مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين: التفاهم والحوار يصنعان السلام

قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، إن جهود مملكة البحرين في دعم حوار الشرق والغرب، هي صورة صادقة لروح الأخوة الإنسانية، وخطوة ترتكز على ميراث أمتنا العربية، التي ترفض التنكر للآخر المغاير مهما كان دينه أو لونه أو عرقه، هذه الثقافة الإسلامية التي كانت باعثا قويا لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ليمد يده نحو هذا الحوار الذي كاد أن ينقطع نتيجة تجاذبات المخاوف والمؤامرات، التي عمدت إلى نظريات مغلوطة وتشويهات ممنهجة، وتجاهلت عمدًا أن الإنسانية هي السبيل الوحيد للوحدة، لأنها الصورة الصحيحة للاعتداد بالذات دون التنكر للآخر

وأضافت الصعيدي، أن نجاح فضيلة الإمام الأكبر على مدار عشرة أعوام، في إزالة الصورة المغلوطة عن الآخر والتي طالت أول ما طالت الإسلام من خلال التجني عليه والإساءة له عبر ما يعرف بالإسلاموفوبيا، محفز قوي لتتلاقى معه آمال وطموحات القادة والحكماء نحو عالم مليء بالحب والخير، لا يعرف الفرقة ولا التمييز لأي سبب من الأسباب، وخطوة حقيقية لتعيش الإنسانية في سلام، لأن الفجوة أو الجفوة لا تصنع سلامًا وإنما التفاهم والحوار هما اللذان يصنعان السلام

وتستعد مملكة البحرين لإقامة ملتقى البحرين للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» يومي الخميس والجمعة 3و4 نوفمبر المقبل، تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، ونحو 200 شخصية من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، إضافة إلى شخصيات فكرية وإعلامية بارزة.

.  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى