دور الإعلام في مواجهة حروب الجيل الرابع و الخامس في ندوة لإعلام بورسعيد.

بورسعيد أحمد سمير :
عقد مركز إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع توجيه الصحافة والإعلام التربوي بمديرية التربية و التعليم ندوة تحت عنوان ” الاعلام و مواجهة حروب الجيل الرابع و الخامس ” استضاف فيها الدكتور محمد فاروق صالح أستاذ الإعلام بكلية التربية النوعية ببورسعيد بحضور الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد و الأستاذة مها سعد موجه عام الصحافة والإعلام التربوي والأستاذة زينب عبد الباقي موجه الصحافة والإعلام التربوي والأستاذة نيفين بصلة مسؤول الإعلام التنموي بمركز إعلام بورسعيد و شهد الندوة مجموعة كبيرة من الموجهين و أخصائيي الإعلام التربوي ببورسعيد .
ودارت فعاليات الندوة حول أهمية دور أخصائى الإعلام في المدارس و المحاور الاعلامية التربوية المناسبة للتحديات المجتمعية الحالية و خطورة الشائعات كسلاح رئيسي في حروب الجيل الرابع والخامس التي تهدف لتدمير الهوية المصرية و أخلاقيات المجتمع المصري و أن الشائعات هي أخبار مزيفة تنتشر في المجتمع بسرعة وتتداول بين عدد من المواطنين ظنا منهم بصحتها وتفتقر عادة إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار وتشكل خطرا يهدد استقرار الوطن وتخلق حالة من الفوضى والبلبلة في المجتمع.
وأكدت الندوة على أهمية توظيف وسائل الإعلام والتنسيق بين كافة مؤسسات الدولة لمواجهة حروب الجيل الرابع و الخامس و ضرورة تنمية وعي المواطن و مهاراته لتحصينه ضد خطر الشائعات بجانب قيام وسائل الاعلام بتقديم الأخبار الصادقة وكشف الحقائق للمجتمع ودور الأسرة الهام في التنشئة الاجتماعية السليمة بالإضافة إلى أن التوعية القانونية بالعقوبة والإعلان عنها يجعلها وسيلة ردع من شأنها منع تداول الشائعات .
كما تناول الحوار خلال الندوة الحديث عن حروب الجيل الرابع و الخامس التي تستهدف منظومة تربية الأطفال على أفكار وأدوات وأخلاق غير معتادة وغريبة لخلق الخلل في المجتمع المصري وبث عدم الثقة في الدولة و مؤيسساتها من خلال أفلام الكارتون و نشر ثقافة الفيس بوك وتويتر وغيرهم من مواقع التواصل الاجتماعى ثم نشر ثقافة صحافة المواطن وحرية النشر وحرية إبداء الرأى و هي منصات لحروب الشائعات و كيفية مواجهة ذلك بتداول المعلومة الصحيحة وتواجد آليات منظمة و مواقع موثقة للرد عليها و العمل على شغل وقت الشباب بما هو مفيد ونافع واستثارة ثقافة الكفاح والعمل وغرس هذه المفاهيم والمبادئ منذ الصغر من خلال الإعلام أولا ثم المدرسة والأسرة وتواجد رقابة ومراجعة لكل مايقدم للطفل و الشاب سواء في مناهج التعليم أو من خلال وسائل الإعلام وتقديم النماذج المشرفة وتصدير الصور الإيجابية في المجتمع لهم .
هذا و قد خرجت الندوة بعدد من التوصيات أهمها ضرورة قيام اخصائى الإعلام بتبصير المجتمع المدرسي بكيفية التفريق بين المعلومات والأخبار الصحيحة و الأخبار الكاذبة من خلال التأكد من مصدر الاخبار من المصادر الموثقة رسمياً و بذل الجهد في التوعية الايجابية بكافة القضايا المجتمعية و ترسيخ الإنتماء للوطن و تنفيذ المزيد من الأنشطة الإعلامية بالتعاون بين مركز إعلام بورسعيد و توجيه الصحافة و الإعلام التربوي في العام الدراسي الجديد للتوعية بخطورة بحروب الجيل الرابع و الخامس و آليات تحصين الطلاب ضد تلك المخاطر التي تستهدف أمن و استقرار الوطن .