سفير الإكوادور بالقاهرة يكشف تفاصيل عملية مقايضة الديون الأكبر في العالم والأكثر أهمية في تاريخ البشرية

كشف دينيس توسكانو سفير الإكوادور فى القاهرة، تفاصيل عملية مقايضة الديون الأكبر في العالم لحماية جزر غالاباغوس، خلال مؤتمر صحفى بمقر السفارة بالقاهرة اليوم الإثنين.
وأوضح توسكانو أن الحكومة الأكوادورية أعلنت يوم ٩ مايو الجارى، عملية مقايضة الديون الأكبر في العالم والأكثر أهمية في تاريخ البشرية، وهو ما يمثل توفير مبلغ 1،100 مليون دولار من الديون على البلاد، وبه سيتم استثمار مبلغ 450 مليون دولار لحماية جزر جالاباجوس.
وأشار سفير الإكوادور بالقاهرة إلى أن بلاده أصبحت مرجعًا عالميًا، بالسياسة العامة للتحول البيئي، من خلال إجراء أكبر عملية مقايضة للديون في تاريخ البشرية، والتي من خلالها استطاعت الإكوادور توفير 1100 مليون دولار من ديونها الخارجية.
كما أن منطقة الحماية -محمية غالاباغوس البحرية ومحمية الإخوه – تبلغ مساحتهما الإجمالية 198 ألف كيلومتر مربع، وستكون هناك موارد للحفاظ عليها بأكثر من 450 مليون دولار، بالإضافة الي حماية ما يقرب من 2500 نوع بحري، بما في ذلك الأنواع المهاجرة المهددة بالانقراض مثل السلاحف البحرية وأسماك القرش الحوتى وقرش المطرقة.
ولفت إلى أن الموارد ستساعد أيضًا الإكوادور في مراقبة صحة المحيطات، وتعزيز الصيد المستدام، وتعزيز المرونة في مواجهة تغير المناخ، مشيرا إلي استمرار الحوار بين الحكومة الوطنية والحكومات المحلية والمجتمع المدني وعلماء البيئة والأكاديميين والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، وكذلك التوافق مع الصيادين، جعل من هذه الصفقة حقيقة واقعة، وجميع هذه القطاعات جزء من حل مبتكر مكنت من إيجاد آلية مالية لخفض الديون الخارجية للإكوادور وفي نفس الوقت حماية التنوع البيولوجي بجزر جالاباجوس.
وكان صرح جوستافو مانريكى ميراندا، وزير خارجية الإكوادور، قد أوضح أن هذه الموارد ستعزز القدرة على التكيف مع تغير المناخ وتدعم الصيد المستدام، وتمثل خطوة رئيسية نحو الانتقال إلى اقتصاد تسير فيه الدبلوماسية والحفاظ على الطبيعة والتمويل جنبًا إلى جنب لتحقيق الرفاهية.
وأضاف فى تصريحات صحفية اليوم “لطالما ارتبط الأكوادوريون ارتباطًا وثيقًا بالمحيط ونفهم القيمة التي تضيفها الطبيعة لشعبنا واقتصادنا”.
كما ذكر بابلو أروسمينا ماريوت، وزير الاقتصاد والمالية، أنه من خلال إتمام أكبر عملية لمقايضة بين الديون والطبيعة في العالم، تحمي الإكوادور أصولها الطبيعية التي لا تعوض، وتقلل من الدين العام، وتزيد من الاستقرار المالي، وتخلق فرصًا لتلبية الاحتياجات الأساسية الأخرى مثل الرعاية الصحية والتعليم.
وأضاف: “بهذه الصفقة التاريخية، نواصل بناء الثقة على الصعيد العالمي بين المستثمرين والمقرضين، والتي يمكن أن توفر المزيد من الفرص لخلق فرص العمل والنمو الاقتصادي في المستقبل”.