السياحة والآثار تختتم فعاليات الدورة التدريبية الأولى لترميم المومياوات لطلاب الجامعات المصرية

اختتمت وزارة السياحة والآثار فعاليات الدورة التدريبية الأولى لترميم المومياوات لطلاب الجامعات المصرية على مستوى الجمهورية والتي نظتها الإدارة المركزية للصيانة والترميم، وذلك تحت رعاية المهندس العميد هشام سمير مساعد الوزير لمشروعات الآثار والمتاحف والمشرف على قطاع المشروعات.
وكرمت الدكتوره منال عبد المنعم رئيسة الإدارة، خلال حفل ختام الدورة الذى أقيم بقصر البارون بحضور بسمة سليم مدير عام القصر و نهلة عبد المحسن مديرة العلاقات العامة، الطلاب المشاركين في التدريب حيث قامت بتوزيع شهادات اجتياز فعاليات تلك الدورة التدريبية.
وأكدت الدكتورة منال عبدالمنعم أهمية مجال ترميم وصيانة الآثار المصرية للحفاظ على تلك الكنوز التي تتميز بها مصر، موصية الطلاب بضرورة الاطلاع المستمر على أحدث التقنيات والتطورات في مجال الترميم عالميا.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد رجب عميد كلية الآثار جامعة القاهرة أن هناك العديد من البرامج التدريبية لطلاب كلية الآثار بتخصصاتها وبرامجها وأقسامها المختلفة والتي من شأنها توليد الاحتكاك العملي ببيئة العمل داخل المتاحف والمواقع الأثرية تمهيدًا للالتحاق بسوق العمل.
وأشادت الدكتورة هالة عفيفي وكيل كلية الآثار لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بفعاليات البرنامج التدريبي للطلاب، معربة عن سعادتها بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار لتنظيم الدورات التدريبية المتخصصة للطلاب.
وأكدت استمرار هذا التعاون خلال العام الدراسي وليس الاجازة الصيفية فقط ، وهو النهج الجديد الذي سوف تتبعه جامعه القاهرة في ظل التطورات الحديثة والسريعة في مجال الترميم لتحقيق اكبر قدر من الاستفادة للطلاب من الناحية العملية من خلال الدورات التدريبية التي تنظمها وزاره السياحة والآثار بالإضافة إلى البرامج التعليمية التي تضعها جامعة القاهرة.
وبدورها، قالت الدكتورة رانيا أحمد مديرة إدارة ترميم المومياوات إن هذا التدريب هو الأول من نوعه لطلاب الجامعات المصرية على مستوى الجمهورية، واستهدف تأهيل الطلاب من خلال المحاضرات النظرية، وتنفيذ النماذج الأثرية المقلدة لتوصيل فكرة كيفية الاهتمام بالآثار ومدى معرفه الطالب بتكنولوجيا المصري القديم في صناعة آثار بلده.
وأضافت أن المرحلة العملية من التدريب تم خلالها تطبيق بعض مظاهر التلف على النماذج الأثرية المقلدة التي تم استخدامها في (معرض الترميم المفتوح) الذى تم تنظيمه في النوادي والمتنزهات العامة ، وشملت “تكلسات طينية وأتربة وبعض البقع وتمزقات وغيرها” وذلك لإيصال فكرة الترميم وآليات حماية والحفاظ على الآثار من جانب الجمهور العادي بمختلف الفئات العمرية.
وأوضحت أن (معرض الترميم المفتوح) استهدف تعريف الجمهور العادي الموجود في مختلف الأماكن وليس فقط المتاحف مثل الأندية الرياضية والمتنزهات العامة مدى المجهود الذي يبذله المرمم في العناية بالآثار المصرية والحفاظ عليها وترميمها.
ولفتت الى أن هذا المعرض استهدف كذلك تدريب الطلاب على التعامل مع الجمهور وتوعيته بأهمية الآثار وحمايتها من خلال استخدام أدوات ترميم بيده لإزالة تلك الاتساخات، مما يساعد الطلاب في إعداد الأبحاث العلمية والقاء محاضرات في المؤتمرات المختلفة.
وأكدت نجاح تجربة (معرض الترميم المفتوح) حيث نالت إعجاب وتفاعل الجمهور في المتنزهات والنوادي الرياضية، وتلقت الإدارة العديد من الطلبات لتنظيم العديد من تلك المعارض لعرض نماذج أثرية مقلده وورش عمل ترميم وهو الهدف الرئيسي من الدورة التدريبية.