رسائل شكر وامتنان من سوريا لمصر.. والقاهرة تُواصل خطواتها لدعم دمشق وأنقرة بعد الزلزال
زيارة رسمية إلى كل من سوريا وتركيا، قام بها سامح شكري وزير الخارجية لنقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين عقب كارثة زلزال يوم ٦ فبراير الجاري، الذي خلف خسائر فادحة في البلدين.
رسائل متبادلة بين القاهرة ودمشق
شهدت زيارة شكري إلى دمشق ولقاؤه الرئيس السورى بشار الأسد، رسائل شكر من الجانب السورى لمصر على دعمها فى الأزمة الإنسانية عقب زلزال ٦ فبراير، وكذلك لاستضافة مصر للاجئين السوريين على أراضيها وحسن معاملتهم كأشقاء.
كما تضمنت الزيارة تبادل رسائل المحبة والأخوة بين مصر وسوريا شعبًا وحكومًا؛ حيث أكد شكرى أن العلاقات المصرية ـ السورية راسخة وقوية ونعمل على التضامن والدعم الكبير لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب السوري، وأن مصر ستواصل تقديم الدعم للشعب السوري، موضحا أن مصر قدمت 1500 طن مساعدات خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن مصر على أتم الاستعداد لتقديم الدعم الإنساني للشعب السوري لمواجهة الآثار الناجمة عن الزلزال، مشددا على أن الهدف من الزيارة في المقام الأول، هو إنساني ونقل الدعم المصري والتضامن الكبير مع الشعب السوري على مستوى القيادة والحكومة والشعب، لتجاوز المحنة الحالية، مؤكدا أن مصر على أتم الاستعداد أيضا لتقديم كل موارد الدعم للسوريين.
وفى المقابل، قال الدكتور فيصل المقداد، وزير الخارجية والمغتربين السورى: “عندما يأتي وزير خارجية مصر إلى دمشق فهو يأتي إلى بيته وأهله وبلده، وكان لقيادة مصر وشعبها دور كبير في مواجهة النتائج الكارثية للزلزال”.
كما أشار المقداد إلى أن لقاء سامح شكري وزيـر الخارجية مع الرئيس السوري بشار الأسد أكد العلاقات القوية مع مصر.
مبادرة الرئيس السيسى لدعم سوريا وتركيا بعد الزلزال
ولأن خطوات القاهرة الداعمة لكل من سوريا وتركيا لم تأت فجأة، فقد سبقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمبادرة طيبة حينما أجرى اتصالين هاتفيين بكل من الرئيس السورى بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للتعزية في ضحايا الزلزال، وتقديم التمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والتأكيد علي توجيه حكومته بتقديم كافة أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة في هذا المصاب الأليم.
مصر ترسل مساعدات إنسانية لسوريا وتركيا
وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، أرسلت مصر 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة لسوريا وتركيا، محملة بكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من وزارة الصحة والسكان إلى أبناء البلدين لمساعدتهم في تخفيف الآثار الناجمة عن الزلزال المدمر.
وأعرب المسئولون بالدولتين عن تقديرهم للجهود المصرية والمساندة التي تقدمها الحكومة المصرية للسيطرة على الأوضاع المتفاقمة جراء هذا الزلزال المدمر.
أول فريق إنقاذ فى سوريا كان مصريا
ولم يتوقف الأمر عند المساعدات الإنسانية التى أرسلها مصر لسوريا وتركيا فحسب، ولكن نجحت مصر فى دخول وفد مصري لمناطق المعارضة المتضررة جراء الزلزال لتقديم المساعدة، بعدما خلف الزلزال دمارًا واسعًا حسبما أعلن الدفاع المدني السوري العامل في هذه المناطق.
وأعرب الدفاع المدني السوري عن شكره لمصر على مواقفها السباقة في دعم أبناء الشعب السوري. ونشر عبر صفحته على موقع تويتر، قائلًا: شكرًا لمصر وللشعب المصري على موقفهم السبّاق في تلبية نداء السوريين المنكوبين في شمال غربي سوريا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، لقدوم فريق تقني من الاختصاصيين لدعم عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، ومن الأطباء لتقديم الرعاية الطبية.
إشادة أممية بفريق الإنقاذ المصرى فى سوريا
أشادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، بأن أول فريق دعم فني دولي يصل إلى سوريا لتقديم الدعم للمتضررين من الزلزال مصرى.
غرفة عمليات الخارجية
من جانبها، شكلت وزارة الخارجية غرفة عمليات لمتابعة أحوال المصريين الذين تضرروا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، وفي إطار حرص غرفة عمليات القطاع القنصلي بالوزارة على الوقوف على تطورات أوضاع المواطنين المصريين في المناطق المنكوبة، والتى كشفت جهود البحث والإنقاذ للعثور على جثمان إحدى المواطنات المصريات بمنطقة اسكندرون بولاية هاتاي التركية.
كما قامت وزارة الخارجية بموافاة السفارة المصرية في أنقرة بقائمة بأسماء عدد من الطلاب المصريين الدارسين في تركيا، والتي تم الحصول عليها بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تكثف السفارة حالياً اتصالاتها مع الخارجية التركية واتحادات الطلاب المصريين للاطمئنان عليهم والتحقق من سلامتهم لطمأنة ذويهم.
وتواصلت السفارة في دمشق مع أحد المصريين الذي تعرض لإصابة طفيفة نتيجة تصدع منزله، والاطمئنان عليه، واستمرت وزارة الخارجية بالتنسيق مع سفارتي مصر في أنقرة ودمشق في متابعة الموقف على مدار الساعة، وإصدار البيانات الإعلامية تباعًا بالمستجدات.
كما أعربت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية صباح الإثنين ٦ فبراير، عن خالص تعازيها وتضامنها مع كل من تركيا وسوريا فى ضحايا الزلزال المدمر الذي أصابهما وعددا من دول منطقة شرق المتوسط، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
كما تقدمت مصر بخالص التعازي لأسر الضحايا والشعبين التركي والسوري الشقيقين في هذا المصاب الأليم، مؤكدةً استعدادها لتقديم المساعدة لمواجهة آثار تلك الكارثة المروعة.