“ترسيخ القيم الأخلاقية”.. ندوة دينية بقصر ثقافة كفر الشيخ

عقد قصر ثقافة كفرالشيخ، بالتعاون مع منطقة وعظ كفرالشيخ، ندوة دينية بعنوان: “ترسيخ القيم الأخلاقية”، تحدث فيها الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، بحضور الدكتورة جاكلين بشرى، مدير عام ثقافة كفر الشيخ، تنفيذًا للحملة الدعوية التي أطلقها مجمع البحوث الإسلامية لتفعيل دور الأزهر في تأصيل وترسيخ القيم الأخلاقية داخل المجتمع.

وأكد الواعظ بالأزهر الشريف، في بداية الندوة، أنَّ مؤسسة الأزهر الشريف حريصة على توعية الشباب والفتيات، وغرس القيم الأخلاقية والمجتمعية التي تدعم التعايش السلمي في المجتمع، وتصحيح المفاهيم والمصطلحات المغلوطة لديهم، ونشر الفكر الوسطي المعتدل بما ينعكس إيجابًا على تعزيز القيم الإيجابية والحسنة بين الناس، ونبذ القيم السلبية والسيئة التي تعرقل النهوض بالوطن.

وقال ” صفوت عمارة”، أن القيم الأخلاقية تُعرف بأنّها مجموعة من المبادىء والقواعد التي تنظم السلوك الإنساني، وتحدد العلاقات بين الأفراد، ومن الأمثلة على القيم الأخلاقية، الصدق، والأمانة، والعدل، والتواضع، والإحسان للجار، وإكرام الضيف، ومساعدة المحتاجين، واحترام الغير، ولقد اهتم الإسلام بالقيم الأخلاقية كعنصر أساسي في تحديد معالم الشخصية.

وأضاف عمارة، أنَّ القيم الأخلاقية يبدأ ترسيخها في نفوس الأبناء من الأسرة، حيث أن التربية من الوالدين هي الجزء الهام والأساسي، والمؤثر في الأبناء؛ فالأسرة هي مدرسة القيم المجتمعية الأولى في المجتمع، وهي النواة التي تساعدنا على غرس جميع القيم والأخلاق، لأنها اللبنة الأولى في تكوين المجتمع، فإذا صلحت هذه اللبنة؛ صلح المجتمع وتحققت أولى عوامل نهضته وتقدمه، ثم يأتي دور المعلمين والمدرسة بمثابة الدور التكميلي لما يرسخه الآباء في نفوس أبنائهم.

وأكد “عمارة”، أنَّ القيم الأخلاقية تعتبر عنصرًا حاسمًا في تقدم الأمم أو تأخرها، وغياب القيم الأخلاقية أو تدهورها يؤدي بالضرورة إلى تصدع المجتمع وانهياره وتداعيه، وقد عبر أمير الشعراء أحمد شوقي عن العلاقة بين الحضارة والأخلاق بقوله: “إنّما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت فإِن هُمُ ذهبت أخلاقُهُم ذهبُوا”؛ فالقيم الأخلاقية عُنصرًا حاسمًا في تقدم الأمم أو تأخره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى