منير القادري يرصد واقع المرأة المسلمة والفهم المقاصدي لمبادئ الدين

أبرز الدكتور منير القادري بودشيش مدير مؤسسة الملتقى ورئيس المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم، الدور الهام الذي تقوم به المرأة في إِعْمارِ الأرض وفي تأدية الوظيفة الاستخلافية وفي الفعل الحضاري الى جانب أخيها الرجل .

وتابع القادري، خلال كلمة ألقاها” خلال ندوة “ذكر وفكر”، التي تنظمها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى، بتعاون مع مؤسسة الجمال، تحت عنوان واقع المرأة المسلمة و الفهم المقاصدي لمبادئ الدين، مبينا أن النّص القرآني جاء شاملًا لآيات فيها مساواة كاملة في الأمر أو النهي بين الرّجال والنساء على حدّ سواء، موردا نماذج من هذه الآيات القرآنية، وأضاف أن الإسلام يقيم نظرته لعلاقة المرأة والرجل على أساس المساواة في غالب الجوانب والعدل في قسم منها، وأن العدل مرتبة فوق المساواة.

وقدم أمثلة على الجوانب التي أقر فيها الإسلام المساواة بين المرأة والرجل، وزاد أنها تشكل مساحات واسعة جداً، وأنه سبق بها كل مواثيق حقوق الإنسان المعاصرة.

وأضاف أن هناك مساحات محدودة في علاقة المرأة بالرجل تعامل معها الإسلام بالعدل وليس المساواة، مراعيا طبيعة المرأة واختلافها عن الرجل، وأشار الى أن هناك ارتباطا وثيقا بين التنمية المجتمعية وتكريم المرأة وإعطائها المكانة التي تليق بها في المجتمع.

وذكر القادري، بالإصلاحات التي قادها الملك محمد السادس ملك المغرب، لوضعية المرأة المغربية انطلاقا من تعديل دستور سنة 2011 الذي ركز على مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، موردا في هذا الصدد مقتطفا من نص الرسالة السامية التي وجهها إلى المشاركات في القمة العالمية للنساء بمراكش يوم 28 يونيو2003.

كما نوه بالدور الإيجابي الذي تلعبه المرأة المغربية في تحقيق تنمية البلاد، وكذا دورها في حركة الاستقلال وإرساء الديمقراطية، وفي مختلف حركات العدالة الاجتماعية و النضال السياسي والعمل الثقافي والاقتصادي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى