مفوضة الاتحاد الإفريقي: إضافة 75 مليون مواطن مصري للإنترنت فائق السرعة إنجاز غير مسبوق في إفريقيا

نظم الاتحاد الإفريقي جلسة وزارية ضمت وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات برواندا وتونس والسنغال وكذا مديرة الاندماج الاقليمي بالبنك الدولي والمدير التنفيذي لتحالف إفريقيا الذكية ضمن فعاليات قمة “تحول إفريقيا” “Transform Africa” التي عقدت في فيكتوريا فولز، بدولة زيمبابوي.

وأبرز الحضور إستراتيجية الاتحاد الإفريقي للتحول الرقمي (DTS)، حيث يمثل النفاذ الشامل إلى الإنترنت بحلول عام 2030 أحد أهداف هذه الاستراتيجية .

وفي مداخلتها، قالت الدكتورة أماني أبو زيد مفوضة الاتحاد الإفريقي” إن هناك تقدم مستمر في القارة من خلال القطاع الخاص مع الشركات الإفريقية مثل Liquid Intelligent Technologies وMTN  وBenya التي تستثمر في الاتصال الرقمي عبر إفريقيا، كما توسعت Safaricom مؤخرًا خارج حدود كينيا إلى إثيوبيا، كما يواصل المشغلون الدوليون مثل Orange و Vodaphone الاستثمار في إفريقيا.

وأشادت الدكتورة أماني أبو زيد بأن اضافة أكثر من 75 مليون مواطن مصري للإنترنت فائق السرعة في مصر من خلال برنامج حياة كريمة يعد انجاز ضخم وغير مسبوق في إفريقيا.

وأشارت إلي قيام الاتحاد الافريقي مؤخرا بربط رقمي لـ  ١٧ دولة افريقية اضافية فيما بينها بكابلات الألياف الضوئية الإقليمية خلال المرحلة الأولى من البرنامج الافريقي للبنية التحتية PIDA) ، وهذه هي أيضًا بعض الأمثلة الملموسة على الإنجازات.

وقالت مفوضة الاتحاد الإفريقي” لكن بينما يتم إحراز تقدم ، نحتاج إلى تسريع سد الفجوة الرقمية في إفريقيا من خلال معالجة أوجه عدم المساواة وضمان الربط فائق السرعة وبأسعار معقولة للجميع، وإيلاء الاهتمام الواجب للعلاقة بين الطاقة والرقمنة كجزء من الجهود المبذولة لسد الفجوة الرقمية الريفية الحضرية.

واضافت ” أن 40 ٪ فقط يستخدمون الإنترنت في إفريقيا، 64٪ منهم في المناطق الحضرية و 23٪ في المناطق الريفية.

وتابعت ” كما يجب سد الفجوة بين الجنسين، ففي عام 2022، كانت نسبة الإناث من مستخدمي الإنترنت في إفريقيا لا تتعدى 34٪.

واكدت الدكتورة أماني أبو زيد أن سد الفجوة الرقمية بين الجنسين مهم لأسباب عديدة، حيث تحد هذه التفاوتات من وصول المرأة إلى مجموعة كاملة من الفرص التي توفرها الرقمنة ، وإن القدرة على تحمل التكاليف لزيادة الاستخدام أمر ضروري أيضًا.

و أضافت مفوضة الاتحاد الإفريقي : ” نحن بحاجة إلى تسريع رحلة التحول الرقمي في إفريقيا بينما نتحرك معًا في نفس الوقت كقارة دون أن نتخلف عن الركب العالمي”

و من ناحية أخرى نظرًا لأن الأزمات العالمية الحالية لها تأثيرات خطيرة على إفريقيا ، اعتبرت الدكتورة أماني أبو زيد أنه يمكن للرقمنة أن تمكّن من التحول الاقتصادي نحو مسار نمو أخضر وقادر على الصمود وشامل، مشيره إلي أن العلاقة بين التحول الرقمي والمناخ والأمن الغذائي وأمن الطاقة تعتبر ذات أهمية قصوى نظرًا للتأثيرات الخطيرة على إفريقيا بسبب الأزمات العالمية الحالية، وقالت ” لذلك هناك حاجة ملحة لتوسيع نطاق الوصول إلى التقنيات الرقمية الذكية للمناخ والخدمات المرتبطة بالبيانات في جميع القطاعات، على المستوى القاري .

ولفتت الدكتورة أماني أبو زيد الي أن مفوضية الاتحاد الإفريقي تعمل على تطوير سياق السياسات والاستراتيجيات حول الرقمنة، حيث تم تطوير استراتيجية التحول الرقمي لإفريقيا واعتمادها كاستراتيجية شاملة وتحدد رؤية للتحول الرقمي في إفريقيا.

وقالت ” بينما تؤكد معظم الاستراتيجيات الرقمية الوطنية على المزايا الاجتماعية والاقتصادية للرقمنة، فإن كل دولة تواجه تحديات ومستويات مختلفة من التطور الرقمي.

واوضحت أنه تحقيقا لهذه الغاية ، وكجزء من تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي لإفريقيا ، شرعت مفوضية الاتحاد الإفريقي في تطوير أطر قارية شاملة لتسهيل التنسيق القاري، وقالت ” وتشمل هذه ما يلي؛ إطار سياسة بيانات الاتحاد الإفريقي، لتسهيل تدفق البيانات عبر القطاعات والحدود مع ضمان خصوصية البيانات وأمنها .

إضافة إلي إطار عمل التشغيل البيني في الاتحاد الإفريقي للمعرف الرقمي – لبناء وتحديث أنظمة معرف رقمي شاملة وموثوقة وقابلة للتشغيل المتبادل ؛ والإستراتيجية القارية لسوق رقمية واحدة لإنشاء سياسة تمكينية وبيئة تنظيمية مواتية لإنشاء سوق رقمية واحدة في إفريقيا بما يتماشى مع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية .

ومن ضمن هذه الأطر وفقا لما ذكرته الدكتورة أماني أبو زيد تحديث اتفاقية الاتحاد الإفريقي بشأن الأمن السيبراني وحماية البيانات الشخصية لتوفير إطار عمل للمواءمة الفعالة للأدوات القانونية لإفريقيا في مجال المعاملات الإلكترونية وحماية البيانات الشخصية والأمن السيبراني ، والاستراتيجيات الرقمية القطاعية في التعليم والزراعة والصحة والتجارة الإلكترونية ، لتسهيل توسيع نطاق الوصول إلى التقنيات الرقمية الذكية والخدمات المرتبطة بالبيانات في جميع القطاعات، التمكين الرقمي للمرأة و دعم المزيد من النساء في مراكز السلطة و اتخاذ القرار للمشاركة في الثورة الصناعية الرابعة.

و في ثاني أيام القمة، احتفل المشاركون بيوم “الفتيات في تكنولوجيا المعلومات” Girls in ICT الذي تقيمه منظمة الامم المتحدة للاتصالات ITU ، حيث قامت السيدة دورين بوجدن سكرتير عام المنظمة بالقاء كلمة بهذه المناسبة بحضور لفيف من طالبات المدارس في دولة زيمبابوي و اللاتي تتلقين تدريبات في مهارات تكنولوجيا المعلومات .

و في الجلسة الوزارية بهذه المناسبة ، ذكرت الدكتورة اماني ابوزيد مفوضة الاتحاد الإفريقي للبنية التحتية و الطاقة و الرقمنة ” أن الاتحاد الإفريقي يدعم و يعزز المساواة بين الجنسين على جميع المستويات بما يتماشى مع الهدف 6 من الاستراتيجية الافريقية أجندة 2063 و ذلك في كافة مشلريع الاتحاد و مبادراته و برامجه ، حيث يعمل الاتحاد الإفريقي على تحقيق التوازن بين الجنسين بنسبة 50/50 ويدعم جميع المبادرات الوطنية والإقليمية التي تدعو إلى المشاركة الكاملة النساء والفتيات الإفريقيات في بناء المجتمع الإفريقي الحديث والاقتصاد الرقمي الشامل من اجل غد مشرق للجميع .

و أكدت مفوضة الطاقة والبنية التحتية والرقمنة بالاتحاد الإفريقي أن تحسين حياة وفرص النساء والفتيات يعد هدفًا أساسياً للاتحاد الإفريقي وينعكس ذلك جيدًا في استراتيجية التحول الرقمي لإفريقيا واستراتيجية الاتحاد الإفريقي للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (GEWE) التي تؤكد على الحاجة إلى خلق بيئة مواتية لتعزيز مشاركة أكبر للنساء والفتيات في جميع جوانب التحول الرقمي من تطوير السياسات والاستراتيجيات إلى تنفيذ البرامج والمشاريع. وقالت ” وتعتبر محو الأمية الرقمية للفتيات ذات أهمية كبيرة وهي تتماشى مع سياسات الاتحاد بشأن تعميم مراعاة المنظور الجنساني في هذا القطاع.

و أضافت ” في الوقت الحاضر، يمثل الوصول إلى الأدوات والمحتوى الرقمي عامل تغيير في اللعبة بالنسبة للمرأة الإفريقية، حيث أنها تعزز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، وتوفر فرص عمل وفرص تعليمية أكبر .

ولفتت الدكتورة أماني أبو زيد الي أن  مفوضية الاتحاد الإفريقي طرحت العديد من المبادرات التي تدعم تمكين المرأة في الفضاء الرقمي بما في ذلك توفير المعرفة والمهارات الرقمية , منها على سبيل المثال: فتح الاتحاد الإفريقي أبواب مقره لأكثر من 250 مدرسة ثانوية للبنات من أديس أبابا للاحتفال بيوم الفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأوضحت أنه  كجزء من الاحتفالات، يتم دعوة اللجان رفيعة المستوى المؤلفة من مرشدات ونماذج يحتذى بها من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للقطاعين العام والخاص لتبادل الخبرات حول كيفية استخدامهم لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أنشطتهم التجارية اليومية وإلهام الفتيات الصغيرات في التنمية. مهاراتهم وقدراتهم الرقمية.

وأشارت الي تعاون مفوضية الاتحاد الإفريقي مع الاتحاد الدولي للاتصالات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في “مبادرة الفتيات الإفريقيات يمكنهن البرمجة (AGCC)” التي تهدف إلى تمكين وتجهيز 2000 امرأة وفتاة إفريقية بين 17 و 25 عامًا بالمهارات والكفاءات اللازمة لترميز وتطوير تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. والحلول.

وقالت ” حتى الآن، أقيمت العديد من المعسكرات الرقمية في جميع أنحاء القارة واستضافت الجامعة الأمريكية بالقاهرة اثنين منها.

كما  أنشأت مفوضية الاتحاد الإفريقي شبكة النساء الإفريقيات من أجل البنية التحتية (AWIN) في عام 2019 ، وتهدف هذه المبادرة إلى توجيه مشاركة الدول الأعضاء في حوارات السياسات لتعزيز مشاركة المرأة في الثورة الصناعية الرابعة باعتبارها أفضل طريقة لإخراج الفتيات والنساء من القطاع غير الرسمي. .

 

‏‎وأطلق المركز الدولي للاتحاد الإفريقي لتعليم الفتيات والنساء في إفريقيا (AU / CIEFFA) في عام 2019 مبادرة تهدف إلى الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإعادة دمج الفتيات خارج المدارس من خلال إزالة الحواجز التي تحول دون جودة التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية.

وقالت الدكتورة أماني أبو زيد ” علاوة على ذلك ، شارك AU / CIEFFA في تعاون استراتيجي بين القطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية والحكومات الإفريقية لإصلاح أنظمة التعليم والدعوة إلى مراعاة خصوصية الفتيات والشابات من خلال سياسات مستجيبة للنوع الاجتماعي تعزز تعميم مراعاة المنظور الجنساني في التعليم وسياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، كوسيلة لكسر الصور النمطية التي تعيق مشاركة الفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ,  لتمكين الفتيات الإفريقيات من المشاركة في تشكيل المستقبل الرقمي لإفريقيا من خلال لعب دور قيادي ليس فقط كمستخدمين نشطين ولكن أيضًا كمبدعين لتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمحتوى الذي يستجيب لاحتياجات إفريقيا

جدير بالذكر أن هذه هي المرة العاشرة التي تنعقد فيها قمة “التحول الرقمي في افريقيا” و هي المرة الأولى التي تنعقد في فيكتريا فولز بزيمبابوي ، و ليس في كيجالي برواندا مما في المرات السابقة , و في هذه النسخة العاشرة ، حضر القمة ٥ رؤساء دول، ٤٤ وزير و ٤٠٠٠ مشارك من ٩١ دولة.

 

 مفوضة الاتحاد الأفريقي تعلن اضافة 75 مليون مواطن مصري للإنترنت فائق السرعة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى