مفتاح الحياة عنخ رمزا لعطاء النيل والحياة الأبدية عند الفراعنة

مفتاح الحياة عنخ رمزا لعطاء النيل والحياة الأبدية عند الفراعنة
بقلم : الاعلامية / د هاله فؤاد
استخدم الفراعنة العديد من الرموز لتزين المعابد وتمثيل دياناتهم وآلهتهم
، وهذه الرموز كانت تعبر عن مجموعة مختلفة من الأفكار ، كما كانت تستخدم
في بعض الأحيان لصنع التعويذات للتخلص من الصعوبات .
ومن هذه الرموز :
رمز عين حورس : يرمز إلى الصحة الجيدة ، والحماية .
رمزعين رع :
إختلفت الأساطير حول معنى رمز عين رع ، حيث قيل أنه العين اليمنى لحورس ،
وقيل أنه يرمز لنفس رمز عين حورس ، كما يجسد العديد من الآلهة ، مثل ودجت
، وحتحور .
رمز عامود الجد :
يرمز إلى الاستقرار ، كما أنه مرتبط بالقيامة والحياة الأبدية .
صولجان واس :
هو رمز للقوة الملكية ، كما يرمز إلى السطوة والقوة .
الشين :
ترمز إلى الكمال والأبدية وتصلح للحماية وهي مشتقة من الكلمة المصرية الاحاطة .
رمز الكوبرا:
يرمز إلى الحماية ، وحراسة بوابات العالم السفلي ، كما كان مرتبطا
بالعديد من الآلهة ، مثل إله الشمس ، والملوك ، وعائلاتهم .
رمز مفتاح الحياة أو عنخ :
هو رمز الحياة الأبدية عند الفراعنة ، فقد كان قدماء المصريين يستعملوه
كرمز للحياة بعد الموت ، والحياة الجديدة .
وقد كان يحمله الآلهة وملوك الفراعنة .
وهو يرمز أيضا للخير ولعطاء النيل وتوازن الطاقة بجسم الانسان . كثيرا من
رجال التاريخ الفرعوني يؤكدون أن مفتاح الحياة يمثل الدور الأساسي لنهر
النيل فالرأس البيضاوي يمثل منطقة الدلتا في شمال مصر ، والجزء الرأسي
يمثل مسار النيل من الجنوب الى الشمال ، بينما العمود الأفقي يمثل ويشير
بين الشرق والغرب مشيرا لضرورة حمايتها .
كان الفراعنة يستخدمون مفتاح الحياة في بيوتهم وعلى أجسادهم ، لأنهم
يعتبرونه الرمز والشكل الوحيد القادر على إعادة تنظيم الطاقة في أجسادهم
وفي حياتهم .
يعتبر مفتاح الحياة أول تعويذة في المعتقدات المصرية كان قدمها الاله
الفرعوني “تحوت” إله الحكمة إلى البشر .
وقد إختلفت أراء الباحثين حول الهدف من هذا الرمز ، فمنهم من اعتبره رمزا
للحياة التي تستمر بعد الموت ، ولذلك في أثناء أداء طقوس عباداتهم
القديمة كانوا يقربونه من الوجه لكي يمنحوا الانسان المزيد من الأنفاس
تكسبه سنوات حياة جديدة سعيا منهم للخلود الأبدي .
بينما أخرون اعتقدوا أن قدماء المصريين قد صمموا هذا المفتاح كرمز
للولادة وبزوغ الحياة ، وأنهم قاموا برسمه على شكل يشبه الرحم .
أما الباحث في التاريخ القديم البريطاني توماس إينمان ، فقد قدم تفسيرا
علميا لمفتاح الحياة ، فقد اعتبر أن مفتاح الحياة تميمة ترمز إلى إجتماع
الذكورة والأنوثة في شكل مفتاح الحياة ، وأن اتحاد هذين العنصرين هو هبة
منحها الإله لخلقه ليكملا بعضهما البعض بما لديهم من قدرة على العطاء .
استعمل قدماء المصريين رمز مفتاح الحياة في الطب الذي ياخذ طابع السحر ،
فقد كانوا يعتقدون أنه يمتلك القدرة على منح القوة والحياة ، ويقي من
الشر ، كما كانوا يستخدمون مفتاح الحياة المصنوع من المعدن لمعالجة
لدغات الأفاعي والعقارب ، فكانت توضع مكان اللدغ لابطال أثر السم .
وكان للون مفتاح الحياة دلالات مختلفة فالأسود لجلب الحظ ، والذهبي
والأزرق لمنع الأرواح الشريرة والحسد ، والأبيض تعبير عن الطهارة ،
والأخضر للصحة والشباب .
تأثرت العديد من الثقافات الأجنبية بمفتاح الحياة المصري ، فقد ظهر مفتاح
الحياة على العملات المعدنية في قبرص وآسيا الصغرى .
كما يستخدم مفتاح الحياة أو العنخ لتمثيل كوكب الزهرة الذي يمثل بدوره
الإلهة فينوس أو أفروديت عند الغربيين في الثقافة المعاصرة .