المرأة والدجال

بقلم : الاعلامية / د هاله فؤاد
من هو الدجال ؟ ، ولماذا لم يذكر صراحة في القرآن الكريم ؟ ، وهل فعلا
معظم من يتبعونه من النساء ؟
وغيرها من الأسئلة التي سنتعرف عليها .
بداية الدجال مشتق من الدجل وهو الخلط والتلبيس ، والدجال هو الذي يكثر
من الكذب والتلبيس ، وسمي دجالا لأنه يخفي على الناس كفره بكذبه وتمويهه
عليهم .
وبالنظر إلى عقيدة المسيح الدجال في الأديان ، نجد أن جميع الأنبياء
والرسل حذروا أقوامهم من المسيح الدجال .
كما في الحديث الذي رواه الألباني :
مابعث الله من نبي إلا قد أنذر أمته الدجال الأعور الكذاب .
المسيح الدجال في الديانة اليهودية :
المسيح الدجال في العقيدة اليهودية هو آدمي من نسل داوود عليه السلام
يأتي في آخر الزمان ويخلصهم من ويلاتهم ومعاناتهم وأزماتهم ويحكم العالم
أجمع ويوحده على دين واحد ، ويكون شخص مثالي لكي يتبع .
والأحداث المتوقعة عند وصول الماشيح أو المسيا ومعناه المسيح تشبه أحداث
يوم القيامة في الاسلام والمسيحية .
وانتظار مجئ الماشيح هو أحد مبادئ الايمان اليهودي حسب قائمة المبادئ
الثلاثة عشر التي ألفها موسى بن ميمون ، وهو من كبار الحاخامات اليهود في
العصور الوسطى
وذكر أيضا ان المسيح الدجال في العقيدة اليهودية هو ابن الشيطان ، وهو
ابن إمرأة يهودية من قبيلة دان بسوريا استنادا إلى رواية يعقوب ونبوءة
يوحنا في الاصحاح السابع، وسيظهر هذا الدجال في نهاية العالم، وهو العدو
اللدود للمسيح .
.
المسيح الدجال في الديانة المسيحية :
المسيح الدجال وفقا للديانة المسيحية هو شخص عدو للمسيح ويتشبه به بطريقة
خادعة بحسب ماهو مذكور في الكتاب المقدس .
ويعتقد بعض الباحثين أنه تم ذكر المسيح الدجال في الكتاب المقدس الانجيل
في سفر الرؤيا وهو المسمى بالوحش الذي يتكلم بالالحاد ويحارب القديسين
ويكون الحاكم في الامبراطورية الرومانية الجديدة كما يرى بعض المفسرين.
المسيح الدجال في الديانة الاسلامية :
المسيح الدجال في العقيدة الاسلامية سيظهر في آخر الزمان قبل يوم القيامة
، وهو من العلامات الكبرى لقيام الساعة وسيتظاهر بأنه المسيح عيسى بن
مريم ، والمسيح الدجال هو لقب لهذا الرجل الذي يعطيه الله تعالى قدرات
لكي يختبر الناس .
يظهر الدجال من قبل المشرق وتحديدا في مكان بين الشام والعراق فيعيث
فسادا في الأرض ، وفي أحاديث أنه يظهر من إقليم خراسان ، ويؤمن به ويتبعه
سبعون ألفا من يهود أصفهان ، كما يتبعه ويؤمن به أقوام كأن وجوههم المجان
المطرقة ، إضافة للمنافقين من المسلمين .
حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدجال أعور العين اليسرى ، جفال
الشعر ،كثيره ، معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار .
رواه مسلم برقم 5222 .
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
خشيت أن لاتعقلوا بأن مسيح الدجال رجل قصير أفحج جعد أعور مطموس العين
وليس بناتئه ولا حجراء فإن ألبس عليكم فاعلموا أن ربكم ليس بأعور
أخرجه أحمد وأبوداود
وسيطوف الدجال العالم إلا مكة والمدينة ، ولايقرب أربعة مساجد هم:
المسجد الحرام ، ومسجد المدينة ، والمسجد الأقصى ، ومسجد الطور .
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ليس من بلد إلا سيطوه الدجال ، إلا مكة والمدينة
متفق عليه
وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي ذكر الدجال وفيه _ فقال :
لايقرب أربعة مساجد : مسجد الحرام ، ومسجد المدينة ، ومسجد الطور ، ومسجد الأقصى
أخرجه أحمد
يقال أن أكثر أتباع الدجال من النساء ينزل الدجال بهذه السبخة بمر قناة
فيكون في آخر من يخرج إليه النساء حتى أن الرجل ليرجع إلى أمه وابنته
وعمته فيوثقها رباطا مخافة أن تخرج إليه ثم يسلط الله المسلمين عليه
فيقتلونه ويقتلون شيعته حتى أن اليهودي ليختبئ تحت الشجرة أو الحجر فيقول
الحجر أو الشجرة يامسلم هذا يهودي تحتي فاقتله
أحمد ، والطبراني عن ابن عمر
ويبرهن المفسرون على أن النساء أكثر من يتبع الدجال وذلك لسرعة تأثرهن
وغلبة الجهل عليهن .
إن فتنة الدجال هي أكبر وأشد وأعظم فتنة يتعرض لها البشر منذ خلق آدم
وحتى قيام الساعة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماكانت ولا تكون فتنة حتى تقوم الساعة
أعظم من فتنة الدجال .
ويقول بعض السلف أنه يكثر أتباع الدجال وتعم فتنته، ولاينجو منهاإلا قلة
من المؤمنين .
وقال ابن حجر في الفتح :
وأخرج أبو نعيم قي ترجمة حسان بن عطية أحد ثقات التابعين في الحلية بسند
حسن صحيح إليه قال : لاينجو من فتنة الدجال إلا اثنا عشر ألف رجل وسبعة
آلاف إمرأة .
ويقولون أيضا بأن فترة مكوث الدجال لن تدوم سوى 469 يوما من أيامنا التي
نعيشها وفق الحديث.
سيعيش هؤلاء الناس فتنة عظيمة وأياما عاصفة مما يرونه من الدجال من خوارق
تحير العقول ، فمعه جنة ونار ، وهو يأمر السماء فتمطر ، والأرض أن تنبت
فتنبت ، وتتبعه كنوز الأرض ، ويحيي ويميت .
وجاء في رواية البخاري عن أبي سعيد الخدري أ ن هذا الرجل الذي يقتله
الدجال من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقول للدجال ( أشهد أنك
الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه . فيقول الدجال :
أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته ، هل تشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا ،
فيقتله، ثم يحييه، فيقول (أي الرجل) والله ماكنت فيك أشد بصيرة مني
اليوم، فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه
صحيح البخاري
المرأة والدجال :
كعادة الشيوخ ونظرتهم الدونية للمرأة فهي أكثر من يتبع الدجال لعاطفتها
ولجهلها ، هل ينطبق هذا على أي إمرأة الآن ، فالمرأة وزيرة ، طبيبة ،
مهندسة وغيرها من المناصب التي تحتاج العقل والحكمة ، وليست المرأة الآن
فقط التي تتمتع بالعقل والحكمة ، فهناك الملكة بلقيس ، الملكة كليوباترا
، الملكة حتشبسوت ، والشاعرة الخنساء ، وغيرهن .
ولكن الفكر الذكوري الذي يظلم المرأة في الدنيا وحتى لايتركها في الآخرة
، فأكثر أهل النار من النساء ، وهذا ليس للكفر بالله تعالى لا ، ولكن
لأنهن يكفرن العشير ، تدخل النار لمجرد أنها تنطق بكلمة عمري ما شفت يوم
حلو معاك ، طبعا لزوجها ، ولكن الرجال الذين يكفروا العشير بالفعل لا
بالقول ، كالزوج الذي يتحجج بأنه لم يرى يوم حلو مع زوجته ولذلك يتزوج
عليها ، هذا فعل وليس قول ، ولكن لايدخل النار حاشى لله ده رجل يدخل
النار في إمرأة هذا كفر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
ومما سبق سرده في المقال بالنسبة للدجال وحقيقة وجوده ، اذا كانت فتنة
الدجال هي أعظم فتنة يتعرض لها البشر فلماذا لم يتطرق لها القرآن الكريم
الذي لا يترك صغيرة أو كبيرة الا أحصاها .
وهل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الدجال أعور وربي ليس بأعور ، وهل
الله تعالى أصلا بشر ليكون أعور، حاشى لله تعالى .
وسيأمر السماء فتمطر ، والارض فتنبت ، وده زي ما أطل علينا عماد سعد الله
الذي قال أنه سيأمر السماء فتمطر ، والأرض فتنبت ، وأطلقوا عليه الدجال.
الآنىماذا في ذلك ، فمع التقدم العلمي نستطيع إنزال المطر ، وإنبات الأرض
بأصناف شتوية في الصيف ، وصيفية في الشتاء من خلال الصوب الزراعية ، فلم
تصبح معجزة .
ثم اذا كانت أكبر وأعظم فتنة يتعرض لها الانسان فكيف يختص الله تعالى بها
أناس دون الآخرين والله تعالى العادل سبحانه .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى