انتهاء فعاليات المؤتمر العلمي الدولي “توظيف الذكاء الإصطناعي والتقنيات المعاصرة في التعليم من أجل التنمية المستدامة “رؤى وتحديات”

يومي الجمعة والسبت 23-24 ديسمبر 2022

نظمت قناة النهى التعليمية المؤتمر الدولي السابع بالتعاون مع خبراء وتربويين من مختلف الوطن العربي وبرعاية العديد من الجهات المنظمة بجمهورية مصر العربية ،على رأسهم جمعيه حمايه البيئه والتنميه باسيوط ، وجمعية شباب التحدي لذوي الاحتياجات الخاصة ،و المؤسسة العربية  للتربية والعلوم والآداب ، ومؤسسة المبدعين العرب ، والراعي الإعلامي وكالة أنباء أسيا . تحت عنوان “توظيف الذكاء الإصطناعي والتقنيات المعاصرة في التعليم من أجل التنمية المستدامة “رؤى وتحديات” وبتمثيل لاكثر من خمسون قياديي تعليمي من مختلف اقطار الوطن العربي لعرض تجاربهم  لتوظيف الذكاء الإصطناعي بالتعليم ولتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

حيث افتتحت جلسات المؤتمر العلمي الدولي ” توظيف الذكاء الإصطناعي والتقنيات المعاصرة في التعليم من أجل التنمية المستدامة “رؤى وتحديات”بجلسة افتتاحية قدمت فيها الجهات الراعية والمنظمة بعض الكلمات المعبرة عن سعادتهم جميعا  على أهمية المؤتمر وموضوعه ودوره في تطوير التعليم وتحقيق التنمية المستدامة ، فنحن جميعا نقر بأن العالم في الوقت الحاضر يشهد تطورا متسارعا وتطبيقا متزايدا لأنظمة الذكاء الصناعي  في مختلف المجالات، حيث لا يقتصر استخدام تقنيات الذكاء الصناعي في مجال التصنيع او تقديم الخدمات فقط بل تجاوز ذلك ليصبح أحد الأدوات الهامة لتحسين وتطوير التعليم ، فالتعليم  الأن أحد اهم المجالات التي تشهد استخداماً متزايداً لتطبيقات الذكاء الصناعي وتمتلك كذلك أفاقا واسعة لتطوير هذا الاستخدام في المستقبل.

وكانت البداية مع رئيس المؤتمر أ.د الهلالى الشربينى الهلالى ، أستاذ تخطيط التعليم بجامعة المنصورة وزير التربية والتعليم السابق حيث قدم كلمته وقال :”نحن نعيش منذ نهايات القرن الماضي فى ظل نظام عالمي جديد يعتمد بشكل متزايد على رأس المال البشري باعتباره مفتاح التنمية وتمايز الأعمال، إنه نظام ديناميكى متغير، لا شيء فيه ثابت أو دائم، مما يحتم ضرورة تجديد المعرفة وتطويرها بشكل مستمر يسمح بابتكار معارف جديدة واستيعابها وتوظيفها؛ إنه نظام صنعته ثورات تكنولوجية ومعلوماتية غير مسبوقة جعلت المعرفة هي المحرك الرئيس للميزة التنافسية في اقتصاديات معظم الدول، فباتت تفرز للبعض مكاسب هائلة وللبعض الآخر آزمات طاحنة، ومن هنا فقد فرض التحول إلى اقتصاد المعرفة عديدًا من التحديات على مؤسسات التعليم الجامعي بصفة عامة وعلى كليات التربية المختلفة بصفة خاصة؛ تمثلت في ضرورة تطوير أدائها وزيادة قدراتها على التوظيف المكثف لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحول من استهلاك المعرفة إلى إنتاجها ونقلها وتطويرها واستثمارها.

كما أوضح أمين المؤتمر و رئيس اللجنة العلمية  أ.د ماجد محمد عثمان عيسى أستاذ علم النفس التربوى وعميد كلية التربية بنين باسيوط – جامعة الازهر : ” المفاهيم والمصلجات التي يحتوى عليها عنوان المؤتمر ، كماصرح سيادته  بأن اللجنة العلمية للمؤتمر  مازالت مستمرة في تحكيم الأبحاث العلمية المقدمة للجنة العلمية بالمؤتمر ، حيث انتهت اللجنة من إعداد استمارة تقييم الأوراق العلمية، وتلقت العديد من الأبحاث العلمية القيمة التي قيمت وتم اختيار المناسب منها لمحاور المؤتمر للنشر والتقديم خلال الجلسات المتزامنة ضمن فعاليات المؤتمر التي امتدت خلال يومي 23-24 ديسمبر 2022م. ومازالت اللجنة للأن مستمرة في تحكيم ماتبقى من أبحاث لإلحاقها بعدد المجلة الخاص بالمؤتمر .

وأوضحت منسق المؤتمر د. نهى حسين عبده مؤسس قناة النهى التعليمية والجهة التنظيمية للمؤتمر : أنه في ظل الحُضور القوي للتكنولوجيا في عصرنا الحالي ،وكونها قد أصبحت جُزءاً أساسياً من حياتنا ، وفي ظل الحديث المتكرر بأهمية امتلاك  المُعلم لمهارات التدريس الحديثة من أجل رفع قدرته على مواكبة التطور الهائل ، ولإدارة الأزمات والتحديات التي تطل علينا بين الحين والآخر والتي كان من أعظمها على الإطلاق جائحة كورونا  / تلك الجائحة التي من خلالها تعلمنا كيف نهيئء كمعلمين ومدربين  بيئةً تعليميةً افتراضية مثمرة قائمة على تطبيقات الذكاء الإصطناعي  .فنحن نرى الان الكتب المدرسية عبر الإنترنت والمحاضرات عن بُعد، والتعليم الأونلاين والمؤتمرات الافتراضية ، كل هذه الأدلة تشير إلى النجاح في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم . كما أن  الذكاء الإصطناعي يساهم في مساعدة المعلمين والمحاضرين بتحريرهم من الاعمال المكتبية التي غالبا ما تستهلك جزءً كبيرا من وقتهم، حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في إتمام معظم المهام العادية بما في ذلك العمل الإداري وتصنيف الأوراق وتقييم أنماط التعلم في المدارس والرد على الأسئلة العامة وغيرها من المهام الإدارية النمطية.

كما عبر د.محمد طنطاوي رئيس جمعية حماية البيئة والتنمية عن سعادته برعاية الجمعية لأعمال المؤتمر بالتعاون مع القامات العلمية المهتمة بالبحث العلمي والذكاء الإصطناعي ، وقدم شرحا مبسطاً وافياً عن أهداف التنمية المستدامة ، وركز في كلمته على توضيح أهداف التنمية المستدامة وأهمها الهدف الرابع  الخاص بالتعليم الجيد والهدف السابع الخاص بالطاقة النظيفة والهدف الثالث عشر الخاص بالعمل المناخي  ، كما تطرق في كلمته على توصيات مؤتمر المناخ الذي أقيم في مصر خلال شهر نوفمبر الماضي ، وختم كلمته بتمنياته لجميع المشاركين والباحثين بالتوفيق خلال جلسات المؤتمر ونصح بتكرار مثل هذه المؤتمرات الهامة على أرض الواقع .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى