الدكتور احمد خليل يكتب ..رؤيتى حول التعليم المناخى.

بقلم
د/أحمد محمد خليل
دكتور جامعى وكاتب مصرى
البريد الإلكترونى: drahmedkhalil2020@yahoo.com

إن تغير المناخ هو أكبر تحديات العالم فى الوقت الحالى، والملايين يتساءلون بشأن الإلتزامات المناخية وما تحقق من أهداف، والمعاناة الإنسانية بسبب تغير المناخ تتكرر وتؤكد الحاجة الملحة لإنهائها، ومن هنا وفى إطار فعاليات مؤتمر الأطراف الـ27 لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية التى تم إنعقادها بمدينة شرم الشيخ المصرية، أرى ضرورة تعزيز عملية التثقيف في مجال تغير المناخ بين مختلف الشرائح العمرية بالمجتمعات، وتعزيز التعاون بين وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالى والبحث العلمى ووزارة البيئة من أجل التوعية بأهمية قضية تغير المناخ كقضية عالمية تخص مستقبل الأجيال الحالية والقادمة على كوكب الأرض، كما أرى ضرورة دمج المفاهيم البيئية ومفاهيم التنمية المستدامة وأهدافها في المناهج التعليمية، حيث يتم توضيح مفاهيم البيئة والمناخ وأسباب المشكلات والتحديات وآثارها على البيئة والصحة والإنسان والحلول المقترحة من أجل تجنب تلك المخاطر، وعلى الجانب الآخر أرى ضرورة تنظيم عدد من المسابقات الفنية التي تتناول قضايا المناخ لطلاب المدارس والجامعات بهدف تحفيزهم على المشاركة البيئية والإحساس بالمسؤولية تجاه المسائل البيئية بدايةً من التوعية الجماعية لجميع الشرائح الطلابية بالإضافة إلى إعداد الندوات الثقافية لتوعية الطلاب، علاوة على ذلك لابد من وجود مدارس صديقة للبيئة وجامعات ومعاهد صديقة للبيئة يتم إنشائها أو تطويرها وفقًا لمعايير أهمها المساحات الخضراء والحفاظ على الكهرباء والمياه، وأيضاً فصل المخلفات والإعتماد على الطاقة المتجددة، وضرورة إدراج تأثير التغير المناخى فى أنشطة التعليم الجامعى، وإقامة المسابقات بين الطلاب للتعرف على أفكارهم فى إيجاد حلول لتأثير التغيرات المناخية، ودعم مبادرات وأطروحات الطلاب فى مجال البيئة، بالإضافة إلى موضوعات البحث العلمى والإبتكار والعلوم والتكنولوجيا، وعلاقتها بالتغيرات المناخية.
ولا يفوتنى هنا ضرورة الربط الإستراتيجى بين قضبة المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فلابد من إهتمام وزارات التربية والتعليم والتعليم العالى بقضية التنمية المستدامة بواسطة إنشاء إدارات جديدة بالوزارات تحت مسمى “إدارة التنمية المستدامة” تتفرع منها وحدات وإدارة فرعية بالمدارس والجامعات ومؤسسات التعليم العالى، وعلى سبيل المثال وليس الحصر إمكانية تصميم حقيبة تدريبية للمعلمين حول مفاهيم البيئة وقضايا المناخ الرئيسية والتنوع البيولوجي، وأيضاً تطوير مهارات المعلمين والقائمين عل العملية التدريسية بهدف بناء حزمة من الأنشطة العملية المصاحبة لموضوعات المناهج الدراسية التي يقومون بتدريسها من أجل أن يكتسب الطلاب إتجاهات إيجابية تجاه قضايا البيئة وحمايتها، وأختم مقالى بكلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال افتتاح مؤتمر المناخ “كوب 27” (إن الوقت يداهم العالم ولا مجال للتراجع عن تنفيذ الإلتزامات المناخية، حيث تسهم نتائج مؤتمر المناخ في تحول حياة ملايين البشر نحو الأفضل) ، وللحديث بقية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى