أخر الأخبار

إجتماع فني في “البيت الثالث “

حوار مع الفنانين اليمنيين في البيت الثالث

كتبت / إيمان الطحان
اجتمعت للمرة الثانية الشاعرة الشابة اليمنية أمينة عتيق بمجموعة من الفنانين اليمنين ، في مصر وذلك لمناقشة ماهي تأثير البيت الأول (اليمن )والثاني (الغربة )
وتم التطرق لبناء البيت الثالث في المرة السابقة ،الذي يجمع بين البيتين وتأثيره عليهم كفنانين تشكيلين وموسيقى وغناء وفنانين من مسرح العرائس وشعراء وكُتاب .

الشاعرة الشابة أمينة عتيق ،
الفنانة التشكيلية ومصممة الجرافيك ميادة الورافي
، الفنان التشكيلي والباحث في التراث الثقافي اليمني محمد سبأ،
والفنان التشكيلي ومصمم البامبو ومغني الراب
محمد علي القباطي
الفنان التشكيلي و العرائسي صدام العدلة ، والفنان أسامة طالب عازف العود ورسام كاريكاتير ،

وفي بداية الحوار مع الشاعرة أمينة عتيق
*في حوار بعنوان ” رحلة بحثية أستمرت عامين ”

صورة بواسطة بريان روبرتس
حدثتنا أمينة عتيق وقالت :
على مدى السنوات العشر الماضية من مسيرتي في الكتابة ، كنت أستكشف هويتي اليمنية في مجتمع بريطاني ، لكن عندما اندلعت الحرب في اليمن بدأ شعري يتغير ، كنت أتوق إلى حد ما لفكرة الوطن الآمن من بعيد. جاءني البيت الثالث كفكرة لاستكشاف منزل جديد ، منزل يمكن للفنانين اليمنيين والشتات والمهاجرين والوافدين الجدد الدخول إليه والعثور على الأمل في هذا العالم الجديد. هذا لا يعني محو الماضي والمضي قدمًا ، إنه يتعلق بالمستقبل الذي نريد أن نكون جزءًا منه.

مصر الآن موطن لمئات وآلاف من اليمنيين ، وسافرت إلى مصر لرؤية أفراد الأسرة ، واحتفلنا بالأعراس ، وحضرنا الجنازات ، وتناولنا الطعام معًا واستكشفنا الوطن الجديد لمصر. كان صحيحًا أن هذا المشروع يحدث في مصر ويجمع مع فنانين يمنيين يعيشون هناك. التقينا جميعًا في عام 2021 وقمت برعاية يوم تبادل فنان يمني في مركز سابا الثقافي ، الذي يديره ويملكه محمد سبأ ،كان هذا سحريًا وكان علي أن أعود للقاء مرة أخرى. في يناير 2023 ، التقينا مرة أخرى لمناقشة الأفكار المستقبلية لهذا المشروع طويل المدى. البيت الثالث هو ملكنا للإبداع ومع الفن يمكننا إعادة عالمنا إلى الحياة.

* حوار بعنوان نظرة حياتية مختلفة في البيت الثالث
وفي حوار مع الفنانة التشكيلية اليمنية ميادة الورافي وايضاً مصممة جرافيك وباحثة في مجال الفنون الشعبية

تحدثت أن اثناء وجودها في مصر لمست جوانب أخرى من الفن التشكيلي بإلإضافة إلى تراثها اليمني ولكنه امتزج بمدارس مختلفة وجدتها في البيت الثالث ،
المدارس في الفن التشكيلي اليمني محدودة لذلك بامتزاج الثقافات ووجود مدارس كثيرة والتعلم تخرج مدرسة مختلفة بفن مبدع في مجالك ، أوضحت أيضًا دور الهوية البصرية التي يتغذى عليها الإنسان أو الفنان من معارض للفن التشكيلي تجد المساحة لعمل الأفضل ، أما بالنسبة ل “البيت الثالث ” وهو مشروع طرحته الشاعرة أمينة عتيق يمكن في أول الأمر كانت متخوفة رغم أن مدته كانت قصيرة ، إلا أن يكون مشروع عادي مثل أي فكرة ولكن انتهي الاجتماع وانا اشعر انه بيت بالفعل وجودك مع فنانين مختلفين كل فنان لديه نظرته وفكرته وفنه الخاص وتسمية المشروع بالبيت تيمناً بالأمان .

* هذا الحوار بعنوان “جو آمن ينتج فنان مبدع ”
وعند لقاءنا بالفنان التشكيلي محمد سبأ
باحث في التراث الثقافي ومدير دار اليمنية للكتب ومملكة سبأ للتراث اليمني في القاهرة ،

قد ذكر لنا أنه أقام ثلاث معارض في القاهرة ،أحدها كان في أكاديمية الفنون ، والثاني والثالث في دار الأوبرا المصرية
حيث امتزج الفن اليمني بالفن المصري . وقد حدثنا أن الفن اليمني في الخارج يحاول أن يبث بالهوية اليمنية وأيضاً الفنان شخص لا يستطيع العيش في الظروف الصعبة ولا يستطيع أن يعيش في ظروف الحرب والصراع ،
يحتاج إلى جو أمان و سلام من أجل أن يبدع ، ومن هنا جاءت فكرة “البيت الثالث ” الذي دعتنا له أستاذة أمينة عتيق السنة الماضية ، “البيت الثالث ” هو الوطن الذي نحاول أن نجده اما كفنانين خارج البلاد ونعيش بالغربة ، أسسناه كفنانين يمنين والتقينا وقدمنا نماذج إبداعية في جميع التخصصات وللمرة الثانية تجمعنا ، البيت الثالث هو مكان نلتقي فيه وأيضاً نحاول أن يبدع فيه شئ جديد ، بيتنا الثالث يقدر يوصل صوتنا والتعريف بفننا على مستوى الدول العربية و العالم .

* حوار بعنوان الفن اليمني في البيت الثالث
في حوارنا مع الفنان صدام العُدلة
فنان عرائسي يمني بيشتغل ابحاث في فن العرائس

،وقال لنا أن خلال ٨ سنوات رحلة البحث بمصر وخارجها أكتشفت أنواع عرائس كثيرة جداً
وهنا كان سؤالي له عن التراث اليمني وامتزاجه بالثقافات الأخرى في عمله
وأوضح لي أنه من بداية عمله بمسرح العرائس تحديداً ،استند إلى الموروث اليمني الشفهي والغير شفهي والقصصي والأشعار
وبدأ يشتغل على التراث اليمني لأنه غني ،وعمل عروسة بمعرض الإتحاد الدولي للفنون العربية بالقاهرة أسمها “الطاهش ”
وهو حارس المدينة الموجود في إحدى الأساطير .
عندما سألته عن البيت الثالث ومدى تأثيره عليه من السنة الماضية عند بدء الفكرة مع أمينة عتيق والفنانين ؟
قال :البيت الثالث اقترحت الاسم ، لأن يمثل حل بسيط لمشكلة كبيرة
في اليمن وهو بيتنا الاول تشعر بالغربة لان ببساطة تكون مبدع وتحب اشياء والمجتمع لا يحسوا نفس الاشياء وممكن تكون غريب داخل بيتك من الأهل ، الأولاد يلعبون كرة القدم والالعاب القتالية وانا اعشق الالوان و هوايتي الرسم .
منذ أن أتيت إلى مصر تركت أهلي وعيشت مع الفن وحلمي ولكن اعيش غربة أخرى وهي غربة الأهل ،
جاءت فكرة البيت الثالث في الجمع بين الغربتين ،
و في نهاية الحوار معه قد أوضح ليس شرطاً وجود البيت في بقعة جغرافية ، فقط تكون مع أشخاص يشاركوك نفس اهتماماتك .

* حوار بعنوان “تنفس الفن بحرية في البيت الثالث ”
حوار مع الفنان التشكيلي محمد علي القُباطي

في بداية حوارنا معاه حدثنا عن فنه وهو مزيج بين تصميم أشياء كثيرة من البامبو وهي منتجات صديقة للبيئة ، بدأها في سن مبكر وتعلم منها الصبر ويالإضافة إلى ذلك تصميماته التي يضفي عليها الطابع اليمني ، وعمل أيضاً كمصور و كمغني راب وهو وزوجته ميادة الورافى بيتشاركوا كأسرة فنية ،
وعن حديثه عن البيت الثالث قال أن الفن يحتاج دائماً إلى الإستمرارية وجدت هذا لحظة ما أمينة إجتمعت بنا للمرة الثانية منذ السنة الماضية
سعيد بالتعاون مع الشاعرة أمينة ،
ونحن نتنفس الفن بحرية وأمان
و يلامس الروح .

*حوار بعنوان “في البيت الثالث تنطلق القدرات”
حوار مع الفنان أسامة طالب
عازف آلة العود بالإضافة إلى عمله كإعلامي يمني وعضو نقابة الصحفيين و رسام كاريكاتير .

وقد حدثنا عن البيت الثالث بكون العائلة المنتجة المتجانسة والتي يتم فيها تنظيم أي اداء مثالي بين الأفراد بشكل جماعي وفردي ،
البيت الثالث هو مجموعة من الشباب الذين لديهم قدرات متنوعة ويستطيعون من خلال مواهبهم وتخصصاتهم المختلفة أن ينتجوا عملاً واحداً بمجهود جماعي متميز
خاصةً وأن الفن هو أهم وسيلة للتعبير عن الرأي سواء أعمال مسرحية ، موسيقية أو صحفية بشكل عام .
والحقيقة أن فكرة البيت الثالث أكبر مما نتخيل إذ تم تطويرها والإستفادة منها على الصعيد الفني الجماعي .. أما البيت الثالث لم يتسنى لنا الوقت في أن نخلق موسيقى متعددة الثقافات .. ولكن نطمح في نهاية كل عام أن تكون هناك أعمال يتم عرضها مثل العام الماضي .. كان هناك عملاً مسرحياً تمثيلياً تم تصويره .. بالإضافة إلى موسيقى تصويرية على العود أثناء تمثيل المشاهد .. وطبعا إذا تبنينا فكرة دمج الحضارات والثقافات سيكون جمهور العمل أوسع وأشمل وهذا ما يتطلبه العصر بعيداً عن التمسك بالتراث العربي والمحلي .
بعض الصور ::

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى