في الجامعات الخاصة والأهلية وفقاً للقواعد واللوائح المنظمة لذلك بالتنسيق الكامل مع وزارة الهجرة، وما يثير القلق فى هذا الموضوع عندما تعجز الدول النامية عن الوفاء بمستحقات ديونها التي حصلت عليها إبان فترة وباء كورونا بالتزامن مع ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء فإن مثلاً أزمة الغذاء ستشمل الأفراد الأكثر فقراً لأنهم سيأكلون بمقدار أقل وسيتوفر لديهم قدر أقل من المال لتلبية الإحتياجات الأخرى مثل التعليم….وللحديث بقية بمشيئة الله..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى