اخبار عربية

رئيس البرلمان العربي: الاجتهاد المعاصر سلاح رئيسي في معركة التنوير الفكرية ضد الجماعات والتنظيمات المتطرفة

أكد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أن الاجتهاد المعاصر يعد سلاحا رئيسيا في معركة التنوير الفكرية والحضارية، التي يخوضها علماء الأمة في مواجهة الجماعات والتنظيمات المتطرفة، التي استغلت غياب الوعي الديني لدى بعض الفئات، واعتمدت على ذلك لنشر فكرها الظلامي البغيض، ومعتقداتها المنحرفة عن صحيح الدين، مستهدفةً بشكل خاص فئة الشباب، الذين يمثلون نواة تقدم ونهضة مجتمعاتنا العربية والإسلامية.

وشدد رئيس البرلمان العربي على ضرورة حماية وتحصين هذا النشء من تلك الأفكار الهدَّامة، التي تحاول جماعات الظلام المتطرفة بَثها في عقولهم ونفوسهم، ولن يتم ذلك إلا من خلال الاجتهاد المعاصر، القائم على الفكر الوسطي المستنير.

جاء ذلك في إطار مشاركة “العسومي” على رأس وفد رفيع المستوى من البرلمان العربي في المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذي نظمته وزارة الأوقاف بجمهورية مصر العربية، تحت عنوان “الاجتهاد ضرورة العصر”، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وبحضور معالي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجمهورية مصر العربية، وبمشاركة أكثر من مائتي وزير ومفتي وعالم ومفكر وإعلامي، من (54) دولة إسلامية .

وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ألقى رئيس البرلمان العربي كلمة رئيسية ، أوضح فيها أن المؤتمر هذا العام يكتسب أهمية استثنائية، كونه يتصدى لإحدى أهم القضايا المُلٌّحة، وهي قضية الاجتهاد في مفهومه الشامل والمعاصر، مشيرا إلى أن تبادل الرؤى العلمية الرصينة بشأن قضية الاجتهاد، أصبح ضرورة مهمة في عصرنا الحالي، بما يواكب التطور السائر في كافة مناحي الحياة.

وأكد “العسومي” أن البرلمان العربي يولي اهتماماً كبيراً لقضية الاجتهاد المعاصر؛ إدراكاً منه بأن نشر الوعي والفكر الرشيد بمثابة حجر الأساس لتقدم المجتمعات العربية الإسلامية، مؤكداً أن البرلمان العربي يدعم كافة الجهود المخلصة التي تصب في هذا الاتجاه وعلى استعداد تام للانخراط في أي عمل جماعي يساهم في تحقيق هذا الهدف، مؤكداً على أهمية إعداد أجيال من العلماء والمتخصصين القادرين على التعامل مع قضية الاجتهاد بوعي ومهنية، حتى تتحقق الأهداف النبيلة المبتغاة منه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى