ديوان شعر الشقيقتين شروق وجنات

ديوان شعر الشقيقتين شروق وجنات

تأليف /

  الشاعرة: شروق عماد حمدى
   الشاعرة: جنات عماد حمدى

“إهداء”
بكل الحب نهدى (ديوان شعر شروق وجنات):
إلى منبع الطموح،والإلهام، من تعلمنا منهما أبجدية الوجود (الوالدين).
إلى من تعلمنا منهما أبجدية الحياة (المعلمين الأفاضل)
إلى الداعم والمحفز المعنوى (جدو حاتم “د. أحمد حاتم العنانى”)
إلى كل من أوقفته عقبات الطريق، وصعوبات الحياة عن تحقيق أحلامه.
المؤلفتان/
الشاعرة: شروق عماد حمدى
الشاعرة: جنات عماد حمدى

{تقديم}
(المبدع إنسان عادى طور من ذاته وتفانى فى العطاء فأصبح يمتلك بصمة مضيئة فى عالم الإبداع)
الشاعرتان المبدعتان الراقيتان / شروق و جنات عماد حمدى، يمتلكان مستوى عالي من التألق والجمال الروحي، ولديهما أفضل الأفكار الإبداعية، يرسمان من الحروف والكلمات معاني رائعة، أضافتا للشعر ذوقاً، وجمالاً، وبهجة غير مصطنعة. بنظم كل منهما أبيات شعر راقية، وكأن قصائد الشعر تتعلم منهما القصائد الإبداع، ويتضح ذلك فى ديوانهما المشرك (ديون شعر شروق وجنات)، دام إبداعما.
والله ولى التوفيق
(د. أحمد حاتم العنانى)

أشعار: (((الشاعرة / شروق عماد حمدى)))

(جدو حاتم حبيب الموهبين كلهم)

أنا الطفل الذي يكتم فى ثنايا ضلوعه قصائد وأشعار
عاش في صمت ينتظر ملهم يهديه إلى الطريق ويمسح الغبار حتى قابل عالم بفنون الطفل فكان نعم المكتشف و البحار
فدخل القلوب واستخرج الكنوز والأسرار هو حبيب
الموهوبين كلهم فكان لهم أباً ومعلماً وجاراً
شعاره الحب والأطفال الدنيا فحثهم على التقدم والازدهار
ارتقى بنا إلى سماء المعرفة بقلب يحمل عزيمة وإصرار
حمل رايه الحب والسلام فاحببناه وكتبنا فيه الأشعار
جدو حاتم أنت نجم في سمائنا ينير الطريق للصغار والكبار
يا ساكن القلوب رفقا بنا إن الفؤاد امتلئ بحبكم إننا أطفالاً
حبيب السلام وسفيره وسفير قلوبنا حفظك الله الواحد القهار

(ذكرى مولد المصطفى)

في ذكرى مولد المصطفى
سيدنا محمد خاتم الأنبياء
‏صلى ياربي عليه وسلم
حبيبنا وشفيعنا يوم اللقاء
في يوم مولد أحمد أضاء
له ما بين الأرض والسماء
وعرش كسره يهتز خوفاً
ونار فارس والمجوس في انطفاء
ولد النبي محمد فصارت
الحياه نوراً بعد ما كانت ظلماء
علم أهل العلوم كلهم
وهو أمي عاش بالصحراء
جاءنا بشيراً ونذيراً
بالقرآن والمعجزات والآلاء
في ذكر مولد خير البشر
أحيوا سنته بالإقتداء
‏نبي الرحمة طه رسولنا
معلمنا الصدق والأمانه والوفاء
فاللسان يهوي ذكره والقلب
يعشقه والنفس له فداء
‏بذكره تستريح النفوس
ويكون القلب في صفاء
من اتبع سنته وسيرته
عاش في سلام وأخاء
‏أثنى على أخلاقه الله فلا
ثناء بعد رب الأرض والسماء
‏في ذكرى مولد الرسول الأمين
انشروا سيرته بكل الأرجاء
ليعلم كل الناس بالأرض أن
الاسلام دين السماحة والوفاء
وأن السلام هو نهج أمتنا
والناس في الإسلام سواسية أخلاء
يا سامعي إني عطرت لساني
بذكر محمد فصلوا على خير الأنبياء

(صانع السعادة)

يا صانع السعادة لبلادنا
فبمروركم السعادة علينا تنعم
أقبل العلم علينا بقدومكم
وتزينت لكم السماء والبحر والأنجم
عالم حارت فيه علومنا
فعلمه بين طلابه يترجم
أخلاقة غزت مصر كلها
من أسوان إلي دمياط بك بلادنا تتقدم
كنهر النيل يروي مصرنا
فيفيض بالعطاء والخير الأكرم
علمتنا قيمة العلم وعلومه
والأدب من فاك لا يتلعثم
يا دكتور خالد يا فخر بلادنا
بك المواهب ترتقي وتتجسم
انت شمس دمياط وهدية لنا
وتلاميذك أقمار منك تتعلم
يا دكتور خالد شرفتنا
ورفعت قدر كل من يتعلم
يا صاحب السيرة العطرة والإنجازات
خلد الله اسمك ورفع قدرك في السماوات
إنه الإله المنعم

(عيد المعلم)

إهداء إلي جميع مُعلمِّي الأعزاء
ولكل مُعلمي الخير للناس
رواد العلم والعمل مرحباً
فالكون اليوم بكم فخوراً
بالأمس قد زرعتم لنا بذوراً
وحصادها اليوم بساتين وزهوراً
ونسجتم لنا ثوب المجد علماً
فعلي دربكم أبداً لن نثور
بعزيمة عظيمة يملؤها التفاؤل والأمل
صار الظلام بين الناس نوراً
أنتم قبطان سفينة البلاد تبحر
بنا في موج متلاطم بين الصخور
إلي أن تستقر بنا إلي بر النجاة
وترفع رايه العلم نوراً
فالعلم قد عاش أصحابه
مخلدون في سالف العصور
اليوم نحتفل بالعلم وأهله
فرؤيتكم تمنح الحياة سروراً
هنيئاً حب العلم لكم
وحبنا لك يملأ الصدور 
عاشت مصر و عاش شعبها
وتحيته لمن دافع عنها بقلب جسوراً

(العيش والملح)

العيش والملح له قوانين
أهالينا ورثوها لنا من سنين
العيش والملح هما العشرة
إنك تكون مخلص للناس وأمين
ناس دايماً بتحفظ سرك
ويضحوا عشانك مع إنهم مساكين
بنرتاح لما نشوفهم معانا
وبنحكي لهم التعب والأنين
عمرهم ما يملوا مننا
ولا كانوا أبداً متضايقين
العيش والملح هما أصدقائنا
اللي معاهم ذكرياتنا ومعاهم متربيين
اللي أول ما بنشوفهم بنبتسم
أنتم فين يا أصحابنا من سنين
و أول ما نقعد معاهم
ننسي نفسنا من الشوق والحنين
العيش والملح هما أهلك
اللي ملامحك منهم متفصليــــن
هما أبوك وأمك
اللي طول عمرهم ليك شقانيــــن
العيش والملح هما جيرانك
اللي علي الحلوة والمُره متجمعين
واللي وقت الضيق
يكونوا أول الحاضريــــــن
وفي وقت الفرح تلاقيهم
أكتر منك مبسوطـــــــين
الضحكة تملي وجوههم
كأنه فرحهم واحنا معزومين
العيش والملح له أصوله
اللي بينساها يبقي من الخاينين
العيش والملح هما أخلاقنا وحياتنا
ياريت نكون لهم صاينين

(سلمـــي)

فلما قرأت حالك سلمي
سالت من مقلتي علي خدي الأدمع
أحقاً ما رأت عيني بحقك
أم خانتي العيون وأخطأت المسامع
يا ويح نفسي ما الذي جري
لشباب أمتنا فأصبح متنازع
هل غاب عقله تخدراً
أم مات الضمير تحت حطام المدافع ؟
قد قتلوا براءة الفتيات
باسم الهوي المزيف بالتعارف
أم صار بينا ذئاب من بني جلدتنا
تنهش أبناءنا بلا رحمة أو شافع
فيا رعاة أمورنا لا تغفلوا
عنا فالخصم متحالف
يا عدالة السماء فلترحمي
من قُتل ظلماً دون دوافع
يا ضمير الحق هيا انتفض
فلقد ماتت قلوب بلا تراجع
يا أئمه المسلمون اصعدوا منابركم
فلقد تشرد الشباب بالشوارع
يا أباءنا وأمهاتنا فلتحذروا
فأولادكم علي شفا خطر بالغ
ذريتكم أمانه فاحفظوها
ستسألون حتما أمام الخالق
قبل حلول الندم بنا وهبوب
الحسرة وظلام الفواجع
فالغيث ينذر بسيل لا قبل لنا
به والسيل لا محاله للكل جارف

(لا للإنتحــــــــــ ـــــــار)

يا صاحب الأمر و القرار
هلا فكرت في الإختيار
هلا لجأت إلي الله
و عاديت الشيطان وتركت الإختيار
أما علمت أنك عم قريب
ستقف أمام الواحد القهار
فيسألك لما الهلاك لنفسك
فلا يشفع لك رجاء ولا إعتذار
إذا حلت بك الضائقات يوما
فاصبر أنه البلاء والإختبار
واعلم أن الحياة دول وأيام
فيوم حلو ويوم شديد المرار
ففي الرسول وأصحابه أسوة
أكلوا الشجر وربطوا الأحجار
وبالصبر قادوا العالم بأسره
وعم الخير بجميع الديار
وإذا ضاق بصدرك هماً ففتش
عن صديق كاتم للأسرار
أو ضاق العيش في بلد فارحل
وابحث واركب البحار
لعل الله جعل لك رزقاً فاطلبه
إنه لك في الإنتظار
فالله قد تكفل بك رزقاً
ما دمت حياً ليلاً ونهار
أما تذكرت حال أهلك وأحبتك
حالهم سيكون دوماً في انكسار
فلا تجعل الشيطان لك صاحباً
فلا يريد منك إلا دخول النار
امنح لنفسك حياة جديدة
وابدأ الحياة بتفاؤل وإصرار
والجأ إلي الله السميع البصير
يبسط يده للخلق ليلاً ونهاراً
عار عليك أن تكون موحداً
ويكن قرارك هو الإنتحار

(كل عام وعيدكم أسعد عيد)

يا فرحة العيد أقبلي إني لك منتظر ومشتاق
رحل الشهر الكريم يا فرحة الصائم بكل الآفاق
يا شهر البركة كم أهديتنا خيرات من الرزاق؟
أهلاً بهلال العيد هلال الفرحة لك الحنين والاشتياق
نصلي فيه العيد طائعين ونتبادل الأحضان والأعناق
يا أمة الإسلام هيا افرحوا عيدكم مبارك عليكم هبه من الله الخلاق
وسلام علي الحبيب محمد إني له متيم من العشاق
صل يارب عليه وسلم ما شدا طير وطار بالآفاق

(ساكن الفؤاد)

قالوا لي رمضان ولي
أقسمت لهم وقلت كلا
إن أنوار رمضان في قلوب المسلمين تتجلي
ليالي الذكر والتهجد والتسبيح في نفوسنا تتحلي
تتحلي به أيام عمرنا دوما ونعيش علي ذكراه نتمني
وعلي موائده نرفع أيدينا بالدعاء ونتسلي
هو شهر فيه المغفرة والرحمة والعتق من النار
وفيه العبد يتقي ربه لعل
أن يفوز بجنة الرحمن فيها الثمار قطوفها تتدني
ف عند باب الريان الملتقي يهرول الصائم ولا يتأني
ما أوحش الله منك يا ضيف الرحمن
لم تقر به عيوننا وتتملي
وإلي الله كن لنا شفيعا ولا تتخلي
وبلغ نبينا منا السلام فبهداه نقتدي وعن سنته أبداً لن نتخلي
يا قارئاً كلماتي صلى علي الرسول ولا تتأني

(عيد الشهيد)

يا أطيب القلوب رحمة
أنزلك الله منازل السعداء
عشت بيننا لنا محبا
فقدمت روحك لنا فداء
كنت لنا جبلاً شامخاً
نحتمي بك من الأعداء
دافعت عن الحق بعمرك
فكان فراشك الأرض ولحافك السماء
وضربت لنا أروع الأمثال في
الدفاع عن الوطن ذاك هو الوفاء
كان سلاحك هو الحق وجهادك
ملأ الرعب بقلوب الأعداء
حتي قضى أمر الله ونداك
الحق فلبيت النداء
ما أكفيناك حق قدرك
مهما بلغ منا العطاء
وتركنا الجزاء للذي خلقك
فنلت من الله خير الجزاء
تلك الجنة بما فيها مجاوراً
من سبقك من الصالحين والأنبياء
عاش ذكرك مرفوعا في الدنيا
وبعد موتك حيا من الأحياء
فلتفرحي فلتفرحي أم الشهيد
فقد بلغ ابنك منزلة الأنبياء
يأتي يوم القيامة لكم شفيعاً
لتسعدوا به يوم اللقاء
لا تحسبوا بموته ماتت سيرته
فالثأر واجب فلا نامت أعين الجبناء
تالله لن نترك حق شهيد
مهما بلغ منا العناء
فسلام من الله عليكم
وتحية إجلال منا لكل الشهداء

(ليلة الإسراء)

سألت الكون ما أجملك اليوم
‏ومالي أري ضياءً وهاجاً بالسماء
‏قال الليلة أجمل ليالي الدنيا
‏ليلة لقاء حبيب بحبيبه ليلة الإسراء
‏ليلة لقاء النبي محمد
‏بأحبابه ليؤم جميع الأنبياء
‏تراهم قد انتظروا إسرائه
‏فصلي إماماً بهم وهم سعداء
‏يا ليلة شَرُفَت بنور أحمد
‏فجمعت في قلبها كل العظماء
‏هي ليلة فيها فضائل الخير كله
‏تنزلت من عند أكرم الكرماء
‏يا ليلة صارت لنا عيداً
‏وبلغت بها امة أحمد رتبة علياء
‏ففي السماء الأولي أبونا آدم
متهللاً أهلاً ومرحباً بخاتم الأنبياء
‏وفي السماء الثانية كان عيسى
‏عليه السلام مرحباً بالقادم الوضاؤ
‏وفي السماء الثالثة تقابل مع النبي
‏يوسف نصف الجمال وصاحب الآلاء
‏وإدريس في الرابعة مرتقباً
‏أهلاً بحبيبنا صادق الأنباء
‏وفي الخامسة يأتي إليه مستبشراً
‏نبي الله هارون ذو اللحية البيضاء
‏وفي السماء السادسة يلتقي بموسى
‏حبيبي يا محمد يا سيد الشفعاء
‏وفي السماء السابعة يري الخليل إبراهيم
‏يا محمد مرحباً يا تاج الدنيا وفخر الأنبياء
‏وبعدها وصل النبي لسدرة المنتهي
فرأي رب العزة رب الأرض والسماء
لا تسألن كيف الرؤية وسل عن العبرة ؟
وكن صاحب فطنة وذكاء
هذه قصة ليلة فرضت فيها الصلاة
لتكون لنا رحمة بعد الشقاء
قد أنكرها قوم لا يدرون الخبر
وأهل النكران من ذوي العلم سفهاء
‏إنها معجزة النبي محمد ظاهرة
كالشمس في كبد السماء
من أنكرها فهو جاهل بل سيد الجهلاء
ما كذب طه النبي لبرهة فكل كلامه وحي السماء
صل عليك الله يا حبيبي يا خير الأنبياء

(كن إنسان)

إذا أردت أن تحيا في دنيانا إنسان
فاختر لنفسك هدفاً وكن له عنوان
وابتعد عن الجدال وإن كنت محقاً أينما كان
ولا تكن ثرثارا وتركن إلي الأقوال والقيل والقال
واصفح عمن ظلمك فالصفح من شيمة الشجعان
وتاج الصدق فارتدية فهو منجاة من النيران
والصبر حياة للنفس وتهذيب من الطغيان
واحذر من صاحب السوء فهو نار تحرق صاحبها بكل مكان
ودع الكذوب فلا يكن صاحباً تراه بجمع الألوان
وعن اللئيم والنمام فابتعد فسمهما أقوى من الحية والثعبان
تراه ينهش بلحم أخيه ولا يستحي جهاراً عيان
أرض بما قسم الله لك تكن غنياً بلا مال وسلطان
وأكرم جارك وأحسن إليه فالجار لا ينسي البر والإحسان
يا صاحب الهم إن الهم منفرج ألا يكفيك أن الفارج هو الرحمن
فاستمسك بكلام ربك فكلامه راحة لك ونور وبرهان
لا تنسى أن الحياة زائلة فالذكرى للإنسان حياة ووجدان
يا صاحبي أني نصحتك فتمسك بسنة نبيك تكن لك حصنا وأمان
يا رب صلى علي محمد وسلم عدد ما شدا طير وأزهر وردٌ ببستان


