أخر الأخبار

كلمة في وداع الملكة إليزابيت الثانية

وداع الملكة إليزابيت الثانية نجاشي العصر* ..

بقلم فارس الكندي

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آل بيته الكرام حين قال لأصحابه.. ” اذهبوا إلى الحبشة فإن فيها ملك لا يظلم عنده أحدا “..
بهذه الكلمات يجب أن نقف وقفة، فقد نرى أن هناك في كل حقبة نجاشي يقف مع المسلمين بالذات والتحديد ، كأنه اتفاق غير مبرم بين خلفاء النجاشي والمسلمين.
ولا يجب أن يكون النجاشي رجلٌ فقد كانت الملكة البريطانية الراحلة إليزابيت الثانية خير مثال لدعمها لاستقرار مملكتها بتوحيد ودعم جميع الديانات بما في ذلك المسلمين وخاصة في الآونة الأخيرة.
فهنا في المملكة المتحدة ترى المساجد في كل مكان، بل أن معظم الكنائس القديمة تم تغييرها أو شراءها من مسلمين وتحويلها لدور عبادة.
هذا المقال ليس مسيساً وليس دينياً بل يخاطب الإنسان.
على مدى حقبة الملكة إليزابيت الثانية على روحها الرحمة، كانت تجوب فيها العالم وتملأ الأرجاء بتسامحها، قد تكون هناك حقبة سوداء في تاريخيها لكنها كانت سياسات دولة، لكن ما إن تصل إلى المملكة المتحدة تختلف المنهجية و طريقة تعاملك وفق معايير منتقاة صادرة وفق قوانين بريطانية صرفة مستقاة من الدين الإسلامي الحنيف.
و ها نحن الآن بمحافظ لأكبر مدينة في المملكة المتحدة وهي عاصمتها لندن والمحافظ المسلم صديق خان، والكثير من أعضاء البرلمان ، ووزير المالية الأسبق العراقي ناظم الزهاوي وغيرهم الكثير وجدوا لهم مكاناً في مملكة إليزابيت في بيئة لا يُظلم فيها أحد و ملكة كانت تنصر شعبها.
وقد يكون هذا الحمل الأكبر على الملك تشارلز الثالث ملك انجلترا والمملكة المتحدة الآن أن يحافظ على إرث والدته في الحكم، والعدل في هذا العالم المجنون والحرب على أبواب بريطانيا فهل تكون الأيام القادمة برداً وسلاماً على الملك تشارلز الثالث اللذي يصل عمره الرابعة والسبعين عاماً أم أن الأيام تُخفي لنا أموراً غير محسوبة!؟.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى