نادية الجندي في جلسة حوارية غياب النصوص الجيدة جزء من تراجع السينما المصرية

وليد محمد

أكّدت النجمة المصرية نادية الجندي، سعادتها بتكريمها من قِبل مهرجان العين السينمائي الدولي في دورته الخامسة، التي انطلقت الليلة قبل الماضية، وسط حضور واسع من صُنّاع ونجوم الفن السابع، مشيرة إلى أن هذا التكريم له مكانة خاصة لديها، لأنه يأتي من دولة الإمارات، وفي مدينة العين مسقط رأس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان محباً لمصر ويحمل له شعبها الكثير من التقدير، إلى جانب أن التكريم جاء بالتزامن مع حصول المهرجان على صفته الدولية.
وكشفت أن علاقتها بأبوظبي تعود إلى فترة الثمانينات من القرن الماضي، إذ شهدت تصوير أحد أهم أعمالها وهو فيلم «الضائعة» من إخراج عاطف سالم، لافتة إلى أنها ليست بعيدة عن الساحة الفنية، إذ تقرأ عدداً من الأعمال الدرامية لتقديم أحدها في الفترة المقبلة، كما تبحث عن عمل متميز تعود به إلى السينما التي تعتبرها بيتها الأول.
وأضافت نادية الجندي – خلال جلسة حوارية نظمت ضمن فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان العين السينمائي الدولي أمس، بحضور مدير المهرجان عامر سالمين والناقد المصري طارق الشناوي – أن «رفضها المشاركة في عديد من الأعمال الفنية خلال السنوات الماضية ليس تعالياً، ولكنها لا تقبل تقديم عمل دون مستوى الأعمال التي اعتادت تقديمها خلال مسيرتها»، معتبرة أن الجمهور لا يمكن أن ينساها لأن الفن الجيد لا ينسى، وسيظل التاريخ يتذكر رموز الفن مثل محمد عبدالوهاب وأم كلثوم وعبدالحليم حافظ وغيرهم.
وأضافت الفنانة الملقبة بـ«نجمة الجماهير»: «دائماً ما أضع أمام عيني معايير عدة، أهمها ألا أخذل جمهوري، ولا أقدم إلا ما أرضى عنه، رغم أنني أخسر كثيراً من الناحية المالية، وهي معادلة صعبة للغاية، فخلال السنوات الماضية كان يمكن أن أقبل الكثير من الأعمال التي عرضت عليّ وأحقق دخلاً مالياً يلبي احتياجاتي والتزاماتي، مثل فنانين الذين باتوا يقبلون بأعمال ليست قوية لمجرد الوجود على الساحة وتحقيق مكسب مالي، ولكني مازلت متمسكة بالكيف وليس الكم في ما أقدمه».
ونوّهت بأنها قدمت خلال مسيرتها مختلف الأنماط الإنسانية والشخصيات، مثل: الخادمة والممرضة والجاسوسة وغيرها، وكثير منها بعيدة تمام عن شخصيتها الحقيقية، وهو ما يمثل تحدياً صعباً للفنان، وكان نجاحها في تجسيد تلك الشخصيات، ووصولها إلى الجمهور بصدق وواقعية مصدر سعادة كبيرة لها.
وعن قضايا المرأة وتراجعها في السينما المصرية بعد أن كانت موضوعاً للعديد من الأفلام التي تعد علامات في هذا المجال، اعتبرت نادية الجندي أن التراجع لم يقتصر على قضايا المرأة فقط، ولكن على السينما المصرية بشكل عام، وعلى الوعي الذي كانت تتمتع به الأعمال وفرق العمل في الفترات الماضية. ورأت أن جزءاً مهماً من هذا التراجع يعود إلى غياب النصوص الجيدة والكتاب المبدعين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى