فعالية تصميم طلاب الصف الخامس الابتدائي للأفلام الكرتونية في تحصيلهم الدراسي و وزيادة دافعيتهم نحو مادة اللفة العربية

قدم  د . محمد السيد عبد الوهاب طرباي  المدرب الدولي المعتمد وعضو الاتحاد الدولي للغة العربية وجمعية حماية اللغة العربية و رئيس قسم اللغة العربية بمدرسة القوع ح2 – دولة الإمارات العربية المتحدة بحثا مميزا بعنوان ” فعالية تصميم طلاب الصف الخامس الابتدائي للأفلام الكرتونية في تحصيلهم الدراسي و وزيادة دافعيتهم نحو مادة اللفة العربية ”

حيث من الواضح والجلي دور التكنولوجيا في جميع مناحي حياتنا، ومن هذه النواحي، الناحية التعليمية حيث ظهر دور التكنولوجيا جليًا في مجال التعليم بشكل عام وبدأت تتنافس الدول حول أفضل الطرق التكنولوجية في التعليم، ومن أكثر الطرق التكنولوجية المنتشرة هي استخدام الوسائط المتعددة كالوسائط السمعية والبصرية، حيث يتم إدخال الصوت، والصورة، وفيديو في الرسوم المتحركة لتسهيل المناهج على الطلاب، حيث يستقبلها المتعلم بحواسه، ثم يقوم بتخزين معلوماته وذلك يعزز مبدأ التعلم المستدام.

لذا فمن الضروري استحداث طرق واستراتيجيات حديثة لتدريس اللغة العربية بعيدًا عن الطرق التقليدية المتبعة لتطبيق التكنولوجيا التي تجعل المعلم هو المصمم وهو الملقن والعنصر الأبرز في العملية التعليمية لذلك كان من الضروري استحداث طرق تعتمد على الطالب وتجعله المصمم والمحرك الأول للعملية التعليمية ومن هذه الطرق تصميم الطالب لأفلام كرتونية تعبر عن خياله القصصي . 

وتحتل الرسوم المتحركة أولى اهتمام المتعلم فهي تقدم كل ما يحبه من عالم ساحر وقصص جذابة تتمحور أحداثها في أجواء الخيال لذلك ينجذب لهذه الرسوم بشكل كبير (الشديفات 2006) .

هذا وقد أشارت بعض الدراسات كدراسة أبو سهمود (2018) إلى أن الرسوم المتحركة تعد وسيلة مهمة للتأثير على شخصية المتعلم، حيث صياغة الأحداث والألوان الواقعية تجذب انتباه المتعلم وتقدم مثيرات متعددة وبذلك يضمن تعلما متكاملا. 

ويرى الباحث أن أسلوب تدريس القصة القصيرة والمسرحيات المدرسية لا يمنح الطلاب الشغف والمتعة التي هي من أهداف وضع هذه المناهج الأساسية لذلك كان من الضروري اتباع طريقة تمنح المتعة والتعلم معا ومن أكثر الأمور إمتاعًا تصميم الكرتون الذي تربى عليه أبناؤنا الطلاب ، فدائما ما يتابع الكبير والصغير الأفلام الكرتونية ويشعرون بمتعة غامرة .

وبناء على ما سبق جاءت هذه الدراسة للخوض في مدي فاعلية تصميم الطلاب للأفلام الكرتونية على تحصيلهم الدراسي والدافعية نحو مادة اللغة العربية، لدى طلاب الصف الخامس بمدرسة القوع الحلقة الثانية .

هدف الدراسة : هدفت الدراسة إلى التعرف على فعالية تصميم طلاب الصف الخامس الابتدائي للأفلام الكرتونية في تحصيلهم الدراسي وزيادة الدافعية نحو مادة اللغة العربية.

أهمية الدراسة : ترشد نتائج الدراسة الحالية المعلمين إلى طرق تدريس حديثة تسهل التعليم، وتبرز المتعلم في صورة المتحكم والمصمم للبرامج والعروض بالحلقة الثانية .

• يستفاد منها المشرفون والتربويون بعقد دورات تدريبية للمعلمين عن تصميم الطلاب للأفلام الكرتونية.
• جذب انتباه الطلاب إلى ضرورة الاهتمام خلال عملية التعلم، وذلك لتحسين مستوى التحصيل الدراسي .

• فروض الدراسة :  توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات الاختبار التحصيلي في القياسين القبلي والبعدي لدى طلاب الصف الخامس الابتدائي.
• توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات مقياس الدافعية نحو اللغة العربية في القياسين القبلي والبعدي لدى طلاب الصف الخامس الابتدائي.

إجراءات الدراسة:

عينة الدراسة الاستطلاعية:

تم اختيار (30) طالباً بمدرسة القوع بالحلقة الثانية بالأمارات العربية المتحدة للتحقق من الخصائص السيكومترية لأداتي الدراسة.

عينة الدراسة الأساسية:

تم اختيار عينة أساسية مكونة من (18) طالباً بمدرسة القوع بالحلقة الثانية بالأمارات العربية المتحدة لتطبيق الجلسات التدريبية على تصميم الأفلام الكرتونية.

أدوات الدراسة:

• الاختبار التحصيلي:  القبلي والبعدي

تم إعداد اختبار تحصيلي في مادة اللغة العربية للصف الخامس الأساسي ، وتم عقد الاختبار قبل تدريب الطلاب على تصميم الفيلم الكرتوني وقبل تصميمهم للأفلام ومن ثم تم عمل اختبار بعدي بعد تصميم الطلاب لأفلامهم الكرتونية وتحويل القصص إلى أفلام من إبداعهم مقياس الدافعية نحو مادة اللغة العربية: 

حيث تكون من (20 ) فقرة لكل فقرة (3)مستويات للإجابة  

التوصيات والمقترحات :

• يجب على المعلمين تغيير أسلوب تدريس القصة حيث يستطيع المعلم تدريب الطالب على تصميم برنامج يساعدهم على تحويل قصص المنهج إلى أفلام كرتونية ممتعة حيث تساعد الطالب على التمكن من عناصر القصة وتطوير مهارات الحوار والتحدث بالفصحى.
• تدريب الطلاب على تصميم برامج لإنتاج أفلام كرتونية من وحي خيالهم ثم يكتبونها كقصة مكتوبة مكتملة العناصر وبالتالي نساعد الطالب تطوير مهارة الكتابة والتأليف القصصي وبث عنصر التشويق والمتعة.