الجندرية ؟؟؟؟؟
الجندرية ؟؟؟؟؟

المفكرة: د. أمال السعدى (لندن)
اختلفت اللغات و الثقافة في تحديد تعريف مفهوم الجندر، صار الجندر لغة بها تحاوره الثقافة في العديد من المجتمعات، الطبيعة البايولوجية في ترتيب الأنثى و الذكر لا علاقة لها بما طرح من تفسير عن الجندرية، رغم أن العلوم الإنسانية أشارت إلى أن كلاً منا حامل للصفات الذكورية و الأنثوية مع أختلاف بسيط في نسبية المغرفة الجنسية للطرفين .
الجندرية هي وجهات نظر اجتماعية أقرتها جهالة الشعوب في نص عادات اعتمدت على أنها قانون مع الأسف لم يكن سوى وسيلة سهل الانحراف عند غالبية من الشعوب، شرح الصفات فهم لا يرتبط و علاقة الاختلاف و الخلاف الجنسي بل بات مركز به يتم الإشارة على ضرورة التأكيد على فكر الذكورية، المجتمع وبعض الدارسين بل حتى المثقف طرحوا حيثيات أثاروا بها رغبة غياب النمطية البشرية و التي كانت سبب عزلة كبيرة بين الرجل و المرأة، من هذه المعطيات التي حددتها الكثير من المجتمعات:
– ممنوع أن يبكي الرجل و إلا يفقد ذكوريته.
– ممنوع أن يشارك الرجل في رعاية الأطفال بل هو دور المرأة.
– المرأة هي المسؤول الأول عن كل تفاصيل يوميات العائلة.
– الرجل هو المعيل المثالي للعائلة أي تغييب قدرة المرأة على المشاركة بالعمل.
– يجب أن تتزين المرأة و إلا تفقد أنوثتها.
– الرجل أقوى من المرأة وهو شخص لا يحب النميمة بينما هي صفة من صفات الأنثى.
كل هذه المواصفات و غيرها شكلت نوع من المعايير الاجتماعية التي أحدثت صراع مستمر بين الجنسين، إلى اليوم الرجل يعتقد أن المرأة كثيرة الكلام و نمامة و ضعيفة البدن و الفكر، و المرأة ترى بالرجل كسول و أقدر على الخيانة، رسمت الأدوار و شكلت قوالب الإنسانية وفقاً لمعايير لا علاقة لها ببايولجية البشر على اختلاف أجناسهم
العديد من الباحثين عرفوا الجندر على أنه نمط شُكل وفقاً للعرف الاجتماعي و دونية الفصل بين الأجناس خارج المفهوم الإنساني، عديد من المجتمعات إلى اليوم أُسس ثقافتها مصنفة على أن المرأة عنصر ضعيف بل أدرجتها تحت حكم التبعية، حقيقة الأمر الرؤى تضاربت في التمييز بين العبودية و التبعية، كلاهما تابعين لشخص أو عنصر أو مجموعة يعني فكر السيادة و تحقيقها عبر الأسرة قبل المثول أمام حنظلت المجتمع ، الفكر الجندري أن صح التعبير سياسة تتبع في التربية منذ الولادة، تم اختيار الرجل عبر عصور طويلة ليكون المجند و الممثل للقوى الوطنية من خلال اشتراكه في الحروب، بينما صارت بعض المجتمعات متقبلة لتواجد المصارعات و الملاكمات و لاعبات كرة القدم وما هذا غير نوع من قبول لإحضار عروض أجتماعية تحت تسلسل الجندر، بل هي محاولة مثبتة لتغطية مظاهر الفكر الجندري في العديد من المجتمعات.
علماء النفس حرروا رأي في تحليل التوجه الجندري، صنف البشر على أنهم صنف ذكوري و أنثوي، و بعض علماء النفس أطلق تسمية على هذا النوع من الخلاف وضعه تحت أبجدية”الطبيعة ضد التنشئة” و القصد أن تختلف الظواهر و الآراء دون أن تعتمد على التركيبة البيولوجية والكيماوية غير الاعتماد على التطبيع أي التنشئة الحاضرة ونمو الفرد وفقا للمعطيات الاجتماعية المقررة،في عام 1970م، بدأت الأبحاث من قبل علماء النفس حول موضوع الجندر و حوار اختلاف الآراء، و كان هنالك شبه قرار بالبدء بإعداد مناهج تعليمية تحاور هذا الأمر حيث صدر أول كتاب تحت عنوان”الجندر و التواصل”، أعتبر هذا الكتاب أول المناهج التي حاورت نشأة الجندرية، أما علم الأحياء حدد الذكر والأنثى يحملان نوعين من الكروموسومات هي “X” و “وY” ، يتفاعل هذا الكرموسوم بزيادة حيث يشكل الذكورية والأنثوية وفقا لحجم كلاً منهما، حين تزيد فاعلية كروموسوم “Y” تنشط حجم الخصيتين وتفرز هرمون التو تسترون المسؤول الأول عن تحديد حجم الذكورية حتى قبل الولادة، إلى اليوم لم يتمكن العلم أن يتعرف على سبب فيض كروموسوم على أخر ومازالت الدراسات باحثة عن التصنيفات الذكورية وتوجهها إلى فكر الجندرية
قاموس اللغة العربية عرف الجندر على أنه طريقة لبسط الثوب، وآلة بها يبسط القماش أو الثوب، فكيف وجه التحليل و تفسير كلمة لا علاقة له بالمعنى الفعلي؟، أصبح هناك هوية جندرية يعرف بها الفرد تحدد نوعه وأصله، الوليد يولد وفقاً لما به يتم إقرار نوعه من خلال الفحوصات، البعض يعيش أصطرابات مزدوجة، و لا يحس بالانتماء إلى نوعه وأصل جندره فتضيع علية تفاصيله البايلوجية، و هذا ما صار واضح في بداية القرن العشرين حيث تعدد القصص عن من يتحول إلى جنس آخر وفقا لما يعايشه من احساس أو بسبب عدم وضوح مواصفاته البايلوجية عند الولادة، هذا ما يطلق عليه علمياً بتسمية ديسفوريا، أي عملية أضطراب الهوية الجندرية.
الديسفوريا هي عملية التناقض الجندري، أي اضطراب الصفات البايولوجية، باقية هي تلك الصراعات مع تغير المجتمعات تحت مفهوم الحضارة المغيبة وباقي فكر الجندر وسيلة بها المثقف والكاتب يدور في نفس محيط الهيئة الاجتماعية التي أقرت مواصفات ميزت بها بين الجنسين، أصبحت الدراسات حقل معرفي تداخلت به العديد من العلوم وحرروا نظرية جندرية و نسائية، لم يسجل أي عصر إلى اليوم أي تغيير في مفهوم الجندر، على العكس مازلنا نعيش فعل التوجه الخطأ في رسم أكاديمية فكر الجندر، لم يبتعد الفكر الجندري عن الأديان، وكلاً حول الكرة في ملعب الآخر و اللوم و النميمة احتلت وقعاً كبير في تحليل نظرية الجندرية، الإسلام أعتبر أن هذه النظرية هي جزء من سياسة العولمة، وهي فكرة غربية، طبعاً سهل جداً إصدار الحكم، وإتهام الآخر، ورمي المفاهيم النابية حيث الطرح هي ما تتطلبه المصلحة العامة !!!ا لقصد الرغبة في إبقاء فكر الاعتماد الكلي على أبناء الشريعة في كل الأديان، وما يقروا بها حملة الرغبة في إفراغ العقول و تغييب المفهوم الإنساني صار ضرورة هادفة في الإقلال من تاريخ الشعوب و حضاراتها، مازال الهدف واضح في الحط من سمو البشرية.
4\04\2023