ما بعد زلزال الأوضاع السياسية بإيطاليا

من مدينة ميلانو الايطاليه

كتب محمد سليمان رئيس تحرير وكالة انباء أسيا بايطاليا

فى مقابلة مع الاستاذ محمود عثمان رئيس رابطة الجالية المصرية بميلانو  وشمال إيطاليا  عن الأوضاع  السياسية وما اسفرت عنه نتائج الانتخابات

قال عثمان

بعد نتائج الإنتخابات الايطاليه الأخيرة التي جرت يوم الأحد الماضي 25سبتمبر وفوز أحزاب اليمين بأغلبيه تمكنها من تشكيل الحكومة المقبلة منفردة لمدة خمسه اعوام قادمه حتي عام 2027.وفور إعلان النتائج النهائيه للإنتخابات يوم الأثنين الماضي 26سبتمبر ساد معظم دول ألعالم وخاصة أوروبا حاله من الترقب والقلق المشوب بالحذر عقب فوز اليمين الإيطالي والمكون من فورسا إيطاليا وليجا نورد وإخوان إيطالبا بقيادة جورجيا ميلوني والمرشحة حتي الآن لتشكيل الحكومه الجديدة ويكمن هذا الخوف والقلق هذة المرة بسبب الأغلبيه آلتي حصلت عليها جورجيا ميلوني وهي تمثل الحزب اليميني الأكثر تشددًا في مواقفه تجاة قضايا عديدة وأكثر من ماتيو سالفيني نفسه زعيم حزب ليجا نورد رابطه الشمال وخاصة تصريحات ميلوني المتداوله بصورة كبيرة من فترة سابقه ضد ماكيرون الرئيس الفرنسي الحالي وتصريحاتها أثناء الحملة الانتخابية ضد المستشار الالماني أثناء استقباله السيد ليتا زعيم الحزب الديموقراطي الإيطالي المنافس لجورجيا ميلوني وأيضا يبقي الحذر والخوف الكبير من جانب المهاجرين الشرعيين وأيضا غير الشرعيين من وصول اليمين للسلطه والبدء في أخذ إجراءات إنتقامية ضد الأجانب وإشاعات اخري كثيرة مثل ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلي بلادهم الأصلية ولكن من وجهه نظري ومن واقع معايشتي للحياة السياسيه في ايطاليا من سنوات عديدة أريد أن أنقل ماشاهدته اليوم في أكبر ميادين ميلانو ميدان الدومو وهي أن الحياة في إيطاليًا تسير علي خير مايرام وكما تشاهدون في أحد الفيديوهات وقوف المئات من الإيطاليين والأجانب والسياح في طوابير للدخول للمتحف الموجود داخل كاتدرائية الدومو ولايوجد أي تغيير ولكن يكون هناك أي تغيير في الفترة القادمه بعد تشكيل الحكومه الجديدة وذلك لعدة أسباب منها أن إيطاليا دوله بها ديمقراطيه راسخه ودستور يحترم من الجميع وتلتزم أي حكومة تأتي بتطبيقه سواء كانت يمينية أويساريه وأيضا يجب ألا نغفل دور بيرلسكوني الذي سيتواجد حزبه في الحكومه الجديدة وهو من تعهد بتقديم الضمانات إلي المحتمع الدولي وأوروبا بأن الحكومه اليمينيه الجديدة سوف تحترم جميع التزاماتها تجاة المحتمع الدولي والإتحاد الأوروبي وبالتالي يجب أن نهدأ قليلًا وننتظر ماستسفر عنه المشاورات التي ستتم بشأن تشكيل الحكومة الجديدة وكيف ستكون خطه عملها خلال ال100يوم الأولي من عملها ويجب أن نعلم جميعا أن الشعارات الانتخابية لحصد أكبر عدد من الأصوات شيئ مختلف تماما بعدما تتولي السلطه والحكم فعليا ولهذة الأسباب مجتمعه علينا جميعا كمهاجرين أن نكون متفائلين فيما هو قادم وأن نقوم بواجباتنا وأعمالنا علي أكمل وجه ومن خلال الالتزام بقوانين وتشريعات البلد المضيف إيطاليا وفي هذة الحاله فقط لايهمنا من يأتي للحكم
سواء اليسار أو اليمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى