القس لوقا فايز سناده بكتب “العتاب وراحه البال”

استهلكت كثيرًا من العمر، حتى تأكدت أن الاستمرار في العتابِ عذاب.. وارهاق وعناء ومشقه وصف كيفما تشاء
فالأحباء لن تحتاج لعتابهم وإنما يذوب الخصام بينكم كما يذوب الجليد على النار..
وأن التجاهُلَ تغافل،
لكنّه لصالح النفسِ، وهو أجود ما تمنحَهُ لشحيح الأدبِ.
لكن من كان يدعى انه حبيب فالعتاب لن يجدى شيئا لكن الخفى في القلب ظهر ومكنونات الصدر تجلت لم يكونوا احباء بل متظاهرين بالحب
وأيقنت أن المواقف مخاوف،
تملأ ضِعاف النفوس فيظهر منهم المزيف وينفرطوا، كما تنفرط حبّات العِقدِ، واحدًا تلو الآخر،
عرَفت أن الوفاء شفاء،
لكنه شفاء للنفس لا الجسد..
وهو تاجٌ ثقيل لا يحملهُ رأسٌ مُتعب، ممتلأً بالآثام والأحقاد، إنما يحمله قلبٌ سليمٌ، وسريرةٌ نقية.

فما رأيكم أصدقائي إن ذكرتكم، ببسيط أفعالٍ، لكنّها سَتَطبعُ على قلوبِكُم سعادةً لا توصف..
قُم بإطعام عصفور، بمداعبةِ قطة، أو بصدقةٍ عابرة،
بطبع قبلةً على جبين طفل،
بإسعاد أحدهم، أو بابتسامة شكر لمن لم يقدم لك شيئًا، وسجدةِ شُكرٍ لربٍ لا تنفَد خزائنه،
ولا تكترثوا كثيرًا للأمر، لا تنهكوا أنفسكم في العتاب، ولا تسعوا وراء أحدٍ لتنفد طاقتكم في محاولة تذكرته فقط بوجودكم،
هي أبسط من ذلك بكثير، فقط قف ثابتًا، مُبتِسمًا لمن يرحل، واظهر امتنانك لمن بقيَ، ثم أكمل طريقك في ثبات، موقِنًا بأن الله لا يختار لنا إلا الأفضل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى