« الأبنودي والعندليب » يبكيان .. ولقاء الزعيم في الطفولة

الأبنودي ذلك الصعيدي المتسامح مع الحياة إلى حد الاستسلام والمقاتل العنيد لظروفها إلى حد الخروج من ضيق القرية إلى براح المدينة ابن فاطمة قنديل الذي أبهرته المذيعة نهال كمال عندما زارته في الصعيد ولم يكن موجودا وقتها وقد التقت بالحاجة فاطمة والدة عبد الرحمن الأبنودي وأعجبت بها وبعد عودته إلى المنزل قالت له أجورها يا واد يا عبد الرحمن دي حلوة وكويست وسوف تكون أم أولادك وقد حدث ما تمنته فاطمة قنديل وتزوج من المذيعة نهال كمال وأنجب منها بنتين هما إيه ونور.
عبد الرحمن الأبنودي هو من مواليد الحادي عشر من أبريل عام 1938 من قرية أبنود محافظة قنا، ووالده هو الشيخ محمود الأبنودي الذي كان يعمل مأذونا شرعيا، وانتقل إلى مدينة قنا حيث كان يستمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها الأبنودي.
الأبنودي هو مزيج بين الصراحة الشديدة والغموض الجميل، بين الفن والفلسفة، بين غاية التعقيد وقمة البساطة، بين مكر الفلاح وشهامة الصعيدي، بين ثقافة المفكرين وطيبة البسطاء… هو السهل الممتنع، الذي ظن البعض وبعض الظن إثما أن تقليده سهل وتكراره ممكن.
الأبنودي وعبد الحليم يبكيان:
حانت اللحظة وأطل عبد الناصر بوجه منطفئ يشابه وجه الحياة، جمال عبد الناصر رئيس الأمة كيف له متهدل الملامح مهزوم العينين، كيف له أن يتنحى عن السلطة فوقتها بكيت أنا وعبد الحليم حافظ وكنا جميعا أعيننا تزف دما شديدا وكان بكاء من القلب مزق أحشاءنا وقال حليم ح نعمل إيه يا إخواننا فرد عليه شخص ولست أنا، وقال نروح ونمنعه من التنحي لدى تبقي كارثة جديدة يعملها ويمشي وهو يبقي في سلام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى