معا لحماية مصرنا الحبيبة

بقلم : الاعلامية/ د هاله فؤاد
حب الوطن فطرة جبل الانسان عليها ، وهو من الايمان ومتأصل في النفوس .
وينبع من تعلق الانسان بمحل ولادته ونشأته، وحبه للأهل والأقارب والجيران
والأصدقاء .
والوطن هو مرتع الطفولة والصبا والشباب . معنى الوطن إصطلاحا هو المكان
الذي تسكنه مجموعة من الناس ويشعر الفرد بارتباطه بهم وانتمائه روحيا
ووجدانيا لهم .
الانسان دائما يحن للمكان فنجد مثلا بعض الناس يفضلون الجلوس على مقعد
معين في النادي أو مطعم اعتادوا ان يجلسوا على منضدة معينة ، فتجدهم
يذهبون على الفور للجلوس عليها ، واذا كانت مشغولة ينتظرون حتى لو لفترة
طويلة حتى يستطيعوا الجلوس عليها والشعور بالحب والمودة والألفة .
هذا تعود أو حنين لجماد ، مابالك للوطن ، فالحب والحنين يكون أقوى .
فالوطن هو هويتنا ، تاريخنا ، عاداتنا وموروثاتنا من الأجداد ، هو الذي
يوفر لنا إحتياحاتنا من مأكل وملبس ، وحماية وأمان ، فهو ملاذنا
وهو المكان الذي قد تغادره أقدامنا ، لكن قلوبنا تظل متعلقة به، فعندما
يتغرب المرء عن وطنه ويعيش مع أناس لايتحدثون لغته ولا ينتمون لوطنه ،
فإنه يزداد إنتماء لوطنه الأم
لقد تغنى الشعراءو الادباء .في حب الوطن فا ساسرد لكم بعض أبيات من
قصيدة للشاعر عبدالرحمن الرافعي :
وطني عليك تحيتي وسلامي
وقف بحلى غربتي ومقامي
وطني إليك أحن في سفري
وفي حضري أجل ويقظتي ومنامي
ولذك وجب على كل فرد من أفراد الوطن حمايته من كل دخيل ، ومن أي عدوان
يحيق به سواء من الداخل أو الخارج.
وأن يحترم قوانين الدولة ، ويعمل على إشاعة الخير والمحبة بين الناس ،
والحفاظ على أسرار الوطن وأمنه .
كما يجب التصدي للشائعات والأكاذيب التي تهدف لهدم وتخريب الوطن .
العمل على الرقي بالمجتمع من خلال العلم والثقافة ، والاهتمام بنشر
التوعية في كل قضايا المجتمع وكيفية التعامل معها .
وأن نكون مستعدين للتضحية من أجل سلامة مصرنا الحبيبية .
إن الاستعمار الحديث لايستخدم مدفعا أو دبابة ولكنه يستخدم المؤمرات
والدسائس التي تفرق أبناء الوطن الواحد كما يحدث الآن في السودان ،
فالهدف هو تقسيم السودان وتفتيته ليصبح من السهل على الاستعمار الاستيلاء
على السودان وثرواته دون رصاصة واحدة ولاقطرة دماء ، ولكنه يأتي على دماء
وأشلاء أبناء السودان .
مصرنا الحبيبة الآن محاطة بالتوتر من حدودها الجنوبي من خلال مايحدث في
السودان ، ومن الغرب وما يحدث في ليبيا ، ومن الجهة الشرقية وما يحدث في
غزة .
ناهيك عن سد النهضة وتعنت إثيوبيا .
ولذلك يجب علينا جميعا التضامن والتكاتف والالتفاف حول بلدنا ،
والاصطفاف حول قيادتنا السياسية للوقوف ضد مايحاك بمصرنا الحبيبة من
مكائد .
تحيا مصر