الرقص علي جثث البسطاء
كتب الإعلامي فهمي سرحان #مقدم برنامج ماوراء الحدث
#لأنني أعلامي غير مشهور أو معروف فلايتم دعوتي لأي مناسبة وهذا لايغضبني وبالتالي عندما سيتم اليوم افتتاح اكبر منفذ لاهلا رمضان علي ناصية شارعي في حضور السيد المحافظ والسادة أعضاء مجلس النواب فسوف اقف علي جنب مستكيناً حتي يتم الإفتتاح وادخل لشراء بعض مستلزمات رمضان
والمدهش أنني عندما سافرت قريتي وجدت نقطة الشرطة سجلت اسماء الفقراء والمحتاجين لتسليهم شنطة رمضان المجانية وجمعية تنمية المجتمع تعطي كل فرد في الاسرة الفقيرة كرتونة تزن عشرون كيلو كل شهر ووجدت احد رجال الأعمال يقدم وجبة خضار ولحم لكل فقير كل خميس طوال العام لحمة بلدي من عند الجزار يعدها طباخ وفي رمضان الماضي والقادم وجبة فطار وسحور طوال شهر رمضان
كل هذا الإهتمام الشعبي والحكومي بالمواطن لمواجهة الغلاء والتحديات لم يكن موجوداً طوال ثلاثين عاما مضت
الدولة تعمل جاهدة لاهثة لاوزير مرفها ولارجل اعمال مستمتعا بل الكل في مطحنة أرضاء المواطن الناقم الشاكي
ومع ذلك تجد حسام الغمري الهارب في تركيا يستغرب ويقول المواطن الإسرائيلي ثار لماذا لاتثور ايها المواطن البسيط وتدمر وطنك من اجل حسام الذي يأكل بالدولار ويلبس بالدولار وتجد محمد ناصر يقول لجان السيسي بيدافعوا عن الوطن ويطالبون البسطاء بالصبر نحن لجان مصر أما محمد ناصر ومعتز وغيرهم أداه لاجهزة خارجية تمولهم وتحتويهم لتدمير مصر والسير علي جثث البسطاء
إن من حكم مصر سواء ثلاثون عاماً او عاماً لم يكن البسطاء في قموسهم ولم يرحموا فقيراً بل داسوا عليه بكل فجور وإلا لما ثار الشعب علي مبارك وأولاده الذين الآن يتكلمون عن الفضيلة ومكارم الأخلاق
ثاروابسبب الفقر المدقع والبطالة والفساد والمحسوبية تزوير الانتخابات وقانون الطوارئ وسيطرة رجال الأعمال مع جمال وعز علي مقدرات الوطن
ثم التوريث والباشا جمال اللي أخواله الانجليز ومازال قصره في لندن يسكنه بطرس غالي …رئيساً
بعد ما باع هو وعز المصانع والشركات وسمحوا بتدمير الوادي والدلتا بالمباني وهو مانقاسي منه حتي الآن في صورة نقص الغذاء
والناس يسألون متي سنجني من المشروعات التي أقامها الرئيس عبد الفتاح السيسي
الموضوع ببساطة هو رمي البذرة وهي تنمو وعندما تطرح الثمرة باستكمال المشروعات ستعرف الفرق وستعيش مصر مئات السنوات القادمة
فقال الحكيم زرع السابقون فأكلنا ونحن نزرع ليأكل اللاحقون …فصبرا أيها البطون التي لاتشبع
