السهيل والقعيد والصريطى بندوة عن دورالمثقف في توعية النشء في معرض القاهرة للكتاب

وليدمحمد
استضاف معرض القاهرة الدولي للكتاب فيدورته الـ54 ندوة ثقافية بعنوان ( دور المثقففي تنمية الوعي الثقافي لدى الشباب والنشء) شارك فيها: الكاتبة والباحثة سارة السهيلوالكاتب والروائي يوسف القعيد والفنان سامحالصريطي، بحضور كوكبة من الإعلاميينوالمثقفين من مصر وضيوف المعرض من الأشقاءالعرب من لبنان وليبيا والأردن وسوريا.
وقالت سارة السهيل انه لشرف عظيم لي اناكون الى جانب الكبير قلبا و روحا و ادبا وعطاء الاستاذ يوسف القعيد استاذي و استاذالاجيال
السهيل: قصص الأطفال لا ترتقي إلى مستواهم
تحدثت الكاتبة سارة السهيل عن تجربتهاالإبداعية قائلة: بدأت الكتابة للأطفال في عمرالطفولة تقريبا فكانوا يطلقون علي لقب طفلةتكتب للأطفال، حتى مرحلة الجامعة إذ درستفي لندن ادارة أعمال ثم الإعلام في مصروحصلت على الماجستير في حقوق الإنسانوالماجستير في علم النفس، الشهادة الحقيقةالتي اخذتها من تجاربي الشخصية.
وأضافت ان مصر تستعيد ريادتها فمصر لنتشيخ أو تفقد دورها فهي لم تتوقف ودائماكانت في علو وازدياد، إذ لديها مقومات عديدةلهذه الثقافة على عكس دول أخرى تصدرتالمشهد ولم يكن لديها هذه المقومات، وأيضا بلادالشام والعراق المعروفة مثل مصر الضاربة فيعمق التاريخ، وربما عند الدول الأخرى مقوماتالتنظيم والترتيب والمقومات الشائعة.
بالنسبة لمصر لديها العقل الا وهو المؤسساتالثقافية والعلمية التي تعودنا أن نرتادها نحنككتاب أطفال لكن في الوقت الحالي نعاني منشكل المنتج والمطبوعة لكتاب الطفل الذي باتمكلفا جدا وهذه التكلفة تجعل دور النشر تحجمعن الطباعة بسبب التكلفة، وما لم يكن هناكمؤسسات حكومية تدعم أو مؤسسات خاصةأو الكاتب ذاته لن يوجد كتبا للأطفال، لأنالألوان والشكل والقطع والحجم أمور هامةحتى تضاهي ما ينتج لدى الغرب من قصصزاهية ومثيرة للعين.
وقالت السهيل: ثانيا المحتوى، فالكارثة التيأشاهدها في قصص الأطفال منذ طفولتي وفيتجربتي الأولى، وأخجل ان أقول هذا بعد 53 مؤلفا للأطفال ومناهج تعليمية إضافةلإصدارات كثيرة، لكني أجد الجرأة أن أقول أنما نجده في السوق من قصص الأطفال لايرتقي لأدب الطفل فأغلبه تعليمي، أنا لدي كتبتعليمية للأطفال في مرحلة كي جي 1 و كيجي 2 لكني لا أصنفها كقصص للأطفال فيخانة الأدب إذ تفتقد بعض القصص الموجودةفي المكتبات الى الحبكة والموضوع والرسالة. هذه كتب تعليمية أكثر من القصص التيتعودنا عليها ونحن صغار مثل قصص علاءالدين وسندباد وشهرزاد وغيرها وقصصسندريلا وليلى والذئب.
واضافت السهيل أن من القصص العالميةالموجود أيضا ما لا يرتقي الى مستوى ذكاءالطفل، والطفل العربي يولد بذكائه الخارقوخاصة الطفل المصري في مرحلة الطفولة لكنالمدرسة والأسرة بأسلوبها الركيك ومعلوماتمهمشه تصل لأدنى مستوى للطفل، مثلا عندماعملت كتب مناهج تعليمية للأطفال عملت كتابعن العلوم لمرحلة رياض الأطفال، دار النشروالمدارس اعترضت، لأنني وضعت من ضمنالمناهج علوما، بحجة انه ليس من المفروض أنيتعلم الأطفال في هذه المرحلة مادة العلوم رغمبساطة المعلومات المنضبطة والمتناسبة مع سنوعمر وقدرة استيعابه للمعلومة وبشكل جاذبوأنا لم أرد عليهم لأننا يجب أن لا ننساق وراءأصحاب دور نشر أصحابها ليسوا كتابا لأنهميتعاملون مع هذا الموضوع على أسس تجارية،ويكفي أنني عندما أذهب للأطفال في المدارسلأروي قصصي أجدهم أكثر استيعاباويعطوني أفكارا أكثر مما أعرضها عليهمبقصصي، وهذه كانت مشكلة ثانية.
واضافت السهيل أن المشكلة الثالثة هي وسائلالتواصل الاجتماعي التي تسحب الأطفال منالكتاب والقراءة، وهذه لا يعاني منها كاتبالأطفال فقط وانما الأدباء عامة، وهذا ما نراه فيالألعاب الالكترونية على “النت” والتي قد تؤديالى الهوس النفسي والانتحار والقتل بخلافمواقع الكترونية على مواقع التواصل تسحبالطفل وتشده حتى يصبح طعما لتجارة البشروعمالة الأطفال، أو استخدامهم لأغراض تجاريةأو دعائية وهذا شيء محرم وممنوع بكلالمقاييس، اضافة الى أن بعضا منهم يعاني منمشاكل في بعض البلدان، إذ يتم سحب الأطفالالى الجهاد والقتال وعمالة الأطفال، وللأسف لايوجد رقابة من الدولة على هذه المواقع.
وأكدت السهيل على خطورة وجود الهاتفالمحمول بيد الطفل لساعات طويلة، فالمفروضأن أي جهاز الكتروني لا يتواجد بيد الطفل أكثرمن ساعة أو ساعة ونص حتى لا ينتشر لديهمالتوحد، اضافة إلى ضرورة الرقابة على مايشاهده الطفل لحمايته أخلاقيا ودينيا وثقافيا،ولكن المعلومات التافهة التي يتعرض لهاالأطفال طوال الوقت من بعض المواقع التي بهافيديوهات تافهة تملئ المخزون الذهني لدىالطفل بمعلومات فارغة وهذه المعلومات تمسحالمعلومات المهمة الأخرى لدى عقلية الطفلفالمعلومات الجديدة تذهب معها معلوماتقديمة مفيدة وتضع مكانها معلومات غيرمفيدة.
الصريطي: الثقافة تسبق الحضارة
من جانبه تحدث الفنان سامح الصريطي فقال: كلما وجد زحام داخل معرض للكتاب يجعلنيسعيدا بهذا الإقبال الكبير حتى لو لم توجدقدرة شرائية للظروف التي نمر بها، فعلى الأقلتتعرف على المعروضات وتعيش هذا الجوالثقافي، ووسط هذا المهرجان نجد صفوةالمجتمع قادمة تتحاور فأمامي قامات ثقافيةواعلامية.
وأضاف: مسالة الثقافة ودور المثقف في نشرالوعي الثقافي بين النشء فإن مفهوم الثقافةيختلط مع المعلومات، فالثقافة لم تكن مجردمعلومات لكن الثقافة نمط حياة وحركةمجموعة من القيم والتقاليد والعادات، في ايمجتمع يتمتع بثقافة يكون بمدي تأثيرهاوتأثرها بالغير لتتحول الثقافة الى حضارة،الثقافة تسبق الحضارة، وحضارة مصر القديمةتسبقها مجموعة من الثقافات، وعلى ارضمصر يوجد نمط حياة، فالإنسان المصريانصهرت بداخله مجموعة من الثقافات، فهناكالحضارة الفرعونية والإغريقية والرومانية.
واضاف الصريطي: أن الثقافة سلوكيات علىمستوى المجتمع ولضرب مجتمع ما لا بد منضرب ثقافته، فمثلا الأسرة المصرية كانت تلتقي3 مرات على الإفطار والغداء والعشاء علىمائدة واحدة، وهذه تشكل ثقافة الأبناءفيشاهدون كيف يتعامل الأب والأم مع بعضهما،وهناك ثقافة التعامل مع الجار كما قال رسولالله صلى الله عليه وسلم “مازال جبريل يوصيبالجار حتى ظننت انه سيورثه“، وهى حقوقالجار. ويوجد ايضا ثقافة “بنت الحتة” التيتجعلها تحرم عليك تحريم الأخت فعليك أنتحميها وتقف امامها دون ان تتعرض لهابكلمة. وثقافة الأسرة وثقافة والجار وثقافة بنتالحتة كانت حائط سد من الصعب اختراقه ولكنالغزو الثقافي ضرب هذا الحائط ليس بمدافعبل بحروب الجيل الرابع عن طريق السوشيالميديا بنشر الشائعات والأكاذيب وتحويلالمجتمع لكيانات منعزلة.
وقال الصريطي: من وجهة نظري لو أردنا البناءالصحيح فإنه لابد من بناء ثلاثة اشياء وهى: العقل والجسد والوجدان، نغذي العقل بالعلموالمنطق والحجة، والجسد نغذيه بالعملاليدوي، والوجدان (النفس) تغذيه بالفن الذييرقي الوجدان فيرتقي بالقلب قبل الهويالشخصي، وتخاطبه بلغته وهي الفن، ولكيتصبح النفس المطمئنة لابد ان تكون ارتقت بهاعلى العقل.
القعيد: القراءة تراجعت كثيرا
وتحدث الكاتب والروائي يوسف القعيد وقالانه يشارك في المعرض منذ بداياته في الأوبراالمصرية من سنوات طويلة، مؤكد أن الفنان لهتأثير ووجود أكثر من الكاتب، خاصة ان الكاتبتواجهه عقبات اولها الأمية التي تصل بنسبةعالية في مصر، ولا اعلم نسبتها في الوطنالعربي.
مشيرا إلى عدم الاهتمام بالثقافة، بشكل عام،فالكتب التي تطبع يصل عددها الي 5000 نسخة حاليا تطبع 500 نسخة وربما اقل وهذارقم مؤسف جدا لا يتناسب مع عددنا.
واعتبر القعيد أن المعرض هذا العام من انجحالمعارض وقال: هذه زيارتي الرابعة له واندهشتمن اقبال المصريين والأشقاء العرب من اجلالحضور والقراءة وهذا يعطيني انطباعا عندور مصر الريادي للثقافة وما كانت عليه فيستينات وسبعينات القرن الماضي، إنه حلمتجدد من الإقبال على المعرض وشراء الكتب،رغم ارتفاع اسعارها إذ يوجد كتب اسعارهامفزعة لكن هناك رغبة في اقتنائها.
وأضاف: نجد عند تجهيز العرائس يتم تحضيركل شيء لبيت الزوجية لكن لا يوجد به ركنمكتوب عليه مكتبة، حتى وان كانت تخلو منالكتب لكنها تعطى املا في المستقبللتواجدها.
واضاف انه سعيد بوجوده بالندوة والمعرضوبما سمعه ولأنه كاتب قصة ومقالات فيالصحف اليومية فإنه يرى أن القراءة تراجعتكثيرا، وانه ابن ستينات القرن الماضي وخاضتجرية ثقافية في مصر تجربة رائدة: “عندماأتكلم عنها فنحن نبكي على اطلال الماضي مندرجة تقدمها والاهتمام بها“، لكن المعرض هذاالعام برأيه اثبت انه يمكن استعادة ذكرياتالماضي وان يكون للثقافة دور اساسي.
واكد مرة أخرى على فزعه مما يرى من طباعةمئات النسخ من الكتب فقط في بلد تجاوز الـ100 مليون نسمة، وهذه النسبة والتناسبشيء مفزع علي عكس ستينات القرن الماضي.
مشاركات الحضور
من جانبهم شارك عدد من كبار الحضوربمداخلات أثرت الندوة ومن بين الحضور منلبنان الناشر والكاتب اللبناني نبيل مروة و منليبيا المخرج الفنان فرج بو فاخرة و من الاردنسامي كريشان ومن سوريا خولة محمدوالشاعر مهدي مصطفى مدير تحرير الاهرامالعربي و الإعلامي عاصم بكري والكاتبالصحفي الهامي المليجي والفنان الدكتورفتحي عبدالسلام وسيد حامد نائب رئيستحرير صحيفة الجمهورية والكاتبة الصحفيةسحر الجمل والاعلامي شريف نادر و جمعغفير من الصحفيين والكتاب والادباءوالمصورين وعشاق الادب والثقافة ورئيستحرير دار الهلال خالد ناجح وحضر الندوةجمال عياد من وزارة التخطيط المصرية.
**بدأ الحوار مع رئيس تحرير جريدة مصرالعربية ورئيس حزب الأمة ومستشار سابقلرئيس جمهورية الشيشان خالد العاطفيقائلا: نحن لن نترك هذا الجيل أبدا أن يكونضحية لما يجري على شبكات التواصلالاجتماعي، وأرى أن المرحلة التي عشناهاوتربينا عليها بما يسمى التنظيم الطليعي بمايسمى طلائع الاتحاد الاشتراكي ومعسكراتالشباب كانت لحظات ثقافية كبيرة جدا، بعدهاحدث انحسار كبير وكان عندنا الأحزابالسياسية التي انحسر حولها هذا الدورالثقافي، وكتب كامل الكيلاني قصصا للأطفالأشبه بما قدمته سارة السهيل في قصص أدميمكن أن تقرأه في ساعة أو نصف ساعةوتستمتع بها في أسلوب تشويقي، ولا يمكن أنيتصور أحد أن قصص كيلاني وصلت الى ألفقصة ووصلت كتبه الى 250 كتابا لهذا الجيلالذي نمى وجدانه على هذه الاصدارات، وأعتقدأنه يوجد أجيال حرمت من هذه الثقافة فنحنتربينا على الثقافة الورقية ولكن الموجود الآنهي الثقافة الرقمية بما فيها الفيس بوك والنتبكل وسائله وادواته، وأنا حزين وأنا اتابعالثقافة القوقازية في الشرق الأدنى وأجدهم فيتلك البلاد يحيون اللغة العربية وعندي كتب عنالبلقان وما فيها من ثقافة فنحن اهتماماتناالثقافية يجب أن تتوسع.
** أحمد الجمل أستاذ كيمياء قال: ان المشكلةعندنا في مصر بدأت بالانفتاح في سبعينياتالقرن الماضي وبدأت مع احترامي للفنوالفنانين مع أحمد عدوية بانحدار شديد جداوبعدها نجد الآباء يتركون زوجاتهم وأبنائهمللسفر خارج البلاد ويتركون التعليم وهذهعوامل كثيرة تؤدي الى الانحدار الثقافي.
** فاطمة شعراوي مدير تحرير الأهرام قالت: في البداية أشكر وجودي وسط هذه القاماتوكل ما قال يوسف القعيد الذي تربينا علىأعماله، وسارة السهيل أنا سعيدة بهاوبكتاباتها وانك دؤوبة، وفي رأيي أنكتستحقين مكانه أكثر مما أنت عليه الأن لأنكبدأت في وقت مبكر وتوسعت في مجالكللكتابة للأطفال.
** ومن سوريا الكاتبة خولة علي محمد كاتبةقصص أطفال وروائية للكبار تقول في البدايةنجد القرآن الكريم أول سورة نزلت به هي سورةالقلم (اقرأ)، إذ أمر الله تعالى بالقراءة وذلك يبينأهمية الكلمة في حياتنا وفي الانجيل المقدسوردت كلمة في البدء كانت الكلمة ونحن نعرففي بداية الحضارات أنها بدأت باكتشافالكتابة ومن هنا نجد أهمية كبيرة للكتابة،ويعنيني كثيرا شأن الطفل بالوطن العربيونحن نعاني من المنتج الذي يخرج للطفل سواءفي المحتوى أو الشكل وللأسف الشكل لا يرقىللطفل فالطفل ذكي جدا ونحن نستخف بهوبعقله، ولكني أرى أن الطفل أذكى بكثير ممانتخيل وعلينا أن نركز على المحتوى والناحيةالتربوية والتعليمية بالقصة ونقدم للطفل الأدبالذي يغذي الروح نمتعه بالكتابة وبالحكايةمثل حكايات شهرزاد والسلطان وعلاء الدينوالمصباح السحري، فالجمل تنقل الطفل الىعوالم أخرى فصحيح أن الأطفال تتعامل معمواقع التواصل الاجتماعي والسبب في ذلكأننا لا نقدم شيئا للطفل كي يجذبه.
** علقت الكاتبة سارة السهيل قائلة كثير منالأفلام والروايات غيرت قوانين مثل فيلم أريدحلا وعفوا أيها القانون وأيضا مسلسل الفنانةنيللي كريم يتكلم عن حقوق المرأة وحضانةالطفل والنفقة وغيرها ويوجد كثير منالمسلسلات عبرت عن قضايا المجتمع وغيرتقوانينه.
** دكتور سامي كريشان مستشار اتحادمجالس البيت العلمي قال أن المشكلة لدينا هيالأمية ورصد الوضع الخفي والوضع في الوطنالعربي ككل ويجب خلق ترابط بين جيلناوالجيل الحالي والأجيال السابقة حتى نسيطرعلى وسائل التواصل الاجتماعي وهذا منخلال كتابات الكتاب مثل سارة ويوسف القعيدونقاد الفن وقد تكون هذه مبادرة للربط بينثقافة الأجيال السابقة والحالية وثقافاتالحاضر.
** عاصم بكري كبير مذيعين ورئيس البرامجالثقافية بالتلفزيون المصري وكاتب ومؤلف قال: المعنى الأساسي للثقافة هو التهذيب وأتعرفعلى معاني الكلمات من المنطلق اللغوي فمعنىكلمة تثقيف في المعاجم اللغوية تهذيب الأظافروفي الانجليزية جاءت الكلمة الانجليزيةبمعنى زراعة كأننا نزرع في الأطفال هذهالثقافة حتى تصبح دليلا لهم في هذه الحياة،وأنا شخصيا لي رسالة ماجستير عن السينماالتاريخية في التعبير عن تاريخ المنطقة العربيةوكنت منحازا ضد تجربة القطاع العام بدايةكباحث ومع ذلك جاءتني التجربة الرقمية تؤكدأن تجربة القطاع العام كانت هي التجربةالناجحة في اثراء السينما التاريخية بمعنى أنالدولة لابد أن تكون مسؤولة فحوارنا غائب انلم تكن الدولة حاضرة، وعلينا أن نفهم أنالمثقفين لا يستضافوا على الشاشات لأنهمغيبوا عن عمد فالحياة لن تخلوا من المثقفين،ففي كتاب وصف مصر من أهم ركائز الشعبالمصري في التوحد بدرجة أنهم رصدواالبنايات المصرية فوجدوها تغادر العديد منالأماكن وتستقر في الأماكن الضيقة لكي تكونبجوار بعضها البعض فكأن المصريين ألفواهذه الوحدة الجغرافية ومع ذلك أنشأنا طريقةمعمارية تخالف تماما ما استقر عليه الوجدانالمصري، أخيرا ينبغي أن نفهم أن مشكلة المثقفلا يستطيع أبدا أن يحلها بمفرده وكما أقول أنالقضية قضية الدولة فهي لا تريد نجدةالمثقفين.
** إلهامي المليجي كاتب صحفي واعلامي قال: في الحقيقة استوقفني عنوان الندوة وأرى أنالنشء تؤثر فيه ثقافات أخرى أولها الأسرة،المدرسة، وبعد ذلك وسائل الإعلام فنحن كجيلكان يؤثر فينا منظمات الشباب وكانت تسمىمنظمة الطلائع والآن حل محلها وسائلالتواصل الاجتماعي، إذ أصبح ما ينمي عقلالأطفال ووعيهم هي الفيديوهات وما الى ذلك،وهنا الخلل الحقيقي، وأنا أرى أن هذا متعمدوهو ليس صدفة بأن الأجيال التي تبنيمستقبل هذا الوطن بني وعيها علىالفيديوهات التي تدعوا الى الانتحار والقتلكما أشارت سارة وتسبب خللا في الذهن وهناالخطر الحقيقي على الوطن والأمة والمنطقة.
** دكتور سيد حامد نائب رئيس تحرير جريدةالجمهورية قال: نحن للأسف نعلم أبناءنااللغات الانجليزية والفرنسية وننسى لغتناالعربية رغم أنها ستبقى لأنها لغة القرآن الكريمفنجد أن العناوين العربية استبدلت بالعناوينالاجنبية فمثلا كلمة مدرسة استبدلت بكلمة ( سكول).
** من ليبيا فرج بو فاخره مخرج مسرحيوتلفزيوني ومستشار جريدة الأهرام قال: أناسعيد بهذه الندوة فهي تتكلم عن الطفل أي أنهاحديث عن المستقبل وأحيي سارة المهمومةبالطفل مشروع المستقبل فأنا أتابعها منذسنوات وهي صاحبة نفس طويل لكن عنديتعليق على كلام الأستاذ يوسف القعيد أنهيوجد تراجع عن المقروء فالصورة زاحفة بشكلغير عادي وهنا الخطورة فأتمنى أن يكونالاهتمام بالأفلام وأن تتواجد حركة سنيمائيةللطفل من أفلام وأعمال تلفزيونية تخص الطفلتواكب العصر وأتمنى أن يكون هناك انتاج منالدولة واهتمام بالمردود الثقافي.
**وقالت الكاتبة الصحفية منى نشأت رئيسةتحرير شاشتي ومجلة حريتي سابقا
ان الثقافة والوعي لدى الاطفال يجب ان يبدأبمعرفة الفتاة قيمة جسدها والحفاظ عليه منالتعرض لأي اذى، وعندما تعرف البنت قيمةالحفاظ على قدسية جسدها ستكون في امان،و قد عبرت بعض المقاطع الفنية قديما بشكلبسيط جدا توعية للبنات عن طريق “افيه” مثلاحد المشاهد التي يقول لها اعطيني قبلهفأجابته “هو انا هبلة“.
وفي ختام الندوة قال الفنان سامح الصريطي: الجلسة جلسة عربية فنحن نختم مع مطربموسيقي يمني وهو “علي عليوة“.