جائزة تحمل اسم شريف حتاتة في مئوية ميلاده

وليدمحمد
بمناسبة ذكرى مئوية مولد الروائى والمناضل اليساري د. شريف حتاتة (١٣سبتمبر ١٩٢٣ – ٢٢ مايو ٢٠١٧. )، تُقدمالكاتبة والناقدة السينمائية د. أمل الجمل جائزة تحمل اسمهوتبلغ قيمتها عشرة آلاف جنيه، تُمنح لأفضل فيلم مصريقصير/ روائي أو وثائقي، وذلك بمهرجان الأسكندرية للفيلمالقصير بدءاً من دورته التاسعة الممتدة بين ١٦–٢١ فبرايرالجاري.
وكانت الجمل قد كتبت على صفحاتها بالسوشيال ميديا واصفةد. شريف حتاتة بأنه «الإنسان الروائى المبدع، صاحب أجرأسيرة ذاتية (النوافذ المفتوحة)، والمناضل اليساري الذي قضى١٦ سنة سجيناً دفاعاً عن أفكاره ومبادئه التي لم يتراجع عنهايوما حتى لحظة رحيله وهو في الرابعة والتسعين من العمر.»
وقد عبرت الجمل عن سعادتها بتقديم جائزة تحمل اسم زوجهاد. شريف حتاتة الذي ارتبطت به في السنوات الثلاثة عشرالأخيرة من عمره، وتمنت أن تقدر على تقديم هذه الجائزةطول حياتها «باسم الرجل والإنسان الذي ملأ حياتي وقلبيبالحب والحياة»
يُذكر أن د. شريف حتاتة ولد لأب مصري من عائلة إقطاعية،وأم إنجليزية من العهد الفيكتوري، ودرس الطب الذي كانمتفوقاً فيه، ثم انخرط في النشاط السياسي المناهض للملكوالإنجليز، وكان الأمر صادما للوسط الطبي والعائلة لأنه كانالأول على دفعته. وتم القبض عليه في أعقاب تخرجه واستمرترحلة كفاحه، فقد دخل السجن شابا في العشرين وخرج منهوهو يقترب من سن الأربعين.
ارتبط د. شريف حتاتة بقصة حب شهيرة كُللت بالزواجبالمناضلة اليسارية ديدار فوزي روسانو، التي كانت متزوجةمن أحد الضباط الأحرار، وانفصلت عنه. ثم ارتبط بالكاتبةنوال السعداوي أثناء عمله بوزارة الصحة ولمدة خمس وأربعينعاماً، وأنجب منها ابنهما السيناريست والمخرج السينمائيعاطف حتاتة صاحب فيلمي «عروس النيل» الذي حصد جائزةمن كليرموفيران الدولي، وفيلم «الأبواب المغلقة» الذي حصدعشرات الجوائز من مهرجانات مصرية وعربية ودولية.
بعد أن قدم عمله الأول «العين ذات الجفن المعدني» عمل د. شريف حتاتة في هيئة الأمم المتحدة نحو ثمان سنوات، بالهندوأسيا، وأفريقيا، وهناك استعاد رغبته القوية في العودة للكتابةالإبداعية، فقدم استقالته، وعاد إلي مصر ليقدم ما يزيد عنثلاثة عشر رواية، ومجموعتين قصصيتين، وسيرة ذاتية من ثلاثةأجزاء، وأربعة كتب في أدب الرحلات، واليوميات، إضافة إليكتبه السياسية ودراساته التي شارك بها في العديد منالمؤتمرات المناهضة للعولمة. كما ترجم أغلب كتب زوجته آنذاكالسعداوي، وقام بتدريس مادة التمرد والإبداع في جامعاتأمريكا، وأسبانيا.