الأزهر جامع وجامعة. وشيخا

كلام معقول بقلم _جمال عقل

منذ أيام احتفل المصريون والكثير من المسلمين فى بعض البلدان العربية والإسلامية بالذكرى 1083 عاماً على تأسيس جامع الأزهر الشريف الذى يعد واحداً من أهم المساجد الأثرية والإسلامية فى مصر والعالم الإسلامى.
الأزهر الشريف كمسجد كان ومازال وسيظل بإذن الله منارة للإسلام ونشر الدين الإسلامى وتعاليمه فى ربوع البلدان العربية، فمنذ افتتاحه فى رمضان 361 هجرية فى عهد المعز لدين الله الفاطمى كان رمزاً للإسلام ونشر الوسطية، أما الأزهر كجامعة كانت أيضاً الأولى فى العالم الإسلامى لتدريس الشريعة وأصول الفقه والحديث تخرج فيها الآلاف من الطلاب والباحثين والدارسين والوعاظ والمشايخ المصريين والوافدين من مختلف الدول الإسلامية الذين عادوا إلى بلدانهم يحملون راية الإسلام وينشرون أصوله ووسطيته فى ربوع بلدانهم.

أما الأزهر كشيخ فقد تعاقب على منصب شيخ الأزهر فمن حملوا لقب الإمام الأكبر العشرات من الشيوخ الأجلاء أولهم فضيلة الإمام محمد الخراشى رحمة الله عليه، وآخرهم فضيلة الشيخ أحمد الطيب حفظه الله.
على امتداد تاريخه كان الأزهر الشريف منارة للعلم والعلماء، وكان تاريخه فى مختلف العصور ملىء بالمواقف التى تعرض لها شيوخه وتصدوا لها إيماناً منهم باستكمال المسيرة ابتغاء مرضاة الله ونصرة دين الإسلامى ضد كل هجمات أعداءه من الطغاة والغزاة.

كلنا نتذكر ما تعرض له أزهرنا إبان حكم الإخوان الذين حاول مرشدهم وأنصاره وأتباعه “أخونة” الأزهر، وتقليص دوره الإسلامى فى محاولة منهم لنشر عقائدهم الإخوانية، وسقط الإخوان وبقى الأزهر الشريف كما هو جامع وجامعة وشيخاً رمزاً لوسطية الإسلام نحتفى بذكرى تأسيسه لإحياء الروح الأزهرية.
تحية لكل رجال الأزهر الشريف وأئمته وشيوخه ووعاظه، وتحية لكل من حمل راية الإسلام، وسلاماً على شيوخه وأئمته الراحلين، وكل عام وأزهرنا بخير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى