حكم صيام أيام التشريق الثلاثة

بدأ اليوم الأحد، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، أول أيام التشريق وهي الأيام الثلاثة التي بعد يوم النحر، وتسمى أيضا: أيام منى؛ لأن الحجاج يقيمون فيها بمني واليوم الأول منها يقال له: يوم القر بفتح القاف؛ لأن الحجاج يقرون فيه بمنى، واليوم الثاني: يوم النفر الأول؛ لأنه يجوز النفر فيه لمن تعجل، واليوم الثالث: يوم النفر الثاني. وسميت أيام التشريق لأن الحجاج يشرقون فيها لحوم الأضاحي والهدايا أي: ينشرونها ويقددونها وأيام التشريق هم الأيام المعدودات.
ومع بداية اليوم الأول من أيام التشريق يبحث المسلمون عن حكم صيام أيام التشريق الثلاثة، وهي الحادِيَ عَشَرَ، والثَّانيَ عَشَرَ، والثَّالِثَ عَشَرَ، مِن شَهرِ ذي الحِجَّةِ، أي ثاني وثالث ورابع أيام عيد الأضحى المبارك، وهذه الأيام التي تواجد بها الحجاج بمنى بعد نزولهم من جبل عرفات في يوم عرفة الذي يوافق وقفة عيد الأضحى.
وثبث في الأحاديث النبوية النهي عن صيام هذه الأيام الثلاثة، باعتبارها أيام أكل وشرب وذكر لله، وفي صحيح مسلم حديث: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله تعالى وكونها أيام أكل وشرب أي: أنها ليست أياما للصوم فيها، وهي الأيام المعدودات التي ذكرت في القرآن وأمر الله فيها بالذكر لله قال تعالى ﴿واذكروا الله في أيام معدودات﴾.