ملكة الدم الكونتيسة الهنغارية بقلم الاعلامية الدكتورة هاله فؤاد

ملكة الدم الكونتيسة الهنغارية اليزابيث باثوري، كانت متوحشة ومحبة للدماء ، ولدت بعد مائة عام على وفاة قريبها الكونت دراكولا الحقيقي قصة هذه الكونتيسة أغرب من الخيال ولكنها حقيقية واقعية لاتزال مستنداتها موجودة .
هذه الكونتيسة حولت قلعتها إلى مسلخ بشري للحفاظ على شبابها وجمالها.
كانت من أسرة ذات نفوذ سياسي كبير ،فهذا ابن عمها كان يشغل منصب رئيس وزراء هنغاريا ،وخالها استيفان ملكا على بولندا .
وفي نفس الوقت كان لها أقارب غريبي الأطوار ، فكان لها خال من عبدة الشيطان ، وأخر مجنون ومتخلف عقليا ، وعمتها كانت معروفة بالسحر والشعوذة .
تزوجت اليزابيث وهي في سن الخامسة عشر من الكونت فيرينيك نيداسدي وكان بطلا قوميا هنغاريا ، ودائما مشغول عنها بالحروب مماجعلها تشعر بالملل .
وكانت سادية تعذب الأخرين وتعذب الخدم وتشعر بالنشوة في تعذيبهم.
وفي ذات مرة كانت احدى الخادمات سيئة الحظ تسرح شعرها الجميل وبدون قصد سحبت شعر الكونتيسة فشعرت بالغضب ولطمت الخادمة على وجهها فسالت الدماء ووقعت على يد الكونتيسة ، وعندما جفت الدماء وفركتها من على يدها لاحظت أن جلدها أصبح أكثر طراوة ونعومة وجمالا ، فأمرت بتجريد الفتاة من ملابسها وتعليقها وقطع شرايينها ووضعت إناء معدني كبير لتجميع دم الفتاة التي ألقت بجثتها بعيدا ، ثم استحمت بدمائها .
وكانت تستخدم الخادم فيكو، ومربيتها العجوز إيلونا جو ، ووصيفتها آنادرولا ، بالاضافة الى وصيفتها المقربة دوركا التي علمتها السحر والشعوذة أيضا.
كانوا يحضرون لها الفتيات الفقيرات للعمل عندها باغرائهم بالمال والوظيفة المريحة في القصر .
وتقوم الكونتيسة بالاستحمام بدمائهن للحصول على الجمال والشباب .
ولكن بمرور الوقت شعرت بأن دماء الفتيات الفقيرات لم تعد تعيد لها الشباب بالدرجة التي ترغب فيها .
ففكرت في دماء الفتيات النبيلات اللائي كن يأتين إليها لتعلمهن طريقة التعامل في المجتمعات الراقية وفي المناسبات الرسمية ، تعلمهم فن الاتيكيت .
وبتعدد إختفاء الفتيات النبيلات ، تقدم الأهالي بالبلاغ عن إختفاء بناتهم .
دخل الجنود قلعة الكونتيسة وشاهدوا مناظر مرعبة يندى لها الجبين وتقشعر منها الأبدان ، فتاة معلقة ميتة ، وأخرى معلقة تنزف لاتزال على قيد الحياة ، ووجدوا حجرة مظلمة قذرة ممتلئة بالفتيات اللاتي ينتظرن مصيرهن البائس .
وعند سور القلعة وجدوا أشلاء خمسون جثة ، ولكن عند المحاكمة وجدوا أسماء 650 فتاة.
حكم بالاعدام على الخدم الذين عاونوا الكونتيسة ، أما بالنسبة للكونتيسة فنظرا لنفوذها لم تحضر حتى للمحاكمة ، ولكن حكم عليها بالسجن في حجرة نومها وأغلقت النوافذ بالحجارة ولم يبقى سوى فتحة صفيرة يدخلون إليها الطعام من خلالها .
وبعد أربع سنوات من سجنها دخلوا عليها وجدوها ملقاة على الأرض ميتة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى