علاج جديد للكوليسترول يقلل خطر الإصابة بالنوبات القلبية
في بارقة أمل جديدة لملايين المرضى في العالم الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول “الضار”، كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة «نيو إنغلاند الطبية”، عن علاج جديد بدون آثار جانبية.
وقالت الدراسة التي أعدها باحثين أمرييكين إن العقار الجديد المنوط بخفض الكوليسترول يُدعى “نيكسلتول”، يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وبعض مشكلات القلب والأوعية الدموية الأخرى لدى الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل “الستاتين”.
يأتي ذلك في الوقت الذي كانت تُعد فيه الأدوية المعروفة باسم “الستاتين” الخيار الأول لعلاج ارتفاع الكوليسترول، لكن قد يكون لدى ملايين الأشخاص الذين لا يستطيعون أو لا يتناولون هذه الحبوب بسبب الآثار الجانبية، خيار آخر قبل اكتشاف “نيكسلتول”.
ويصف الأطباء بالفعل دواء «نيكسلتول»، المعروف كيميائياً باسم حمض «البيمبيدويك»، لاستخدامه مع «الستاتين» لمساعدة بعض المرضى المعرضين لمخاطر عالية للمساعدة على خفض نسبة الكوليسترول لديهم، واختبرت الدراسة الجديدة دواء «نيكسلتول» من دون تركيبة «الستاتين»، وقدمت الدليل الأول على أنه يقلل أيضاً من مخاطر المشكلات الصحية التي يسببها الكوليسترول.
ما الكوليسترول؟
الكوليسترول مادة دهنية شمعية توجد في الجسم وتنتقل عبر مجرى الدم، يحتاج الجسم إلى قدر معين من الكوليسترول ليعمل بشكل صحيح، لكنه ينتج كل ما يحتاج إليه، وينتقل الكوليسترول عبر الجسم بالبروتينات الدهنية، وهي بروتينات قابلة للذوبان تنقل الدهون عبر الجسم.
أسباب ارتفاع الكوليسترول
هناك الكثير من الأسباب التي تكمن وراء ارتفاع الكوليسترول كالتالي:
– تناول كثير من الدهون المشبعة.
– عدم التحلي بالنشاط البدني الكافي.
– وجود كثير من الدهون في الجسم، بخاصة حول منطقة الوسط.
– يمكن أن يؤدي التدخين إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، كما أن تراكم القطران الذي يسببه في الشرايين يجعل من السهل على الكوليسترول الالتصاق بجدران الشرايين.
– إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو الإصابة بمرض السكري، فأنت أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الكوليسترول.
– التقدم في السن.
– الإصابة بفرط كوليسترول الدم العائلي (FH)، وهو شكل من أشكال ارتفاع الكوليسترول الذي تولد به.
– أمراض الكلى أو الكبد.
– خمول الغدة الدرقية.
أنواع الكوليسترول
– الكوليسترول النافع: واسمه العلمي البروتين الدهني العالي الكثافة (High-density lipoprotein /HDL).
– الكوليسترول الضار: واسمه العلمي البروتين الدهني المنخفض الكثافة (Low-density lipoprotein/LDL).
الفرق بين الكوليسترول النافع والضار
الكوليسترول الضار يحمل الكوليسترول إلى أنسجة الجسم والأوعية الدموية، إذا كان جسمك يحتوي على كثير من البروتين الدهني المنخفض الكثافة، فسوف يترسب الفائض على طول جدران الأوعية الدموية، ويعرضك لخطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية.
الكوليسترول النافع يقوم بأخذ الكولسترول الزائد من الأنسجة والأوعية الدموية إلى الكبد، حيث تتم إزالته من الجسم، يساعد البروتين الدهني العالي الكثافة على حمايتك من أمراض القلب، لذلك على عكس كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة، كلما ارتفعت مستويات البروتين الدهني المرتفع الكثافة، كان ذلك أفضل.
مستوى الكوليسترول الطبيعي
الكوليسترول الكلي في الدم، يوصى بأن يكون مستواه أقل من 200 ملغ/ ديسيلتر، والكوليسترول الجيد، يوصى بأن يكون مستواه أكثر من 40 ملغ/ديسيلتر، ويفضل أن يكون 60 ملغ/ ديسيلتر أو أعلى.
الكوليسترول السيئ، يوصى بأن يكون مستواه أقل من 100 ملغ/ ديسيلتر.
بينما الدهون الثلاثية، يوصى بأن تكون مستواها أقل من 150 ملغ/ ديسيلتر.
أعراض ارتفاع الكوليسترول
تقول مؤسسة القلب البريطانية إنه لا توجد عادة أي علامات نموذجية على إصابتك بارتفاع نسبة الكوليسترول، وهذا هو سبب أهمية فحصه. إنه عامل خطر خفي، يمكن أن يحدث من دون علمنا حتى فوات الوقت.
علاج الكوليسترول
ذا كان عندك ارتفاع في مستويات الكوليسترول فيمكنك خفضها عبر الآتي:
– اتباع نظام غذائي صحي متوازن، قليل الدهون المشبعة.
– التحلي بالنشاط البدني.
– الإقلاع عن التدخين.
– الوصول لوزن صحي.
– تناول أدوية خفض الكولسترول.
مشروب يخفض الكولسترول
يحتوي الشاي الأخضر على مادة الكاتيكين وغيرها من المواد المضادة للأكسدة التي يمكن أن تقلل من مستويات البروتين الدهني الضار أو منخفض الكثافة والكوليسترول الكلي إلى حد أقل، ويمكن أن يساعد الشاي الأسود أيضًا في خفض مستويات الكوليسترول.