ام بي سي” وأزمة منتصف “العهر”

بقلم: مها متبولي
مسلسل “أزمة منتصف العمر ” كشف عن الوجه الدميم لقناة ” ام بي سي” وتنفيذها المشين لبروتوكولات الاتفاق مع شبكة “نتفليكس” فكلاهما يدعم كل ما هو هادم للقيم والاخلاق، ولا عزاء لمن مات في قلبه الحياء.
المسلسل على المستوى العام يبدو هزيلا وفقيرا على كل المستويات الفنية والتقنية، ولا ينجح الا في شيء واحد، ألا وهو تشويه المجتمع ، وتصوير أبطاله على أنهم أقل من الحيوانات، وليس لهم أية ضوابط دينية أو أخلاقية، بل ان الاحداث في المسلسل مفتعلة ، وليس لها أية مبررات منطقية، ولا تجمعها حبكة ، ولا رؤية فنية ، وانما نموذج للانحراف القذر في صورة بوهيمية ، يتم الصاقه بكل ما هو مصري، ولا يقترب من قريب او بعيد من أية جنسية خليجية، حتى يتصور المشاهدون في خارج مصر ان هذه هي طبيعة الشخصية المصرية، فأية جريمة ترتكب في حق مصر اكبر من ذلك .
نعم ..اختارت “ام بي سي” في توجهها الوثيق مع “نتفليكس” ان تضرب الدراما المصرية في مقتل بافساد محتواها، واظهارها على انها مفرخة للرذيلة والقبح، لتنفر منها جمهورها من المحيط الى الخليج.
المشروع الذي تتبناه “ام بي سي”، وشبكة “نتفليكس” يكشف بوضوح ان الالتقاء في النوايا يعمل دائما على توحيد الاهداف، وذلك من خلال ضرب الثوابت الاخلاقية، واحلال “العهر” بمعناه الواسع في صميم العقل العربي، وهو مخطط متعدد الجوانب والابعاد تم الاعداد له بقوة دفع خفية.
ومن بين هذا المخطط الاعلامي اعمال درامية وسينمائية مشينة ، وللأسف يتورط فيها نجوم مصريون ، بدون معرفة أهداف هذا الفخ المشبوه ، رغم أنه مستنقع عفن تسهم في تكوينه أصابع خفية ، وضمائر ملوثة، تتاجر في التأمر على المشاهدين وأجيالهم المقبلة.
ولا أعرف كيف يغامر المنتج صادق الصباح بتاريخه ليلعب هذه اللعبة مع “ام بي سي” مع أن شركة انتاجه، ومن ايام والده قامت على اكتاف الفن المصري ، فهل جزاء ذلك هو تشويه المجتمع المصري بهذه الصورة العبثية أم أن ذلك هو تجسيد لكره النموذج المصري الناجح، وسط هذا الركام الهائل من أجولة “الرز ” التراكمية !!
#ازمة_منتصف_العمر
#مها_متبولي
#ام_بي_سي
#mbc