رئيس حزب مصر الفتاة يطالب بتحويل الحوار الوطني لمؤسسة دائمة لتشمل مفوضية شئون الأحزاب والقوى الوطنية

اقترح أسامة كامل رئيس حزب مصر الفتاة، بتأسيس مؤسسة للحوار الوطني وتشكيلها على نحو مستدام لتشمل مفوضية شئون الأحزاب والقوى الوطنية، من القضاة و كبار المسؤولين والمتخصصين، وأن يتم عقد اجتماع دوري لها.
وقال كامل إن الحوار الوطني أدى دورًا بالغ الأهمية، مضيفاً أنه منذ عودة الأحزاب والحياة السياسية عام ٧٧ لم يحدث أن كانت مصر كلها حاضرة ومؤثرة وفعالة كما حدث في هذا الحدث الذي يشهده العالم كله على الهواء مباشرة بكل الصراحة والوضوح ومنتهى الشفافية.
وأضاف أن الحوار الوطني خطوة جريئة حكيمة تحسب للرئيس السيسي الذي سبق المعارضة بخطوات غير مسبوقة بلا أي تحفظات ولا ممنوعات إلا فيما يحرض على التطرف والإرهاب.
وأوضح أن المشاركين في جلسات الحوار الوطني تناولوا وعبروا عن أفكارهم وآرائهم بمنتهى الحرية حتى لو اختلفت مع الإدارة المصرية.
وقال: “ولا بد من الاعتراف أن وجود ضياء رشوان على رأس الحوار الوطني بما يتسم به من نزاهة وشجاعة وصلابة، ساهم في تمثيل الأحزاب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ولم يأخذ في الاعتبار شرعية بعض الأحزاب إلا فيما هو مختلف عليه وحتى القوى السياسية التي كانت مستبعدة دائما.
وثمن إسناد الأمانة الفنية إلى المستشار محمود فوزي الذي قدم ومجموعة من الشباب تنظيما لم يحدث منذ الاتحاد الاشتراكي العربي زمن الرئيس جمال عبدالناصر، مؤكدا أن كل التفصيلات الدقيقة حسبت وأخدت في الاعتبار، وشاركت الأغلبية في المناقشات الحرة، وكان على رأس الجلسات خبراء وأساتذة الجامعات وأعضاء البرلمان وشخصيات عامة لا غبار عليها ومقبولة من الرأي العام.
وأكد أن لجان ومناقشات الحوار الوطني في حاجة إلى مراجعة شاملة وإعدادها كملف يقدم إلى البرلمان المصري أولا ثم العرض على القيادة السياسية كقرارات ومقترحات تحدث تغييرا كبيرا ليس في المجتمع المصري فحسب بل في المواطن المصري نفسه.
وأشار إلى أن الجميع تحدثوا في كل ما يمس مصر سياسيًا واقتصاديا واجتماعيا، وطرحت آراء و أفكار كثيرة بعضها واقعي وضروري، والبعض الآخر يمس المستقبل بجراءة غير مسبوقة، ومثل الشباب بأعداد لم تحدث من قبل، وكذلك المرأة المصرية في البرلمان وكافة المجالس المتخصصة والجامعات، كما مثل أصحاب الهمم بشكل غير مسبوق، ويحسب لإدارة الحوار أنه لم يغب عن هذا المشهد إلا أولئك الذين شرعوا في استخدام العنف والإرهاب.
وقال :”إنني أرى أن مصر بخير طالما تتحدث وتتنفس وتشارك وتعلن مواقفها من أبنائها الشرفاء أننا على أبواب دولة جديدة”.