أنوبيس أو أنبو إلى ماذا يرمز؟

بقلم : الاعلامية / د هاله فؤاد
أنوبيس هو إله التحنيط المصري ، وإله الموت ، ويعد من أقدم آلهة مصر ،
وهو يحمي مقبرة المصريين القدماء ، وكان هو الشخص الذي يفتح الأبواب
للعالم الآخر .
أنوبيس هو الاسم اليوناني لإله الموتى القديم ذو رأس كلب سلوقي فرعوني في
الميثولوجية المصرية التي تلفظه الهيروغليفية بالاسم الأصح أنبو .
عادة ما يتم تصوير أنوبيس على شكل كلب أو رجل برأس كلب ، وقد توصل علماء
الآثار إلى أن الحيوان الذي تم تقديسه كأنوبيس هو أحد الكلبيات المصرية ،
إبن آوى الأفريقي .
تم تصوير أنوبيس باللون الأسود ، وهو اللون الذي يرمز إلى التجديد ،
والحياة ، وتربة نهر النيل ، وتغير لون الجثة بعد التحنيط .
وقد لقب أنوبيس بعدة ألقاب منها المنتمي إلى لفائف المومياء ، ورئيس
السرادق الالهي حيث يتم التحنيط ، وراعي خبراء التحنيط وسيد الجبانة ،
وحارس المقابر ، وحارس الأسرار ، يبتلع الملايين ويعني هذا اللقب دور
أنوبيس كإله للموتى ، وسيد الأسرار ، رب الأرض المقدسة ، وعداد القلوب ،
وأول الغربيين ،وحاكم الأقواس التسعة .
وكان أنوبيس يقف إلى جانب الروح بعد الموت قاضيا ومرشدا ، فقد كان مهما
في كل جانب من جوانب موت الانسان ، تم تصويره في كتاب الموتى وهو يزن
القلب الذي يحدد ما إذا كان الشخص يستحق دخول عالم الموتى أم لا .
يعمل ميزان القلب على تقييم حالة القلب ، بالتالي كان أنوبيس مسؤول عن
مصير الأشخاص .
واعتبر أنوبيس إلها جنائزيا حيث كان يتجسد في شكل حيوان ابن آوى ،وكانت
هناك الكثير من المعابد لعبادته ، ، ولقد عبد أنوبيس في مدينة إنبو ، وهي
مدينة تقع جنوب غرب بني مزار بمحافظة المنيا .
وكان حامي القبور حيث كان يحمي مقابر الموتى من فوق الجبال غرب ضفاف نهر
النيل في طيبة ، حيث كان المصريون يدفنون مو تاهم دائما في الغرب ، ويقبع
جيش أنوبيس أسفل رمال الصحراء .
في المملكة القديمة ، كان أنوبيس أهم إله للموتى ، وحل محله في هذا الدور
أوزوريس خلال عصر المملكة الوسطى في العصر الروماني ، الذي بدأ في 30 ق.م
صورت لوحات المقابر أنوبيس وهو يمسك يد المتوفين لارشادهم إلى أوزوريس .
تباينت أنساب أنوبيس حسب الأساطير والأوقات والمصادر ، فقد تم تصويره على
أنه إبن رع في نصوص التوابيت التي كتبت في الفترة الانتقالية الأولى ،
وصور على أنه نجل إما هيسات أو باستيت ذات رأس القط ، ووصفه مصدر آخر
بأنه ابن رع ونفتيس .
رواية أخرى تقول أن أنوبيس كان ابنا غير شرعي لأوزوريس ونفتيس، وحين
ولدته نفتيس خشيت من بطش زوجها ست إله الشر ، فتركته بجوار الجبانة فتولت
الكلاب إرضاعه ، فعطفت عليه خالته إيزيس وربته مع إبنها حورس .
أنوبيس هو رب التحنيط علمته إيزيس علوم الطب والتحنيط ، واستطاع جمع
أشلاء والده أوزوريس وتحنيطه ، فأصبح شريكا أساسيا في طقوس الموت وخصوصا
في كتاب الموتى ، بحسب ما أشار إليه روبرت .
كان قدماء المصريين يعتقدون في الحساب والثواب والعقاب والبعث ، ولذلك
كان من ضمن الطقوس ،طقس فتح الفم أن يرتدي الكاهن قناع الإله أنوبيس في
إشارة إلى أن أنوبيس هو من يقوم بعملية إعادة الحياة إلى جسد الميت بفتح
فمه ليتنفس ويتكلم .
كما كان يعتقد المصريون أن قلوبهم توضع على نطاق ووزنه ضد ريشه ، فالذين
قلوبهم أثقل من ريشه كانت تؤكل من قبل شيطان ، أما أولئك الذين قلوبهم
أخف وزنا من الريشة كانت تستحق الاستمرار في الصعود السماوية إلى آرو.
انوبيس لايرمز فقط كاله الموت والتحنيط ، وحارس المقابر ، ولكنه يصور
أيضا كمحارب وبطل يقوم بالدفاع عن مصر .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى