النووي الروسي وشتاء الحسم…بقلم المستشار الدكتور / إبراهيم الزير
بقلم المستشار الدكتور / إبراهيم الزير
النووي الروسي وشتاء الحسمبقلم المستشارالدكتور/ إبراهيم الزير
حملة ممنهجة ضد الدولة الروسية ومعركتها ضد الدولة الأوكرانية وأنزال الستار عن القدرة العسكرية الروسية مع عدم الإفصاح عن المخططات القادمة مع حرب الشتاء التي يستعدلها الامبراطور الروسي بوتين وخاصة بعد أن دعم الحلفاء الإدارة الأوكرانية بصواريخ هجومية مثال على ذلك باتريوت لضرب العمق الروسي كذلك التضليل أمام المجتمع الأوروبي لما سوف يقوم به الامبراطور الروسي بوتين في المراحل القادمة ، لا سيما وأن بوتين تحدث في الأمس القريب عن ضربة استباقية لنوع سلاح العدو ” والناتو يحذر من تحول صراع أوكرانيا إلى حرب شاملة ،وأكد أيضا الامبراطور الروسي علي أنه له الحق في حماية الأمن القومي الروسي في حالة وجود أي تهديد قد يطول العمق الروسي وأكد كذلك على أن الصواريخ الروسية وأنظمته الفرط صوتية تفوق نظيرته الامريكية كما لوح بتعديل يسمح بضربة نووية أولى وفي المقابل تعرض الإدارة الأوكرانية خطة سلام الانهاء الحرب وردا على تلك الخطة صرح الامبراطور الروسي بأن مئات الصواريخ الروسية الجوابية ستمحو العدو المهاجم لحظة قيامة بالاعتداء على الأراضي الروسية .
وعلى الوجه الأخر في الغرب محاولة الإدارة الامريكية في ظل كل تلك التطورات المحاولة للتهدئة وعرض السلام و الضغط على الإدارة الأوكرانية في السعي وراء السلام مشيرة إلى الخطة أو القمة التي داعى اليها الرئيس الاوكراني للسلام إلا ان الإدارة البريطانية تسعى وتمضي وتدعو في استمرار الحرب الروسية الأوكرانية برغم أن جميع تلك الأطراف من يحاول التهدئة ومن يريد استمرار الحرب جميعهم المستفيدون الأكبر من تلك الحرب سواء استمرت أو توقفت ،وكل يسعى لتحقيق مصالحه على الساحة الدولية بايدن والانتخابات وبريطانيا في دعمها ومحاولة انقاذ النظام العالمي القديم رغم تهالك البيت البريطاني من الداخل خاصة بعد أن سجلت بريطانيا أكبر تراجع في مستويات المعيشة منذ 66 عاما وبعد أن اجتاح مدينة الضباب السرقات والسطو المسلح في وضح النهار ويأتي ذلك بالتزامن مع موجة الغلاء الخانقة في بريطانيا مع التضخم العالمي وارتفاع الأسعار وأسعار الطاقة خاصة كل تلك التطورات السريعة ، لن تهز البيت الروسي من الداخل ورغم كل هذه الحقبة التي يمر بها الغرب الا انه يستفز الامبراطور الروسي بتصريحاتهم وخاصة الناتو بأنه لن يكون هناك سلام دائم أذا انتصرت روسيا رغم الاتصالات الجوفية بين الإدارة الامريكية والروسية لتحقيق التهدئة وعلى ما يبدو سوف يعلن كل طرف الموافقة على عقد قمة سلام في شرم الشيخ في يناير القادم خاصة وانه من الممكن أن كل طرف يجعل من الإدارة المصرية ان تفكر لهما بحل لتلك الازمة أي فكرة تكون خارج الصندوق خاصة والجميع يعلم بقدرة الرئيس الصري عبدالفتاح السيسي في حل الازمات مع تحقيق ضمانات لكل طرف وقبل تلك التكهنات ظهر على السطح الكرملين وادلى بتصريح واشترط قبل البدء أي مفاوضات على أوكرانيا والمجتمع الدولي الاعتراف بضم الأقاليم الجديدة لروسيا وليس فقط أوكرانيا كذلك حلفائها والناتو مع نزع السلاح الاوكراني مع عدم انضمامها لحلف الناتو أو أقامه قواعد عسكرية في الغرب الاوكراني ومن الممكن السماح لها الانضمام للاتحاد الأوروبي فقط أي اننا يعيدنا امبراطور روسيا للمشهد الألماني شرقية وغربية ،وكذلك كان رد الإدارة الروسية على القمة الامريكية الافريقية بأن روسيا ستحارب العقوبات الغربية بتوسيع التعاون التجاري مع شركاء جدد.
سواء على المستوى الاقتصادي أو العسكري، بالإضافة الى ذلك وعلى الجهة الأخرى صرح بأن مخزن الأسلحة الأوروبية بأنها بدأت بالفعل بالنفاذ وهو ما يثير الخوف لديهم وهو ما يؤكد بأن الحرب الروسية الأوكرانية هي مواجهة حقيقة روسية ضد الناتو والإدارة الامريكية وهو أيضا ما يؤكد الجسر الجوي لدعم الحرب الأوكرانية من الحلفاء في أوروبا مما أدى الى نفاذ السلاح في مخازنها ولا سيما وأن استمرار تلك الحرب على هذا المنوال قد يسقط الحلفاء وأنظمتها بشكل سريع والنظام العالمي القديم.
والقراءات والرؤية القادمة أن لم يتواصل الغرب في حل سريع لتلك الازمة والحرب الروسية الأوكرانية سوف يقبل الامبراطور الروسي بوتين على خوض معركة الشتاء لحزم المعركة باستخدامه الأسلحة النووية والفرط صوتية مما سوف يجعل الغرب في أزمة حقيقية أمام شعوبهم وبناء عليه يتم بالفعل سقوط النظام العالمي القديم.