(مدرستي الجميلة)
مدرستي أقضي فيها دوماً أحلي الأوقات
بين الأصحاب بها أتغني وأنشد فيها كلماتي
مدرستي تمنحني أدب وعلوم وعلو في الدرجات
مذ كنت صغيراً أتعلم وأحمل كتبي وكراساتي
بين فصولها أتنقل أدرس أحفظ وأحقق أمنياتي
مع خلاني فيها كم عشنا قصص لأحلي الطفولات ؟
وبها أيضاً أتذكر كم كانت تنصحني معلماتي ؟
مدرستي خرج منها أجيال حققوا النصر وآتوا بالبطولات
هم سفراء العلم وجنوده بهم تتحقق المعجزات
أنت يا مدرستي رمز العطاء والخير ونهر من المعلومات
و في يوم نجاحي يعلوا فيها الفرح وتشرق الضحكات
ويمر بنا قطار العمر يجري وتبقي أيامك خالدة في ذكرياتي
مدرستي كم أنتي جميلة شعر أكتبه في صفحاتي
لتكوني أنشودة عمري أعزف فيها ألحاني ونغماتي
يا سامعي لا تعجب من وصفي فلها مني كل تقديري وتحياتي

(دع الحزن)

لا تجعل اليوم الحزين حياتك
سيبقيك بين الأحزان محبوساً
وقلب في صحائف ماضيك لعلك
تجد في الظلام نجوماً وشموساً
فالمرء لا يعرف قدر نعمه إلا إذا
رأي من هو معدماً وعبوساً
إياك إياك أن تستسلم لليأس ودقاته
فتعيش بعد الأمل يائساً منكوساً
هي الحياة كما ترى يوما ملكاً
متوجاً ويوماً بين العبيد منبوذاً
لا تكن من الساخطين على حياتك
فتعيش بين جنبات مقيداً محبوساً
ألا فارض بقضاء الله وقدره
ففي الرضا حياة وعيش للنفوس
ألا فانهض بعزم وأصلح ما بقي
فإن الدنيا لا تنتظر نياماً وركوداً
عسى الكرب الذي أنت فيه يأتي
بعدها فرج وعبرة ودروس

(إياك والتدخين)

إذا كنت ذو نعمة فارعها حفظك الله من الحاسدين
وابتعد عن شر التدخين فإنه محرم بنص الدين
ترى صاحبه معدماً ذو أمراض يعيش مهين
اعتدى الذهاب إلى الطبيب وقد ملأ بيته بالصراخ والأنين
واسود وجهه بعد عناء هذا يقين
ينفر منه أبنائه وأهله وأصحابه بل وكل الناظرين
تراه في عمر الشباب تعجز كأنه كهل في عامة التسعين
يتحسر على شبابه وعلى أصدقاء السوء إنه مسكين
يظن أن التدخين فضيلة وهو ينقص من عمره السنين فالتدخين معصية ومصاحبة للشيطان فلا تكن من العاصين
واحفظ ما بقى من عمرك قبل الفوات وتكون من الهالكين
وقل الحمد لله على نعمة الصحه وكن من الشاكرين

(كنت فى طفولتى)

قد كنت في طفولتي صغيرة
أحب الفراشة واللعب كثيراً
أحن إلى الأصحاب والجيران طويلاً
وأصحو من نومي مبكراً بعد الفجر بقليلا
أحب مدرستي وأعيش بها أوقتاً جميلة
والآن بعد ما كبرت وصرت في العشرين
أفتقد أيام الطفولة فقد كانت لي ظلاً ظليلاً
آه ثم آه ثم آه
لقد تذكرت كل ما قد قيل عن قلوب الأطفال
لأنهم للحب والبراءه عاشقين
ووجدت أن تعود فلا الشوق والحنين
فأنا اليوم بعد العشرين
أحمل هموماً كالجبال والهموم جيلاً
وكأن وكان العمر قد جرى وصرته كهلاً كليلاً
فالقلب حياته في وقته فقد تكون طفلاً
يحمل هماً ثقيلاً
وقد تكون شيخاً يحمل بداخله طفلاً مدلالاً جميلاً
فالقلب فيما يعيشه من وقت فيوم
أكون فيها شيخاً ولحظة أكون بها جميلاً
لم أقصد أن أجرح بكلمات نفسي
ولكن أريد أن تصحو من سمات طويلة
فلا تبكي على كل صغير وكبير
وأشب قلبي طفل يحمل الحب لكل العالمين
لكني أرى أعماق قلبي تنبض
كفاك حزناً
فليس بعد الحزن إلا الرحيل
ابتسم في الحياة وتفائل
فليس في التعاون إلا الخير الوفيرة
ألا فلتنهض وابحث في الأعماق
فبداخلك طفلاً جميلاً

(دمياط يا أم البلاد)

دمياط يا أم البلاد
يا غاية المُنى ومرادي
عشت فيكِ سنين العمر
فصار حبك يسري بفؤادي
يا قبلة العلوم والفنون
ويا أم مصطفى وعائشه وسنباطي
يا رأس مصر العريقة
ويا راية البحر والوادي
فيك البحران يلتقيان
وخيرك عم كل البوادي
في التجارة ترى فيها خير الأيادي
لو أعطوني أقلام الدنيا
أكتب أشرح أمدح فيكِ
لن يكفي ذلك يا بلدي ولن يوفيكِ
باسمك من بين البلاد
اتغنى أفتخر وأنشر أنا دمياطي.

(إني اشتاق إليك يا أنا)

أبحث عنك بين ضلوعي معلناً أني أخطات بحقك
فارجعي واصفحي عني هنا
ولقد قصدت باب رضاك
والذل أمام عينيك أمراً محزناً
قالت: بعد هذا العتاب
أتظن أني عائده، أأنت موقناً
الهجر له عواقب كبيرة
فلا تترك الباب حتى تتعلم
فتبادلنا العتاب بلا رحمة
واشتد النقاش والكلام بيننا
قالت: لقد اكتفيت بالنفس
وهدمت ما كان بيننا كائن
مات ضمير فكفنته
وتركتني للشيطان
ولم تكن في حقى محسناً
ثم غابت عني بلا عنوان لها
وامتلئ قلبي حيرة
وصرت أبحث عن أنا
ومرت السنوات لا تعد
واشتعل الشيب في الجسد
وصار مريضاً موهناً
وتخلي عني الأهل والأصحاب
وأصبح عيشي غير مؤمناً
وصُفدت علي داري سنين
فلا شكوى لجرحي
ولا كان هيناً
فسمعت يوم من يطرق بابي
طرقاً خفيفاً مألوفاً ليناً
فهرولت إلى الباب
قلت: من بالباب ؟
قالت: أنا
قالت: لا تلومني على الفراق
قلت: لا عتاب
عودة حميد يا أنا

أشعار: (((الشاعرة / جنات عماد حمدى)))

(الكتاب أعز الأصحاب)

إني سمعت مرة صوت كتاب
يناديني اسمعي يا أغلي الأصحاب
أشكو إليك الهجر حتي من الطلاب
بالأمس كنت إماماً والآن خلف الأبواب
إني سمعت مرة صوت كتاب
يقول أنا أبو الجامعات والمدارس والكُتَاب
أنا فيزياء وكيمياء وعلوم وحساب
وتاريخ ومجد وجهاد وعذاب
أنا ذاكرة الأمة وعقل أولي الألباب
أنا من أمحو عنك الخطأ وأرشدك للصواب
إني سمعت مرة صوت كتاب
يبكي ويقول أين طلابي ؟ أين الأحباب ؟
هل يضيع عمري بينهم وأكون سراب ؟
لا تتركيني يا صديقتي وارفعي عني التراب
وافتحي وإقرئى ستري المستقبل بكل باب
ونادي في الناس أن مصدر العلم هو الكتاب
إني سمعت مرة صوت كتاب

(وداع من القلب)

وداعاً وداعاً يا شهر الصيام
فكم صلينا فيك وكنت لنا الإمام ؟
وداعاً يا شهر التحرير والانتصار
وفيك أنزل خير الكلام
فيك يزداد الخير وتتضاعف الحسنات
ويسلسل كل شيطان من اللئام
وتمحو لنا ذنوباً قد مضت
كأنك الفجر يمحو غمام الظلام
وداعاً بشوق وحنين لليالي
فيها التهجد وحسن القيام
وداعاً لليلة القدر فيها تنزلت علينا الرحمات وهي حسن الختام
وداعاً لدرسٍ فيه العبرة تعلمت فيه الحلال وابعدنا عن الحرام
وداعاً يا شهر الإيمان والمحبة
فيك الصدق والإخلاص والود والوئام
وداعاً يا أفضل شهور العام
وداعاً يا خير الليالي واللحظات والأيام
وداعاً وبلغ سلامي إلي خير الأنام
حبيبي محمد عليه الصلاة وأزكي السلام

(أهلاً بالعيد)

أهلاً ومرحباً بالعيد
فيك يكون العالم سعيد
ونزور الأهل والأحباب
ونرتدي فيك الثوب الجديد
هذه شعائر الله المنعم
ففرحو بها إنه يوم فريد
وسلامي لكل أحباب
عيدكم مبارك وسعيد

(قابيل وهبيل)

إني رأيت مرة غراباً بالسماء
يطير ويرفرف الجناحين
ينشد بصوت عالٍ أنا
من علم بني الانسان
فقلت له متعجباً لقوله
هذه من عجائب الزمان
قال لقد كان لآدم
في العهد الأول ولدين
أحبا أنثي واحدة
ومن أجلها قربا قربان
فتقبل الله من هابيل
فأصاب قبيل الجنان
وازداد الحقد بقلبه
فتوعد لأخيه وأخذ يقتتلان
فقتل أخيه شر قتله
وحل به الندم والحرمان
وحمله وصار ماذا يفعل
فهو أول من قتل في الأزمان ؟
فبعث الله غراباً ليعلمه
كيف يواري الجثمان ؟
فقام الغراب بقتل غراب مثله
وحفر في الأرض
و وضعه في المكان
فقال قابيل أعجزت أن أكون
مثل هذا الغراب وأنا إنسان
ولقد خلد الله تعالى
ذكر الغراب في القرآن
قلت له نعم أنت من علمتنا
سنة الدفن بإتقان
سبحان الله الذي عجائبه
بين الطير والإنس والجان

(يعني إيه معنى انتماء ؟)

يعني إيه معنى انتماء ؟
إني اكون عايش في خيرك بدعي لك رب السماء
إني أكون فلاح بيزرع أزرع خير وانتظر النماء
أو أكون طبيب يا أمي أداوي قلوب تصبح سعداء
إني أكون مهندس يا خال ابني وارفع كل بناء
أو أكون مذيع بيعلن عن انجازات تعلو السماء
إني أكون طالب بيدرس
يعني ايه الوطن ؟
وفاء أو أكون أم بتسعي لأولادها لأجل يكونوا سعداء
إني أكون جندي بيقتل كل معتدي من السفهاء
أو أكون أب بيسعى أنه يكون من الأغنياء
أو أكون رسام بيرسم بلدي جميلة روحي لها فداء
إني أكون معلم واغرس في قلوب طلابي معنى الانتماء
هو ده معنى انتماء
هو ده أنت ما معنى الانتماء ؟

“التعريف بالشاعرتين”

الشاعرتان الشقيقتان المصريتان: شروق وجنات عماد حمدى متفوقتان دراسياً، حظت كل منهما: بلقب أبرز المبدعات، وسفيرة الأمل والسلام العالمى، يتمتعان بعضويات كل من: اتحاد المخترعين العرب، والكشافة البحرية، وبرلمان الطلائع بوزارة الشباب والرياضة، حاملتان لكتاب الله،
يمتلكتان إبداع لا يحتاج ليُتَرجَم للغات لكنه يصل بتؤدة إلى كل الكون وبلا استئذان، تشقان طريقها في مجال الشعر بجدية وإخلاص شديدين، فى كتابهما (ديوان شعر شروق وجنات) تتراقص أقلام شروق وشهد على إيقاعات الحرف لترسم لوحات رائعة من قصائد الشعر، شاعرتان تستحقان التكريم والتقدير،
(مازالت شروق وجنات فى بداية مشورهما لحداثة عمرهما وننتظر منهما المزيد بمشئة الله)
(د. أحمد حاتم العنانى)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى