“حكماء المسلمين” و”الحوار بين الأديان”: ننسق لإطلاق مبادرات تعزز التفاهم بين أتباع الأديان

 أكدت اللجنة المشتركة للحوار بين مجلس حكماء المسلمين ودائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان أهمية العمل المشترك من أجل تعزيز مفهوم المواطنة، والتخلِّي عن استخدام مصطلح الأقليَّة والأكثرية، مشيدة بما نص عليه إعلان الأزهر للمواطنة الصادر عن مؤتمر “الحرية والمواطنة: تنوُّع وتكامل” الذي عُقِدَ بين الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين بمصر، وكذلك ما نصَّت عليه وثيقة أبوظبي الأخوَّة الإنسانية، وإعلان مملكة البحرين للتَّعايش السلمي.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الأول بمملكة البحرين؛ للبحث في سبل تنسيق الجهود المشتركة، انطلاقا من دور المرجعيات الدينية في مواجهة التَّحديات العالمية الراهنة وتعزيز الحوار والتعاون الإسلامي المسيحي.

كما أكد البيان الصادر عن اللجنة أهمية جهود القادة الدينيين في مواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وما تشكله من أخطار على حاضر الإنسانية ومستقبلها، وما يمكن أن يُسهِمَ به حوار الأديان والثقافات في تعزيز إشراك المرجعيات والمؤسسات الدينية في مواجهة ظاهرة التغير المناخي خلال COP 28، معربة عن دعم جهود الأمم المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيمه من أجل التوصل لحلول ناجعة لمواجهة التأثيرات المناخية السلبيَّة التي تهدِّد الإنسانية وسلامتها في الحاضر والمستقبل.

وأشار البيان إلى العمل على إعداد مشروع للمرحلة المقبلة يقضي بإطلاقِ العديد من المبادرات التي تعزِّز من الحوار بين أتباع الأديان على العموم والحوار بين المسيحيين والمسلمين بشكلٍ خاصٍّ، ومنها على سبيل المثال إطلاقُ مبادرات للحوار تتم مناقشتها بين الطرفين.

ووجهت اللجنة المشتركة للحوار بين دائرة الحوار بين الأديان ومجلس حكماء المسلمين الشكرَ إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على استضافة مملكة البحرين للاجتماع الأول للجنة ودعم مخرَجاتها؛ بما يُسهِمُ في ترسيخ جسور التواصل، وتعزيز قيم الاحترام المتبادل والعيش الأخوي، وأشادت بجهود مملكة البحرين في تعزيز الحوار المثمر بين الأديان والمذاهب والعيش المشترك.

شارك في اللقاء كلٌّ من نيافة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو، رئيس دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وفضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف السابق، والسيد علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، ومعالي الأستاذ الدكتور السيناتور ذو الكفل محمد البكري، عضو مجلس حكماء المسلمين، وعضو مجلس الشيوخ، ووزير الشؤون الإسلامية الماليزي سابقًا، و الدكتور الشيخ عبدالرحمن ضرار الشاعر، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين، ممثلًا عن الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين، وعضو مجلس حكماء المسلمين، والدكتور محمد السماك، الأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار في لبنان، والمونسينيور خالد عكشة، أمين سر لجنة العلاقات مع المسلمين في الدائرة عينها، وسيادة المطران آلدو بيراردي، النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية.

يُذكر أن اللجنة المشتركة للحوار بين دائرة الحوار بين الأديان ومجلس حكماء المسلمين أُنشئتْ بموجب مذكرة تفاهم تمَّ توقيعها بين مجلس حكماء المسلمين (مقره أبوظبي) ودائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى