ناصر خليفة يكتب… شرق العوينات العمل والحياة

شهدت مصر جهودا كبيرة لتوسيع حجم الرقعة الزراعية خاصة فيما يتعلق بالسلع الاستراتيجية خاصة أن الأمن الغذائي أصبح على أجندة كل المنظمات الدولية وكل الجهات وأولت القيادة السياسية اهتماما بالغا بالمشروعات القومية العملاقة خلال الآونة الماضية في زيادة الرقعة الزراعية في كافة ربوع الدولة والذي انعكس بدوره على زيادة مساحة الرقعة الزراعية والتوسع في الإنتاجية، وذلك من أجل توفير المنتجات الزراعية الاستراتيجية التي تريدها الدولة جهودا مشتركة لمختلف جهات الاختصاص، فيما يتعلق بمشروعات التوسع الأفقي والرأسي لزيادة حجم وإنتاجية الرقعة الزراعية في مصر- الدولة تقوم بجهود كبيرة من أجل تحقيق أعلى درجات الاستفادة من الإمكانات والموارد المصرية.
الهدف الرئيسي هو زيادة الاعتماد على الذات في الزراعة المصرية لتوفير الأمن الغذائي ومن هنا كانت خطة عام 2022/2023 على رصد ومتابعة التطورات في إنتاجية المحاصيل الرئيسة، وتتبع نسب التحسن في درجة الاكتفاء الذاتي منها، وفقا لمستهدفات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي

وتنفذ الدولة المصرية جهودا كبيرة لتوسيع حجم الرقعة الزراعية؛ خاصة فيما يتعلق بالسلع الاستراتيجية مثل القمح، وتبلغ إجمالي المساحة المنزرعة في منطقة شرق العوينات 190 ألف فدان. وخلال الفترة من نهاية التسعينيات وحتى 2012 تمت زراعة 80 ألف فدان؛ وخلال الفترة من 2014 وحتى 2022 تميت زراعة 110 آلاف فدان، وخلال عام 2015 جرى التكليف  بزراعة 12 ألف فدان جديدة في منطقة عين دالة. ومن المقرر أن يكون حجم المساحة المستصلحة في منطقة شرق العوينات 280 ألف فدان عام 2024؛ حيث ستتم زراعة 40 ألف فدان جديدة. ومن أجل تحقيق أعلى استفادة من المحاصيل المزروعة وعلي رأسها محصول البطاطس؛ تم إنشاء مصنع للبطاطس النصف مقلية والمهروسة؛ كبداية لإنشاء منطقة صناعية كبرى بشرق العوينات.
وما لفت نظري اليوم  فى كلمة الرئيس السيسي خلال افتتاحه موسم حصاد القمح وعدد من المحاصيل بشرق العوينات هو تأكيد سيادته خلال كلمته اليوم  أن أي تخطيط تقوم به الدولة يتم عن طريق متخصصين “. جملة معناها العلم والتخطيط والدراسة تساوى الوصول للغاية المرجوة والنجاح التأكيد على أننا نحتاج إلى العديد من الأبحاث والدراسات كي نستطيع تصنيع منتج زراعي عالي الجودة وفق المعايير المطلوبة. ضرورة جذب المستثمرين في المناطق الزراعية الجديدة ودعوته إلى مواصلة العمل المكثف في المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها في قطاعات الزراعة والري والإنتاج الزراعي والغذائي، والتي تتعاظم أهميتها حاليا في ضوء التحديات العالمية الجسيمة وأعجبني وجود مصنع البطاطس بجانب الأرض والهدف الاستفادة من التصنيع الزراعي وعدم إهدار في عملية النقل وهو ما يدل على أننا أمام فكر ودراسة وعلم تسير بخطى ناجحة وأن تخطيط الدولة لكيفية نقل كثافة سكانية من الدلتا أو الصعيد إلى منطقة العوينات وتوافر فرص العمل، وجذب المستثمرين ورجال الأعمال المهتمين ويكون لديهم الفرصة للاستثمار في تلك المنطقة
أن ما شاهدناه اليوم إنجاز واقعي قام على التخطيط والدراسة وسط تحديات كبيرة جدا وأزمات اقتصادية يمر بها العالم كله من صراعات وأزمات كفيلة أن توقف عجلة النمو لأي دولة ووسط كل ذلك نرى شعاع النور والإنجاز الواقعي أمام الجميع ونجنى ثمار مشوار كبير وصعب تم الانتهاء منه والقادم- بإذن الله- أفضل ودائما ندعو للتفاؤل وبث روح الأمل والطمأنينة والسعادة والعمل ونكثف الوعي للمواطن بهذه المشروعات التي تخدمنا جميعا ولا نضيع الجهد والنجاح. مشروع مناطق شرق العوينات. نقلة كبيرة في سبيل توفير الأمن الغذائي، صحراء جرداء تحولت إلى أرض خضراء شاهدها الجميع اليوم وأمام أعين واقع ونتيجة جهد ودراسة نتيجته الحصاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى