كلمة رئيس المحكمة الدستورية العليا أمام الاجتماع السادس لرؤساء المحاكم الدستورية الإفريقية

ألقى المستشار بولس فهمي رئيس المحكمة الدستورية العليا، كلمة خلال فعاليات اليوم الأول للاجتماع السادس لرؤساء المحاكم الدستورية الإفريقية.

وجاءت نص الكلمة كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحيم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، راعي اجتماع القاهرة رفيع المستوى لرؤساء المحاكم الدستورية والمحاكم العليا والمجالس الدستورية الإفريقية.

صاحبا المقام الرفيع المستشار الدكتور حنفي علي الجبالي رئيس مجلس النواب، والمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، دولة الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء معالي السفير الموقر سامح شكري وزير الخارجية، معالي المستشار الجليل عمر مروان وزير العدل الساده رفقاء الدرب المحاكم الدستوريه والمحاكم العليا والمجالس الدستوريه الإفريقية.

السادة الوزراء والسادة رؤساء الجهات القضائية وبالأصالة عن نفسي أتقدم بالشكر العميق والتقدير الجزيل للقيادة السياسية في بلادي لدعمها المشهود والرعاية الكاملة لكافة دورات اجتماع القاهرة رفيع المستوى لرؤساء المحاكم الدستورية والمحاكم العليا والمجالس الدستورية الإفريقية.

هذه الرعاية التي تخطت استمرار فعاليات الاجتماع إلى طموح تدفق نهر عطائي يصب في مجرى نماء أواصر أخوة صادقة بين شعوب قارتنا الإفريقيه العظيمة.

السادة القضاة الأفارقة شركاء الاجتماع، اسمحوا لي أن أهنئكم بمناسبة عقد اجتماعنا السادس بما يحمله من إسهامات دستورية وقانونية لضمان حقوق وحرية شعوب قارتنا والارتقاء بها إلى صفوف الأمم الناهضة.

إنه حقا وصدقا لا يمارى في أهمية النتائج التي خلصت إليها الجلسات الماضية وما شهدته من توافق حول مسائل تحظى بأهمية مثل مقاومة الهجرة غير المشروعة وحماية البيئة وتحفيز الاقتصاد الأخضر، ودعم الرقمنة إنما هي قضايا مؤثرة شهدت عصفا ذهنيا مقدرا بين رواد ثقافة دستورية وقانونية متنوعة تمتد جذورها إلى روافد محلية وعالمية فألهمت أولي الأمر في دولنا من مشرعين وتنفيذيين آراء جادة فاعلة في تطوير العديد من مناحي حياة الشعوب الإفريقية.

علينا بعدما أرسيتم معنا أطرًا فلسفية لهذا الاجتماع أن ننظر لتنمية الشعوب الإفريقية، هذه القضية التي اتخذناها عنوانا وموضعًا لاجتماعنا في دورته السادسة، فقدرنا أن المواطنة وحقوق المهاجرين والخصوصية الثقافية للشعوب الإفريقية وحقوقها في مواردها الطبيعية المشتركة والتنمية الاقتصادية من منظور اجتماعي، إنما هي موضوعات تتعاضض لتكون النتيجة واحدة ينطوي تحت مفهوم تنمية الشعوب الإفريقية.

إن الظروف المعاصرة التي تجتاح العالم بأسره وإفريقيا في القلب منه، تحتم علينا تبادل الرؤية وتداول الأفكار القانونية العامة للمحكمة الدستورية العليا الدستورية والقانونية، وأن يكون هذا الملتقى البحثي تطبيقا عمليا للرؤى التي يفرزها اجتماعنا في دورته السادسة.

إن شعوب قارتنا تتطلع إليكم مؤمنة بانتمائكم مقدرة جهدكم، لذا فإنها تدير أبصارها نحو اجتماعكم لترى ما تقدمونه لها من رؤى دستورية وقانونية تجد فيها ما يطمئنها، لأن اجتماعكم صار بحق رافدًا من روافد نموها وتقدمها.

الساده الأجلاء الحضور الحفل الكريم ختامًا أسأل العلي القدير التوفيق والسداد، مع شكري لجميعكم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى